ارملة في عمرها ال 25 تصارع الاهات ! حبست اطبقت اغتيلت تحت عباءة الفقر، ومع غياب الحامي، والراعي.
ليست حمامة سلام اغتيلت بفعل قيامة الانام !
انها حكاية امرأة لو صادفتها لخلت انها ملكة زمانها، سيدة دارها ،تستجدي لقمة العيش، بعز يعتريه كرامة، وكريمة تحسبها طائية ،وجميلة تترائا من بشرتها حسن الشباب ، رغم تجاعيد الكبر وآهات الحزن .
لو ناديتها ، لترد عليك بعبارة مصلاوية "حياتي "وكأن حياتها حق اختصرت بمجاملة لسان. ومفاكهة الزمان اف اف والف اف ؛ لذلك الزمان الذي يبيع الفقير حزنه ،بأبتسامات يعرضها على قارعة الطريق، كي يلملم قتات قوته ،ليعيش.
فتاة قوية لأربعة اولاد ،وحالهم كحال امهم، وكأن العوز أرث الاباء للابناء.
سار الزمن وياليته توقف ،مرض الولد الشاب بمرض القلب وكان له من العمر 27عاما وتوفي اثر ذلك ، وترك خلفه زوجة واثنان من الاطفال اليتامى .
وامه تلك الأرملة صاحبه العمر 25عاما .
عملت لتعينه على مرضه لكن نشاء ويشاء القدر ، وبعدها اصيبت الام مباشرة بمرض السرطان، وظلت تقاومه وتقاوم من اجل اولاد ابنها الايتام، حتى حانت ساعة الاحتضار لتكن وفاتها في ليلة الثاني من شهر رمضان 1441ه .
تلك المرأة على رغم من جوعها فأنها تطعمك من فم مليان ،
ولا تشكي التعب، باكر ًا تستيقظ للتحضير لما يلزمها في دكانها ،وتطرق ابواب الناس؛ لتعرض عليهم ماتصنعه من الطعام البسيط "لفات ام كاظم"
ورغم كل هذا وذاك كان الكل يزاحم وجودها مقابل اشتراك في تنظيف او اطعام !
واذا زارنا مشرف هجرت وأغلق المحل
وماهو المحل كرفان تتصب به عرقا خارج المدرسة.
لا ترد شتيمة، ولا تسمع منها كلمة تذمر لكن دموعها تجري بأستمرار ولا احد يشاركها .
،وما ان تمرضت غاب ذكرها وحل اخرون محلها كأنها لم تكن لم تكن بالمرة
تعسا لديار ابكت ضعيفها ولأصحاب هجرت حبيبها.
|