بسم الله الرحمن الرحيم
السلطة الخليفية الفاقدة للشرعية بين
خيارين: الإصلاحات الحقيقية أو الرحيل عن البحرين
الشعب يريد إسقاط النظام
إنتهت الزيارة عودوا إلى الزبارة
لا حوار لا حوار حتى يسقط النظام
لا حوار مع القتلة والمجرمين والسفاحين
وثيقتنا وميثاقنا "ميثاق اللؤلؤة" الذي أعلن عنه إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير
يكثر الحديث هذه الأيام عن الحواررقم 2 مع السلطة الخليفية ، كما يكثر الحديث عن شرعية الأسرة الخليفية وسلطتها الحاكمة في البحرين ، كما يكثر الحوار عن مدى جدية آل خليفة في تقديم تنازلات سياسية وإصلاحات سياسية جذرية للشعب والمعارضة ، ومدى جدية الحوار الذي يريد كل من أمريكا وبريطانيا والسعودية أن يفرضوه على الجمعيات السياسية المعارضة وتهميش دور إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير والقادة والرموز المغيبين في قعر السجون ، بالإضافة إلى تغييب لقوى المعارضة والنخب والرموز المتواجدة خارج البلاد.
على صعيد آخر يكثر الحديث على أن حل الأزمة السياسية الراهنة والمستعصية في البحرين لا يأتي من داخل البحرين وإنما يأتي من الخارج وأن البحرين أصبحت قضيتها مدولة في ظل سلطة قبلية لا تقبل الإصلاح في نفسها ولا في حكمها وفي ظل إحتلال سعودي شارف على العام من تواجده على أرض البحرين وهو يفرض سياساته وأجندته على السلطة الخليفية والعائلة الحاكمة والذي يرى فيها مجرد موظفين في البلاط الملكي السعودي ليس عليهم إلا السمع والطاعة ولابد لهم من قبول الإتحاد الخليفي السعودي من أجل بقاء سلطتهم وسلطة آل سعود التي يهددها الربيع العربي القادم والحراك الثوري في المنطقة الشرقية خصوصا في العوامية والقطيف وتوابعها.
ولذلك فإن أنصار ثورة 14 فبراير يعلنون عن مواقفهم من الأوضاع السياسية الراهنة في عدة نقاط وهي:
أولا : إن السلطة الخليفية هي سلطة غازية للبحرين منذ أكثر من قرنين من الزمن ، وقد جاءت عبر قرصنة بحرية ، وهي ليست متجانسة مع شعبنا وقد حكمت ولا تزال تحكم بالحديد والنار ، وعليها بالعودة من حيث أتت في الزبارة والرياض ونجد ، وإن أصحاب البلاد هم السكان الأصليين البحارنة الذين كانوا فيها يعيشون لآلاف السنين.
إن أبناء الطائفة الشيعية وهم الأكثرية ليسوا على خلاف مع أخوانهم من أبناء الطائفة السنية وإن البلاد يسع للجميع ، وإن إي تقدم وإصلاح وتعايش حقيقي لان يحدث إلا بخروج الأسرة الخليفية عن السلطة وإفساح المجال لأبناء الطائفتين لإقامة حكم ديني سياسي تعددي تتعايش فيه الطائفتين والقوى السياسية في وئام وسلام وتتقاسم خيرات البلاد والثروة في ظل عدالة إجتماعية وسياسية وإقتصادية ، بعد خروج المجنسين السياسيين عن البلاد.
ثانيا : إن الإتحاد المزمع قيامه بين البحرين والسعودية لا يعبر عن إرادة شعب البحرين وأغلبيته الشيعية التي ترزح تحت الإحتلال السعودي لأكثر من عام وقد تحمل الشعب خلالها أبشع جرائم الحرب ومجازر الإبادة الجماعية وشعبنا لن يخضع لآل سعود ويرفض هذه الوحدة السياسية والأمنية والعسكرية التي تكرس الإحتلال السعودي والغزو الخليفي للبحرين.
إن أنصار ثورة 14 فبراير ونحن على أعتاب الذكرى الأولى للإحتلال والغزو السعودي وقوات درع الجزيرة للبحرين نطالب هذه القوات بالخروج من بلادنا ، ونطالب شبابنا الثوري وجماهيرنا بالإستمرار في المقاومة المدنية والدفاع المقدس ضد قوات الإحتلال وضد قوات المرتزقة الخليفيين المستوردين ، وهذا حق مشروع للدفاع عن الأعراض والحرمات والمقدسات وضد قوات تستبيح قرانا ومدننا وترتكب يوميا لجرائم حرب ومجازر إبادة ضد شعبنا.
ثالثـا : لقد أعطى الشعب في البحرين للعائلة الخليفية فرصتين ، الأولى في الإستفتاء على بقاء شعب البحرين تحت سلطة آل خليفة الذي طرحته الأمم المتحدة في عام 1971م ، والعمل بدستور 1973م العقدي ، والثانية الإستفتاء على ميثاق العمل الوطني بنعم في 14 فبراير 2001م ، ولذلك وبعد أن فشلت السلطة الخليفية بأن تجعل من شعب البحرين هو مصدر السلطات جميعا وحكمت البحرين لأكثر من ثلاثين عاما عبر المراسيم الأميرية والحكم الطاغوتي المطلق ، ومن ثم وبعد التحول من الإمارة إلى الملكية ، وإنقلاب الطاغية الساقط حمد على الدستور العقدي والميثاق ، وأصبح هو مصدر السلطات جميعا في ظل ملكية شمولية مطلقة ونكثه للعهد والميثاق ، فإن شعبنا وبعد ثورة 14 فبراير إتخذ قرارا بأن لا يقبل بشرعية الحكم الخليفي ولا بميثاق العمل الوطني ولا بالدستور المنحة المفروض ، وهو يطالب بحقه في تقرير المصير وإسقاط النظام وإقامة نظام سياسي تعددي جديد بإذن الله تعالى.
رابعا : إن ثورة 14 فبراير تفجرت بإرادة الشعب وشبابه الثوري حيث خرجت مئات الألوف إلى الشوارع ولا زالت تخرج لتطالب بحقها وحقوقها السياسية المغتصبة ، وحقها في تقرير المصير ، وهذه الحركة ليست من شرذمة قليلة مرتبطة بإيران وولاية الفقيه وحزب الله ، وإنما هي حركة جماهيرية شعبية ثورية إنطلقت من داخل البلاد وإن تصدير الأزمة السياسية لخارج البلاد وإتهام كل من إيران وحزب الله بالتدخل في الشئون الداخلية للبحرين ما هو إلا محاولات للهروب إلى الأمام أمام ثورة جماهيرية شعبية يطالب شبابها وشعبها بالحقوق السياسية كاملة غير منقوصة ويرفضون أنصاف الحلول والتسويات السياسية القشرية والسطحية وإن الشباب الثائر والجماهير باقون في الساحات ومصممون للعودة إلى دوار اللؤلؤة (ميدان الشهداء) حتى تحقيق المطالب وإسقاط النظام الخليفي الديكتاتوري.
خامسا : إن إصرار الولايات المتحدة وبريطانيا على إبقاء الطاغية والديكتاتور حمد بن عيسى آل خليفة وأسرته وسلطته في الحكم لن يجدي نفعا أمام إصرار الجماهير الثورية المطالبة برحيله ومحاكمته على جرائمه ومجازر الإبادة التي إرتكبها بحق الشعب ، كما سوف يواصل الشعب ومعه قوى المعارضة العمل على محاكمته والمتورطين معه من أزلامه وقوات الإحتلال السعودي في محاكم جنائية دولية.
سادسا : إن أنصار ثورة 14 فبراير لا زالوا على قناعاتهم السابقة بإستحالة إصلاح السلطة الخليفية وإصلاح الطاغية حمد ، فهذه السلطة غير قابلة للإصلاح كما أن هيتلر وفرعون ويزيد البحرين ليس قابلا للهداية والإصلاح لأنه متوغل في الحرام والر ذيلة وسفك الدماء والجرائم ، ولذلك فإننا نطالب أخوتنا في الجمعيات السياسية المعارضة بإنهاء الحوار مع هذه السلطة وهذا الطاغية والعمل على تصعيد الموقف السياسي وتحريك الشارع والتوافق مع شباب الإئتلاف وسائر فصائل الثورة الشبابية وقوى المعارضة المطالبة باسقاط النظام من أجل التعجيل بسقوط الطاغية وحكمه ورحيلهم عن البلاد تمهيدا لقيام نظام سياسي جديد تصنعه الأيدي الثورية والمتخصصة لأبناء البحرين ، وفق دستور جديد وإنتخابات برلمانية وإنتخاب الحكومة ومجالس البلديات وتطهير البلاد من براثن الحكم الطاغوتي الفاسد والمفسد في البلاد.
إن بلادنا لا زالت محتلة من آل خليفة وآل سعود وإن مرور أكثر من سنة عجاف من الإحتلال لم تورث سوى المزيد من الشهداء والضحايا والجرحى والمعتقلين والإرهاب والتعذيب في قعر السجون والمداهمات للقرى والأحياء والمدن وإنتهاك الأعراض والحرمات والإعتداء على المقدسات والمساجد والحسينيات وقبور الأولياء والصالحين وحرق القرآن الكريم.
ولذلك فإن شعبنا قرر هذه المرة رفض البقاء تحت شرعية الحكم الخليفي ، كما رفضت عوائل شهداءنا في كلماتها في تأبين الشهداء في جزيرة سترة الحوار مع القتلة والمجرمين والسفاحين وطالبت بإستمرار العمل الثوري والفعاليات النضالية من أجل تقرير المصير وإسقاط الحكم الخليفي الذي لا زال يقتل منا يوميا شهيدا تلوا الآخر ، وقوافل الشهداء تتساقط عبر التعذيب في قعر السجون وإستخدام الرصاص الحي والمطاطي والشوزن وقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الغاز الكيمياوي المخفف والمحرم دوليا.
وكيف يقبل شعبنا بالحوار مع قتلة ومجرمين وسفاحين وفي ظل إستباحات المرتزقة للقرى والتنكيل بالناس وإعتقال الأحرار وتعذيبهم وحرق بيوت الآمنين وقتل البنات الزهورالست في قرية سار في ظروف غامضة والتستر عليها.
إن الله سبحانه وتعالى سخرج المستور والمغيب في قتل البنات الزهور الست الذين قتلوا في ظروف غامضة ، ونحن نحمل السلطة الخليفية قتلهم ، ونقف مع موقف رفاق دربنا الأخوة في حركة أحرار 14 فبراير الذين أتهموا المرتزقة الخليفيين بقتل بناتنا وأفلاذ أكبادنا وإخفاء الجريمة النكراء وفعلتهم الشنيعة والتي سيظهرها الله في يوما ما.
إن الحراك السياسي والنضالي لشعبنا هذه المرة لن يقبل بأنصاف حلول ولن يقبل ببقاء الطاغية يحكم ولن يقبل بميثاق خطيئة آخر على غرار ميثاق العمل الوطني وقد شمر الشباب الثوري والجماهير الثورية عن سواعدهم متحدين الإرهاب والترسانة العسكرية مواصلين الزحف للعودة لميدان الشهداء مهما كلف الثمن والتضحيات ، كما أن شباب الثورة مستمرون في فعالياتهم الثورية من أجل الدفاع عن القادة والرموز وفي طليعتهم القائد المناضل والمجاهد الأستاذ عبد الهادي الخواجة الذي لا زال مضربا عن الطعام في السجن لأكثر من عشرين يوما.
إن شعبنا في البحرين هو من سيرسم خارطة الطريق له في البحرين ، كما أن شعبنا وأخوتنا وأهلنا في المنطقة الشرقية (الأحساء والقطيف) هم من سيرسمون خريطة طريقهم بأيديهم ، وكما أن الحكومات القبلية في المنطقة تسعى للتحالف فيما بينها من أجل البقاء على وضعها السياسي والإستبدادي ونهب ثروات الشعوب والتسلط عليهم بقوة السلاح والإرهاب والقمع ، لذلك فلابد من إتحاد القوى الثورية في البحرين والمنطقة الشرقية من أجل رسم خارطة طريق جديدة ، حيث أننا في البحرين والقطيف أبناء المنطقة الأصليين ونسبح على بحيرات ومحيطات من النفط والغاز إلا أننا محرومين منها ومحرومين من نعمة الحرية والديمقراطية والحياة الكريمة وتحكمنا قبائل بدوية جاهلية لا تعرف إلا الإستئثار بالحكم والسلطة وتسعى من أجل الإستمرار في حكمها الطاغوتي لإثارة الفتن الطائفية والمذهبية للهروب إلى الأمام وإيهام العالم بأن مشاكل المنطقة هي مشاكل طائفية ومذهبية ، بينما يتحكم هؤلاء الحكام والأمراء على مليارات الدولارات وأغلب الأراضي في البحرين والسعودية ، كما هو ولي العهد الخليفي سلمان بن حمد الذي عرف بـ سلمان بحر حيث يمتلك أغلب أراضي سواحل البحرين ، وها هو اليوم يتقرب للجمعيات السياسية والشعب من أجل حوار عقيم لا فائدة فيه إلا الإبقاء على شرعية الحكم الخليفي ومحاولة إخماد الثورة ولهيبها المشتعل في البحرين.
إن الولايات المتحدة وبريطانيا والغرب أمام محك كبير لثورات الشعوب وصحوتها الإسلامية المستمرة ، ولا يمكن لها أن تدعم إلى الأخير حكومات ديكتاتورية قبلية لا تؤمن بالديمقراطية وتداول السلطة والمشاركة الحقيقية في الحكم ، وإن دعم مثل هذه الحكومات قد عرض سمعة أمريكا والبيت الأبيض للخطر ، وأصبحت أمريكا التي تدعي الدفاع عن حق الشعوب في تقرير المصير إلى شيطان أكبر يسعى للتسلط والهيمنة السياسية والأمنية والعسكرية والإقتصادية على الشرق الأوسط وبلداننا النفطية من أجل إستضعافنا وجعلنا نسير في فلكها ونستعبد لعشرات السنين بعد أن كنا مستعمرين لقرون مضت.
إن الولايات المتحدة تسعى إلى تنفيذ مؤامرات خطيرة في الشرق الأوسط ، في سوريا والعراق وغيرها من البلدان للإلتفاف على حركة الشعوب والثورات العربية ودعم فلول وبقايا الأنظمة في تونس ومصر واليمن ، ودعم الحكم الخليفي وإبقائه ، كما تسعى أمريكا للإبقاء على حلفائها السعوديين وتنفيذ مخططات طائفية جهنمية بإذكاء الصراعات المذهبية والطائفية بين الشعوب العربية والإسلامية من أجل العودة بإستعمارها الجديد عبر حكومات الرياض وقطر والإمارات ، ولذلك فإن ذلك يتطلب من الشعوب العربية والإسلامية يقضة وإتحاد بين السنة والشيعة لتفويت الفرص على الشيطان الأكبر وعملائه في المنطقة من أن ينفذوا مؤامراتهم الخطيرة ضد الأمة الأسلامية والعربية وإشعال الحروب الكونية مرة أخرى.
إن الولايات المتحدة تسعى من جديد للتحالف مع عملائها القدامى من القاعدة والطالبان والقوى السلفية التكفيرية وها هي اليوم تزج بهم في سوريا ليصبحوا سرطان سوريا السلفي التكفيري الظلامي لسفك الدماء وإرتكاب جرائم حرب ومجازر إبادة ضد شعب سوريا الآمن ، وها هي تدعم توجهات السعودية وآل خليفة بدعم القوى السلفية الوهابية التكفيرية لإثارة الحرب بين السنة والشيعة ، وتسليط هذه القوى الشريرة على شعبنا في البحرين وأخوتنا في المنطقة الشرقية وقتل أخواننا المؤمنين المطالبين بحرياتهم وحقوقهم السياسية والإجتماعية والإقتصادية.
إن القوى الطاغوتية الإستبدادية في السعودية وقطر تسعى جاهدة لتغيير معادلات القوى لصالحها ولصالح الولايات المتحدة والكيان الصهيوني والغرب من أجل البقاء في السلطة ، ولذلك نرى المؤامرات على الشعب العراقي ومحاولة زعزعة الوضع السياسي والأمني في العراق بعد أن خسرت السعودية وقطر نفوذهما في العراق وتونس ومصر ولبنان ، ولذلك فإن هناك صراع من أجل البقاء بين قوى الخير الثورية وقوى الشر المتمثلة في أمريكا والصهيونية والغرب وإسرائيل والحكام الرجعيين في السعودية وقطر والإمارات ، وإننا نرى بأن خط الممانعة والمقاومة في الوطن العربي والإسلامي سوف ينتصر وبشائر إنتصاره تلوح في الأفق أمام مؤامرات الأعداء ، ولذلك فإن إنتصار خط المقاومة والممانعة في سوريا ولبنان وإيران سوف يغير الكثير من المعادلات السياسية وسوف تسقط وتتهاوى عروش في المنطقة بعد فشل مؤامرات أعداء الأمة الإسلامية والعربية.
ولذلك فإن إستمرار ثورتنا الشعبية ، ثورة 14 فبراير المجيدة ، وتقديمنا للتضحيات والشهداء والمعتقلين ، وإستمرار جرائم السلطة ومجازرها الجماعية سيعطي ثورتنا الضمانة الحقيقية للإنتصار ، فآل خليفة حكام طغاة ومستبدين وهم يحفرون قبورهم بأيديهم وأيدي المؤمنين ، وإن تشبثها بالحكم والسلطة وعنادها عن مشاركة الشعب والقوى السياسية في السلطة هو الذي سيفضحها ، وإن نتائج الحوار رقم 2 الفاشلة سوف تثبت مواقفنا السابقة التي طرحناها فيما يتعلق بالحوار رقم 1 ، فالسلطة الخليفية لا تمتلك قرار الإصلاح السياسي ، وإنما البيت الأبيض والرياض هما اللذان يمتلكان القرار ، وإن هناك إرادة سياسية أمريكية وسعودية بعدم تقديم تنازلات سياسية للمعارضة وشعب البحرين ، ولذلك فإن السلطة الخليفية أصبحت على كف عفريت وإن رحيلها عن السلطة أصبح قريبا.
إن أنصار ثورة 14 فبراير يرون أن خيار الإستمرار في الفعاليات الثورية والنضالية التي يقوم بها "إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير والفصائل الشبابية المنظمة والمتحالفة معه" هي خيار شعبنا نحو تقرير مصيره وإسقاط النظام ، وإننا نثني على الجمعيات السياسية المعارضة ورموزها في تصعيد الخطاب السياسي المطالب بالحقوق كما نحذرهم من مغبة الإنجرار وراء المشروع الأمريكي الصيهوني البسيوني للإصلاح وإعطاء الشرعية من جديد للاسرة الخليفية الغازية، حيث أننا نلمس إحباطا شديدا من قبل الجمعيات ورموزها لأنهم كانوا قد أبدوا حسن نية للحوار من اليوم الأول لتفجر الثورة في الرابع عشر من فبراير من العام الماضي ، ولكن تفاجئوا وخلال أكثر من سنة كاملة بأن السلطة لا زالت تراوغ وتناور وتلعب وتضحك على الذقون وتسعى لإتلاف الوقت، ولهذا فلا خيار أمامنا إلا التصعيد الثوري بإستمرار الفعاليات والزحف نحو دوار اللؤلؤة وتكريم الرموز والقادة في السجون الذين يتعرضون إلى مداهمات وتعذيب قاسي وشديد ، وتكريم أمراء وفرسان الميدان ودوار اللؤلؤة وفي طليعتهم القائد المجاهد والمناضل الأستاذ صلاح الخواجة أحد أبرز قادة التيار الرسالي الذي يقبع في قعر السجون والمطامير الخليفية.
إننا نرى أن على الجمعيات السياسية المعارضة أن تصعد من خطابها السياسي لأننا على يقين تام لا يشوبه الشك وقد أعلنا مواقفنا في بيانات سابقة وأثبتت صحة مواقفنا السياسية بأن مشاريع الحوار الأمريكي البسيوني ستفشل لأن البيت الأبيض وبريطانيا والسعودية لا يريدون حلا جذريا لمطالب الشعب والجمعيات السياسية التي تطالب بحكومة منتخبة ودوائر عادلة ومجلس كامل الصلاحيات ومحاكمة المجرمين والقتلة والسفاحين ، ولذلك فإننا نرى بأن الحراك السياسي عاجلا أم آجلا مقبلا على عصيان مدني وإضرابات شاملة من أجل شل حركة السلطة وإرغامها على القبول بمطالب الجمعيات السياسية المعارضة أو رحيلها عن البلاد وإلى الأبد.
أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
3آذار/مارس 2012م
|