• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : أعمال ليلة القدر الثالثة وفضلها .

أعمال ليلة القدر الثالثة وفضلها

اللّيلة الثالثة والعشرون وهِيَ أفضل مِن الليلتين السابقتين، ويستفاد مِن أحاديث كثيرة أنّها هِيَ لَيلَة القَدر، وهي ليلة الجهني، وفيها يقدر كُل ‌امر حكيم.

وعَن كتاب دعائم الاسلام أنَّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) كان يطوي فراشه ويشّد مئزره للعبادة في العشر الأواخر مِن شَهر رَمَضان، وكان يوقظ اهله لَيلَة ثلاث وعَشرين، وكانَ يرش وجوه النيّام بالماء في تِلكَ اللّيلة، وكانت فاطمة (صلوات الله عَليها) لا تدع أهلها ينامون في تِلكَ اللّيلة، وتعالجهم بقلَّة الطعام، وتتأهَّب لها مِن النَّهار ـ أي كانَت تأمرهم بالنوم نهاراً لئلا يغلب عليهم النعاس ليلاً ـ، وتقول: “محروم من حُرم خَيرها”.

وَروي أن الصادق (عليه السلام) كانَ مدنفاً، فأمر فأُخرج الى المسجد، فكان فيهِ حتى أصبح لَيلَة ثلاث وعَشرين مِن شَهر رَمَضان.

قالَ العّلامة المجلسي (رضوان الله تعالى عليه): عَلَيكَ في هذه اللّيلة أن تقرأ القرآن ما تيسّر لَكَ، وأن تدعو بدعوات الصحيفة الكاملة لا سيّما دعاء مكارم الأخلاق ودعاء التَوبة، وينبغي أن يراعى حرمة ايّام ليالي القَدر والاشتغال فيها بالعبادة وتلاوة القرآن المجيد والدُّعاء، فَقد روي بأسناد معتبرة أنَّ يَوم القَدر مثل ليلته.

ليلة القدر الثالثة (ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان) توجد أعمالٌ عبادية فيها فضلٌ وثوابٌ عظيمان يقوم بها المؤمنون، وهي على نوعين، منها: الأعمال العامّة في ليالي القدر المباركة، ومنها: الأعمال العبادية الخاصّة بكلّ ليلة من ليالي القدر.. فقد جاء في الحديث عن رسول الله(صلّى الله عليه وآله): (من أحيى ليلة القدر غُفرت له ذنوبه ولو كانت ذنوبه بعدد نجوم السماء ومثاقيل الجبال ومكاييل البحار) وهي أفضل من اللّيلتين السّابقتين، ويستفاد من الأحاديث الكثيرة أنّها هي ليلة القدر، وفيها يفرق كلّ أمرٍ حكيم، ولهذه اللّيلة عدّة أعمال خاصّة سوى الأعمال العامّة التي تشارك فيها اللّيلتين الماضيتين. منها:

الأوّل: قراءة سورتي العنكبوت والروم، وقال الإمام الصادق(عليه السلام): أنَّ مَن قرأ هاتين السورتين في هذه اللّيلة كانَ مَن أهَل الجَنَّةَ.

الثاني: قراءة سورة حم الدخان.

الثالث: قراءة سورة القَدر ألف مرةٍ.

الرابع: روى مُحَمَّد بن عيسى بسنده عَن الصّالحين (عليهم السلام) قالوا: كرّر في اللّيلة الثّالِثَة والعِشرين مِن شَهر رَمَضان هذا الدُّعاء ساجداً وقائماً وقاعداً وعَلى كُلّ حال وفي الشّهر كُلِّهِ وَكيفَ أمكنك ومتى حضرك مِن دهرك، تقول بَعد تمجيده تَعالى والصلاة عَلى نبيّه(صلّى الله عليه وآله وسلم): “اللَّهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الحُجَّةِ بْنِ الحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه فِي هذِهِ السّاعَةِ وَفِي كُلِّ ساعةٍ وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً وَدَلِيلاً وَعَيْناً حَتّى تُسْكِنَهُ أَرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فِيْها طَوِيلاً”.

الخامس: يَقول: “اللَّهُمَّ امْدُدْ لِي فِي عُمْرِي، وَأَوْسِعْ لِي فِي رِزْقِي، وَأَصِحَّ لِي جِسْمِي، وَبَلِّغْنِي أَمَلِي، وَإِنْ كُنْتُ مِنَ الاَشْقِياءِ فَامْحُنِي مِنَ الاَشْقِياءِ وَاكْتُبْنِي مِنَ السُّعَداءِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ فِي كِتابِكَ المُنْزَلِ عَلى نَبِيِّكَ المُرْسَلِ (صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ): ﴿يَمْحُوالله ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ اُمَّ الكِتابِ﴾”.

السادس: يَقول: “اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِيْما تَقْضِي وَفِيما تُقَدِّرُ مِنَ الاَمْرِ المَحْتُومِ وَفِيما تَفْرُقُ مِنَ الاَمْرِ الحَكِيمِ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ مِنَ القَضاء الَّذِي لا يُرَدُّ وَلا يُبَدَّلُ، أَنْ تَكْتُبَنِي مِنْ حُجَّاجِ بَيْتِكَ الحَرامِ فِي عامِي هذا المَبْرُورِ حَجُّهُمُ المَشْكُورِ سَعْيُهُمُ المَغْفُورِ ذُنُوبُهُمُ المُكَفَّرُ عَنْهُمْ سَيِّئاتُهُمْ، وَاجْعَلْ فِيْما تَقْضِي وَتُقَدِّرُ أَنْ تُطِيلَ عُمْرِي وَتُوَسِّعَ لِي فِي رِزْقِي”.

السابع: يدعو بهذا الدُّعاء المروي في الاقبال:”يا باطِنا فِي ظُهُورِهِ، وَيا ظاهِراً فِي بُطُونِهِ، وَيا باطِنا لَيْسَ يَخْفَى، وَيا ظاهِراً لَيْسَ يُرى، يا مَوْصُوفاً لا يَبْلُغُ بِكَيْنُونَتِهِ مَوْصُوفٌ وَلا حَدٌ مَحْدُودٌ، وَيا غائِبا غَيْرَ مَفْقُودٍ، وَيا شاهِداً غَيْرَ مَشْهُودٍ، يُطْلَبُ فَيُصابُ، وَلَمْ يَخْلُ مِنْهُ السَّماواتُ وَالأَرْضُ وَمابَيْنَهُما طَرْفَةَ عَيْنٍ، لا يُدْرَكُ بِكَيْفٍ، وَلا يُؤَيَّنُ بِأَيْنٍ وَلا بِحَيْثٍ، أَنتَ نُورُ النُّورُ وَرَبُّ الأَرْبابِ، أَحَطْتَ بِجَمِيعِ الاُمور، سُبْحانَ مَنْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ، سُبْحانَ مَن هُوَ هكَذا وَلا هكَذا غَيْرَهُ”، ثم تدعو بما تَشاء.

الثامِن: أن يأتي غسلاً آخر في آخر الليل سوى مايغتسله في أوّله.

التاسع: زيارة الإمام الحسين (عليه السلام).

العاشر: الصلاة مائةَ ركعة، ولها فضل كثير وقَد أكّدتها الأحاديث.

الحادي عشر: أن تقرأ دعاء اللّيلة الثّالِثَة والعِشرين.

الثاني عشر: وتقول أيضاً: “يا مُدَبِّرَ الاُمُورِ، يا باعِثَ مَنْ فِي القُبُورِ، يا مُجْرِيَ البُحُورِ، يا مُلَيِّنَ الحَدِيدِ لِداوودَ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَافْعَلْ بِي كَذا وَكَذا” وتسأل حاجتك، “اللَّيْلَةَ اللَّيْلَةَ”، وارفع يديك الى السّماء، أي عِندَ قولك “يامُدَبِّرَ الامُورِ… ” الى آخر الدُّعاء، وادع بهذا الدُّعاء راكعاً وساجداً وقائماً وقاعداً وكرّره، وادع بهِ في اللّيلة الآخيرة أيضاً.

الثالث عشر: صلاة الليلة الثالثة والعشرين: وهي ثمان ركعات بما تيسّر مِن السّور.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=144504
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2020 / 05 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 04 / 20