في ظل تزايد عدد السكان فيها وكثرة عمليات النزوح والهجرة إليها من المحافظات الأخرى ولما تشكله من مركز ديني مهم يستقبل ملايين الزائرين سنويا، ماتزال محافظة كربلاء المقدسة تعاني من نقص كبير في الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين ومن ضمنها المستشفيات والمراكز الصحية، وقد ادى ذلك إلى عدم تحمل مستشفى الحسين التعليمي وهو المستشفى الحكومي الوحيد في مركز المدينة لهذا الضغط الذي يفوق طاقته الإستيعابية مع كثرة توافد المرضى من داخل المحافظة وخارجها وخاصة أثناء فترات الزيارات المليونية .
لمعالجة هذا الأمر تم إنشاء المستشفى التركي الذي يعد واحدا من خمس مستشفيات في العراق تنفّذها شركة (يونيفرسل أجارسان التركية) ضمن مشاريع الخطة الإستثمارية لوزارة الصحة ،بواقع 400 سرير، وقد تمت المباشرة به في شهر اب عام 2009 .
مع مايمر به البلد من ظروف قاهرة في ظل وضع اقتصادي منهك وفي ظل تفشي وباء كورونا وحاجة المؤسسات الصحية في البلد عموما وحاجة مديرية صحة كربلاء لاي جهد يخفف العبء عن مستشفى الحسين التعليمي وبمتابعة جادة منذ تشكيل خلية المتابعة في كربلاء في حكومة عادل عبد المهدي، وحكومة الكاظمي المرتبطة بمكتب رئيس الوزراء في الوقت الراهن ، تم افتتاح [العيادات الخارجية] في المستشفى بتاريخ 14-7-2020 بحضور رئيس مجلس الوزراء بعد أن انتهت مدة انجازه وبفترة تاخير ( 8 ) ثمان سنوات عن المدة المقررة لانجازه، ولايمكن هنا باي حال من الاحوال لاي جهة أن تبرر للمواطن الكربلائي اسباب هذا التأخير في انجاز مستشفى عملاق يقدم خدماته لمليون مواطن كربلائي فضلا عن الوافدين لزيارة العتبات المقدسة والذين هم بامس الحاجة لتوفير الخدمات الصحية بسبب تهالك النظام الصحي من جراء جائحة الفساد المالي والإداري وجائحة كورونا، ولم تكن اللجان التي شكلها مجلس المحافظة منذ تأخر تنفيذ المشروع ولغاية استكمال عياداته الخارجية وفتحها قادرة على تحمل اعباء المسؤولية التي انيطت بها ، فكانت التدخلات المفروضة عليها قد دعت بالشركة الراعية للعمل الى التوقف عدة مرات نتيجة مماطلات وتسويفات كثيرة ادت الى تحديد اكثر من موعد لافتتاحها ولم يتم ذلك، مما اضطر محكمة تحقيق النزاهة في كربلاء نهاية العام الماضي إلى إصدار امر باستقدام وزيرة الصحة السابقة عديلة حمود بسبب وجود مخالفات في المستشفى
لذا نوجه رسالة مفتوحة الى خلية المتابعة في مكتب رئيس الوزراء ندعوها فيها إلى متابعة عمل هذا المستشفى وبشكل جاد ومستمر، لأنه إن ترك دون متابعة اورقابة سيفشل بلا شك، كما فشلت مشاريع أخرى، وهو الأمر الذي لاحظناه في مستشفيات مشابهة وفي محافظات قريبة من كربلاء المقدسة فلا نرغب ان يحل بهذا المستشفى ماحل بغيره من المنشآت التي تركت بلا رقيب .
|