• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الإمامُ الحَسنُ العسكري: عليه السلام: في مِسك الختام يَستشهِدُ مسموما .
                          • الكاتب : علي حسين النجفي .

الإمامُ الحَسنُ العسكري: عليه السلام: في مِسك الختام يَستشهِدُ مسموما

بسم الله الرحمن الرحيم
 
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
 
 
 
واجهه الإمامُ الحسنُ العسكري:ع: في عهد خلفاء بني العباس لاسيما المعتز والمهتدي والمعتمد
 
 ضغوطاً كبيرة تمثّلَت بالمضايقات والإعتقال لعدّة مرات.
 
وكان أشدّهم على الإمام العسكري:ع:
 
 هو المعتمد إذ أنّه كان ::شخصا خليعا ميّالاً إلى اللهو واللذات منصرفاً إلى العزف والغناء وإقتراف المحرمات مما أوجب كراهية الناس له:
 
::تاريخ الخلفاء: السيوطي: ص 363.
 
 
 
ويرجع سبب التشديد على شخص الإمام العسكري:ع: من قبل بني العباس لإعتقادهم بأنّ الإمام المهدي:ع: سيُولدُ
 
من صلب الإمام العسكري:ع:  وحسداً منهم للإمام:ع: وتخوفا منه أيضا على سلطانهم الجائر.
 
 
 
لذا أشار الإمام العسكري:ع: إلى هذه الحقيقة حينما خرج منه  :عليه السلام :توقيع :نصه:
 
((زعموا:أي بنو العباس:  أنّهم يُريدون قتلي ليقطعوا هذا النسل وقد كَذَّبَ الله عز وجل قولهم والحمد لله))
 
:كمال الدين وتمام النعمة: الصدوق: ص407.
 
 
 
وواقعاً لقد ولِدَ الإمام المهدي:ع: في حياة أبيه الإمام العسكري:ع: رغم محاولات العباسيين في البحث عنه أو التشكيك في ولادته وتكذيبها.
 
 
 
(فعن أحمد بن إسحاق ، قال :
 
دخلتُ على مولانا أبي محمد الحسن بن علي العسكري عليه السلام ، فقال :ع::
 
يا أحمد ، ما كان حالكم فيما كان فيه الناس من الشك والارتياب ؟
 
:أي في أمر ولادة الإمام المهدي:ع:
 
فقلتُ له : يا سيدي ، لما ورد الكتاب
 
( أي: الإخبار بتحقق ولادة الإمام المهدي:ع: )
 
لم يبقَ منا رجلٌ ولا امرأةٌ ولا غلام بلغ الفهم ، إلاّ قال بالحق
 
فقال :ع:   أحمِد الله على ذلك - يا أحمد ،
 
أما علمتم أنّ الأرض لا تخلو من حجة ، وأنا ذلك الحجة ، أو قال : أنا الحجة  )
 
:الإمامة والتبصرة: ابن بابويه القمي: ص100.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
وأخيراً :
 
إزداد غيظ الطاغية المعتمد العباسي على شخص الإمام المعصوم العسكري:ع:
 
بسبب ما رأى من تعظيم الأمة للإمام:ع: وتقديمه في الفضل والدين على جميع العلويين والعباسيين 
وفي نفس الوقت كان المعتمد العباسي شخصا مكروها لدى الأمة .
 
مما دفعه الحسد والحقد إلى أن يدسَّ السّم القاتل للإمام العسكري:ع:
 
وفعلا تسممّ بدن الإمام الشريف ولازم الفراش عدّة أيام عانى فيها من المرارة والألم وهو صابرٌ مُحتسبٌ أمره إلى الله تعالى.
 
::تاريخ الخلفاء: السيوطي: ص 363.
 
 
 
حتى توفي :ع: وعمره ثمان وعشرون عاما.
 
وقال الشيخ المفيد:
 
:أُستشهِدَ الإمام العسكري:ع: مسموما على يد المعتمد العباسي في 8 ربيع الأول سنة 260 للهجرة
 
ودُفِنَ بسرِّ مَن رأى حيث قبره الآن:
 
الإرشاد : المفيد :ص346.
 
 
 
فسلامٌ على الإمام العسكري في العالمين:
 
وعظَّم الله تعالى لكم الأجر بشهادة الإمام الحسن العسكري:عليه السلام::
 
وجعلنا سبحانه وإيّأكم من الناصرين لولده  بقية الله الأعظم الإمام المهدي:ع: عجّلَ الله فرجه الشريف
 
بحق محمد وآله:ع:
 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
: النجف الأشرف ::



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=14639
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 03 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15