الاحبة المقدسون في قلب حقيقتي .. والحاملون رسالة وحي العقل .. والمبعوثون برسالة حب الوطن الصافي الناصع .. والثائرون بلغة العقل والقلب والوجدان بوجه الفساد وخيانة الامم .. الذين لم يحرك مشاعرهم زيف الزائفين ولا كذب الكاذبين ولا وعود الناكثيت ...

يامن تقرأون الحقيقة والواقع مثلما هي قرآءة الطاهرة قلوبهم الصافية عقولهم بصفاء السماء .. اشتد اليكم الشوق فوق المدى .. وضاق الوجدان من فرط الفراق .. احتاج القلب ان يتنفسكم بعد ان اختنق بركامات زيف الاقدار وقساوة قلوب الاشرار ...

انا في زحمة حياتي اشكو وحدتي اليكم لأني اجد الحياة التي ارادها الرب معكم .. كل دقائق حياتي فضلة ولبها معكم .. كل مفردات حياتي تقلبات وثباتها بالنظر الى وجوهكم .. كل كلام يقال اشك فيه .. الا حديثكم معي اتحسس فيه صدق السماء وعذوبة الكون ...

وجودي اصبح روتينيا في هذه الدنيا .. فأنا ابحث عنكم لتعود عذرية روحي المتهالكة على ايدي دنيا لا اريدها ولا ارغب العيش فيها ...

اني ارفض لغة الكراسي ولغة الجاه القاتل ولغة التصدر والترأس واطراء الكلمات التي لا ارغب فيها...اريد ان اعود اليكم بثوب القروي المتواضع الذي امضى سنينا" بدشداشة واحدة .. وامضى ايامه حافي القدمين يجوب الارض خلف ابقاره واغنامه ...

اريد العودة اليكم بلا شروط لا املك من الحياة سوى دين متواضع وعقيدة الانبياء والرسل وحب الاوطان الذي اصبح عندي كأنه دين جديد .. انكم ملاذي الاخير وصرحي السماوي الذي لايتأثر بثرثرة اهل الارض..انكم كوكب حياتي الذي لايشبه الكواكب لأن الحياة فيه صدق وامانة وكبرياء وعقيدة ومبدأ ...

اني هارب اليكم من جحيم لا استحقه ولا ارغب فيه الى جنتكم التي ارجو الابدية فيها .. لن احلم بغير لحظة معكم .. فوالله والله خذوا كل شيء زائل اعيش فيه واعطوني لحظة صدق وابتسامة امان ودقائق حب صادق تطمأن له روحي .. لن اختار طريق غير طريق السماء الذي عشته معكم ... 

احببتكم لأنكم العنوان الذي اراده الله في هذه الارض .. احبكم بكل مافيكم حتى لو كان هناك ركام مخفي في بواطنكم فأني اراه صفاء وصحو بالنسبة لي .. انا احبكم غيم او ظلام بهيم .. صحو او فجر صادق..انا لا اعيش الا #بدنيتكم ...