اعلنت وزارة الصحة، الثلاثاء، عن تسجيل 787 إصابة جديدة بكورونا، مؤكدة شفاء 259 مصاباً من الفايروس، الصحة النيابية تؤكد ان بعض المناطق بدأت تخرج عن سيطرة القوات الأمنية، كمت حمل نائب في البرلمان خلية الازمة انهيار المنظومة الصحية.

فقد قالت وزارة الصحة، إن “مختبرات وزارة الصحة والبيئة سجلت لهذا اليوم (٧٨٧) إصابة في العراق موزعة بواقع، بغداد/ الرصافة: ١١٨، بغداد/ الكرخ: ٦٧، مدينة الطب: ٧٣، النجف: ٨٧، البصرة: ٦٢، السليمانية: ٩٣، اربيل: ٤٤، دهوك: ١، كربلاء: ٢٥، واسط: ١٣، كركوك: ٧، ديالى: ٢٦، بابل: ٥٢، ، الديوانية: ٣٤، ذي قار: ٣٢، المثنى: ٣، صلاح الدين: ١٥، الأنبار: ١٢”.

وأضافت أن “حالات الشفاء بلغت: ٢٥٩ حالة ، بواقع، بغداد/ الرصافة: ٦٣، بغداد/ الكرخ: ٤٩، مدينة الطب: ٢٨، النجف: ٤، البصرة: ١١، السليمانية: ٤٩، اربيل: ١٠، دهوك: ٥، كربلاء: ٧، كركوك: ٣، الديوانية: ٤، ذي قار: ١٧، نينوى: ٤، ميسان: ٥”.

ولفتت الوزارة الى أن “الوفيات بلغت: ٢٢ حالة، بواقع بغداد/ الرصافة: ٥، بغداد/ الكرخ: ٩، مدينة الطب: ١، السليمانية: ٢، كربلاء: ٢، ديالى: ١، ميسان: ١، بابل: ١”، مؤكدة أن “مجموع الإصابات بلغت: ١٤٢٦٨، ومجموع حالات الشفاء: ٥٨٣١، والراقدين الكلي: ٨٠٤٥، والراقدين في العناية المركزة: ٧٠، ومجموع الوفيات: ٣٩٢”.

إلى ذلك افادت التجارب والبحوث العلمية بأن بلازما دم المتشافين من فايروس كورونا تساعد بعلاج المصابين بالوباء.. الا ان هنالك بعض ضعاف النفوس حاولوا استغلال المضادات الحيوية الموجودة داخل أجسامهم للمتاجرة بها، تجارة من نوع اخر… كيس دم المتشافين من فايروس كورونا وصل سعره اكثر من الفين دولار امريكي بعد ان اثبتت التجارب العلمية بان دم المشافى هو علاج للمصابين بهذا الوباء

قبل اسابيع كان الجميع يتهرب منهم فقد كان ضمن قائمة المصابين بفايروس كورونا. لكن مناعتهم الجسدية تغلبت على هذا الفايروس ليصبح مهما فجأة إذ يُعتقد حسب التجارب الأولية التي أجريت في العديد من دول العالم ومنها العراق بأنه يحمل في جسمه علاجاً. فبلازما دمه تحتوي على مضادات للفيروس يمكن لها إنقاذ حياة كثيرين.

نجاح الاختبارات رفع من أسهم البلازما في السوق الطبية مع مرور الأيام وفي الأزمات ينبثق من العدم التسوق لسلع لم تكن ضمن قائمة التجارة. على تويتر وفيسبوك يتناقل المستخدمون قصصا عن طلبات وعروض سعر كيس البلازما بات يعرض بحفنة دولارات، والبعض يدفع أكثر كي ينقذ قريبا له.. لكن اخرين من المتشافين كان لهم دور مشرف بتنظيم حملات للتبرع ببلازما دمهم بشكل مجاني.

بينما دعت عضو لجنة الصحة والبيئة النيابية سهام الموسوي، الى تشديد اجراءات الحجر الصحي اليومي في العراق، فيما حذرت من انهيار المؤسسات الصحية بسبب اللامبالاة وخروج بعض المناطق عن سيطرة القوات الأمنية.

وقالت الموسوي إن “بعض المناطق بدأت تخرج عن سيطرة القوات الأمنية، فضلا عن زيادة حالات الاعتداء على المؤسسات والكوادر الطبية دون اتخاذ اجراءات رادعة بحق المعتدين”، مضيفة أن “غالبية الكوادر الطبية تتعرض لمضاقيات واعتداءات داخل المؤسسات الصحية”، مبينا أن “خطر اللامبالاة واستهتار البعض من دون احترام اجراءات الحجر في وقت يواجه العراق اخطر ازمة صحية”.

بالسياق طالب النائب عن النهج الوطني حسين العقابي، خلية الازمة الحكومية لمواجهة كورونا بعدم بث الذعر لدى المواطنين بالتلويح المتكرر بالنظام الصحي في العراق، مبينا ان الإصابات في العراق لا تقارن بالإصابات في الدول العربية المجاورة.

وقال العقابي ان “الحديث المتكرر من قبل خلية الازمة الحكومية لمواجهة كورونا بشان الاعداد المتزايدة من الاصابات وانهيار النظام الصحي لا يعفيها مطلقا من المسؤولية”، متابعا ان “زمة كورونا فرصة كبيرة وحقيقية لدى الحكومة لمعرفة الخلل والاحتياجات الحقيققة في المرافق الصحية ومعالجتها “، مبينا ان “النظام الصحي في العراق بحاجة إلى إصلاح جذري وفوري”.

أما صحة الديوانية تلجأ الى تحويل المستشفى العام في المحافظة ذو الاربعمئة سرير، الى مشفى خاص بالعزل الصحي للمصابين بفايروس كورونا، بعد ارتفاع اعداد الإصابات مؤخرا في المحافظة، فيما أبقت على قسم الطوارئ لاستقبال الحالات الحرجة لغير المصابين ب‍كورونا، وباشرت بنقل المرضى الراقدين في المشفى العام الى الأقسام التخصصية لغرض تهيئته لاستيعاب الاعداد المتزايدة للمصابين بالوباء.

من جانبه حذر محافظ واسط محمد المياحي، من تحول المحافظة لمنطقة منكوبة، فيما اصدر عدد من القرارات الجديدة، لافتا ان و”اسط قد تُصبح محافظة منكوبة بسبب تفشي كورونا”، مبينا ان “على أهلنا الإستعداد لأيام صعبة قد نخسر فيها الكثير من أحبتنا”.

واضاف “اجتمعنا كخلية أزمة في واسط للخروج بمقررات تسهم في الحد أو السيطرة على انتشار الوباء والتعامل مع الكارثة التي تشهدها محافظتنا وللأسف الشديد”، مؤكدا ان “أعداد الإصابات المعلنة كبيرة جدا، وغير المعلنة هي أضعاف العدد، وبدون تعاون الأهالي معنا سوف لن نتمكن من السيطرة على انتشار الوباء”، متابعا “تم اصدار عدد من المقررات:

1- تهيئة خطة للحجر المناطقي، يبدأ تنفيذها الأسبوع المقبل.

2- تطبيق حجر منزلي للمصابين الذين لم تظهر عليهم أعراض وليس لديهم مشاكل في التنفس.

3-فتح مراكز للحجر الصحي في أقضية الحي، والنعمانية، والصويرة، والعزيزية لتخفيف العبء عن مستشفى الزهراء العام.

4- التشديد على منع التجمعات والاختلاط وهو واجب ومسؤولية المواطنين وعليهم تحمل ذلك، والاجراءات الامنية هي اجراءات شكلية لكن الوقاية بالتباعد الإجتماعي واحترام السياقات.

5 مضاعفة الغرامات على المخالفين من اصحاب المطاعم او الكوفيات، وهناك 50 مطعم وكوفي شوب تقرر سحب الإجازات منها.

6- تشكيل خلية اعلام تطوعية من كل الفاعلين والناشطين للقيام بحملة توعية شاملة.

وحمل المياحي “الحكومة المركزية كافة تداعيات الانتكاسة الطبية لعدم تخصيصها الاموال الكافية للحد من انتشار الوباء”، مشيرا الى ان “المحافظة لم تحصل على الاموال المخصصة لمعالجة وباء كورونا، وهناك عدم اهتمام بمساعدة المحافظات في التعاطي مع جائحة الفايروس”.

بدور قال مدير ناحية العظيم (70كم شمال بعقوبة) عبد الجبار العبيدي ان “امرأة من اهالي قرية خان الغرفة شرقي العظيم اصيبت بفيروس كورونا وهي اول حالة تسجل رسميا في قرى الناحية المحررة”، مضيفا أنه “تم اتخاذ كافة الاجراءات الوقائية لتفادي تفشي الوباء في قرى العظيم واحياءها وزيادة اطر التوعية والتثقيف وتفادي التجمعات واعتماد التباعد الاجتماعي المؤقت لمنع تسجيل المزيد م الاصابات”.

في غضون ذلك قال مدير اعلام خلية الازمة في ديالى ياسر بدر ان” خلية الازمة الحكومية في ديالى اتخذت قرار جرى تعميمه على كل محطات الوقود الاهلية والحكومية بان يكون التزود بالوقود للمركبات من قبل عمال محطات الوقود او مايعرف بالبوزرجي حصريا وليس سائقين”، مضيفا ان” القرار جاء لتفادي انتشار فيروس كورونا خاص ة مع ارتفاع معدلات الاصابة في الايام الماضية”.