عَلى مشارفَ رَمضان يَقفُ الأنامُ
ليَصومُوا الأيامَ ويقومُوا اللياليَ
يَتهجَّدونَ باللَّيلِ نافلةً
وفي النَّهار .. يَتزودون بالطَّاعات
لإحياءِ عبادات وتّرتيلِ القرآن
بالأدعية تَنطلقُ أفواهٌ
لاستغفار الْعزيزِ المُهَيمن الْجبَّار
الطَّيرُ في فَجرٍ..
اتكَأ على فننٍ يُسبحُ باسْم الحيِّ القيُّوم الذي لا يَنامُ
يَعزفُ أناشيدَ البقاءِ والاسْترسال
في تَضرعٍ للخبيرِ الْجَبار
بين يدي ذي الجَلال والإكْرام
يُحَيِّي الطَّبيعةَ كَيانُهُ مملوءٌ بالإيمان
للسَّميع البصيرِ الغفَّار
الزَّيتونةُ الوارفةُ ذوائبُها
لا تَكفُ تَزفُ ادْعِيتَها طاعةً باطْمِئنان
لذِكرها وحُبُوِّها بالفرقان
للرَّازق المَجيد الصَّمد الْقدوس
لم تتوانَ يومًا تُباركُ
بارئَ الكونِ المُجيب الكريم الودود السَّلام
ولا بالتَّواصل مع خَلق الرَّحمن
ليمونةُ الحاكورة تَحتَفظُ بحباتِها لتكريمِ الصائمِ..
ايمانًا وخشوعًا لاستقبالِ رمضان
يا شهرَ الكرمِ طاعةً
كمْ يَشتاق اليكَ المؤمنُ بِمحبةِ الخالقِ الباعثِ الباسط وَلهان
للصدقات فيكَ وَطرٌ
تُرققُ القلوبَ وتُرسلُ شُعاعَ أيامِك بالتآخي
يبَحثُ الفردُ عن تواصلٍ مع أخيه الانْسان
وقد نَسيه لأحيان وأيام
الألفة بين الورى ..تاجٌ يُكَلَلُ بغارِ التَّقوى لكلِّ فردٍ صَام
مُتعبدٌ يُطأطِئُ الرَّأسَ خُشوعًا بالدَّمعِ للجليل الرَّقيب العلام
يتورعُ تقرُبًا للماجدِ الواجدِ الوَّهاب
يا شهرَ التَّقوى الاسْتغفارِ الاسْترحام والعِتقِ من النَّار
كمْ أنتَ لطيفٌ
تَهلُ عَلينا وللكورنا في أحيائِنا مقابضُ وتِجوال
أيا ليتكَ تدومُ مدى الوقتِ والأيام
لتضئَ الرُّوحَ بالآمال ...
|