(هزلت حتى سامها كل مفلس) حكمة وصفت حالة الفوضى العارمة وقلب الأمور رأساً على عقب في إحدى المناطق العربية كان التجار يسعون لشراء أفضل الأبقار والأكثر إدراراً للبن بالطبع شمل السوق عدداً من المفلسين الذين لا يملكون الأموال أو المؤهلات ليكون لهم شأناً كبيراً في تلك التجارة فحينما ظهرت بقرة هزيلة مريضة ترتفع أصوات هؤلاء الأقزام المفلسين لشراء تلك البقرة التعيسة...
هذه هو حال مصر المنهكه اقتصاديا واجتماعيا .... الآن الكل يسعى لإمساك دفة الحكم بدليل أنظر إلى مرشحين الرئاسة ستجد منهم المتطرف دينياً، والمنحرف أخلاقياً، والسيئ أدبياً، والمنعدم وطنياً... واسم العوا أحد هؤلاء المرشحين الذي باع نفسه لقناة الجزيرة ليتهم شرفاء مصر الأقباط بتخزين السلاح في الأديرة والكنائس ويتهم البابا شنوده بأنه مسبب الفتنة الطائفية أو الاعتداءات الطائفية في كلمات تحول الجاني لمجني عليه والعكس...
سليم العواء رجل قانون!! وحسب ألف باء القانون المتهم برئ حتى تثبت إدانته ولكن العوا لم ير عوراته الشخصية فأخذ يكيل التهم للآخر شريك الوطن في عنصرية فجة وتطرف عظيم متناسياً أنه أحد أركان جهاز أمن الدولة المصرية فقد عمل مستشار لأمن الدولة خاصة جهازها القامع للآخر "الإرشاد الديني" وهو أيضاً ساهم في خراب وتقسيم السودان بمشاركته في تقنين الشريعة الإسلامية للقوانين السودانية.. وهو أحد رموز التيارات الإخواني أيضاً... رغم كل العورات تقدم للترشح للإنتخابات الرئاسية...
ولكن أحد الشرفاء الدكتور حازم الرفاعي من لندن أعطى درساً قاسياً للعوا حينما وقف خلال ندوته بلندن وقال له بالحرف الواحد "أرحب بك في لندن لأنك تهتم بالشأن العام.. أرحب بكم في بريطانيا المستقرة المفاهيم في الدول الديمقراطية.. وأود أن أذكر لكم مثل هام عن سقطات السياسيين كان هنا رجل بارع اسمه كينث باول كان هذا الرجل مرشح ليشغل منصب قيادة حزب المحافظين وألقى خطاباً شهيراً عام 1968 في مؤتمر محدود الحضور عن دخول الأجانب إلى بريطانيا واشتم في خطابه شكل عنصرية فجة... أذكر هذا المثل لأن الرئيس السادات قال في خطابه (أنا أقول لشنوده أن مصر بلد إسلامي وستظل بلداً إسلامياً) وشاهدت هذا الخطاب بنفسي وكنت شاباً صغيراً... أنت تعمل في قناة الجزيرة مع أحمد منصور، أنا لا أتهمك بمعاناة الأقباط المصريين ولكني أرى أن السياسي الحصيف هو من يتأهل ويكون حريصاً في ردوده على من يحاوروه وقد زلت قدمك في هذا اليوم زلة كبيرة فأقباط مصر يمثلون من 10 إلى 15 بالمائة وهم أهلنا وآبائنا وجسرنا إلى تاريخنا القديم لذلك أنا مندهش من أن تتقدم للترشح للمقعد الكبير وهو مقعد الرئاسة"
تحية وتقدير للدكتور حازم الرفاعي المصري الأصيل الوطني الذي أعطى درساً للعوا فبكل تأكيد الدكتور حازم الرفاعي مثل مصرى مشرف فقد حرق العوا وأعطاه درس لن ينساه في الوطنية وتقدير شركاء الوطن...
حسب تقديرى بعد الدمار الذى احدثه العوا فى دول الجوار او فى مصر اليس من الافضل الانسحاب ؟ خاصة بعد حرقه عالميا بكلمات الدكتور حازم الرفاعي؟!!
Medhat00_klada@hotmail.com
لينك الفيديو الفيديو الثاني لصورة الدكتور الرفاعى وهو يحرق العوا |