بينما رجح مصدر مطلع بعقد جلسة البرلمان لمنح الثقة لكابينة رئيس مجلس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي يوم الخميس المقبل، كشفت صحيفة العرب، عن تراجع حظوظ مصطفى الكاظمي في ظل تراجع الدعم السياسي من قوى رئيسة.
نقلت وكالة الفرات نيوز عن مصدر إن “الـ ٤٨ ساعة القادمة ستكون حاسمة في تشكيل الحكومة الجديدة”، ولفتت إلى أن “ملامح الحكومة بدأت تتضح وبقيت بعض المتعلقات ستحسم خلال الساعات المقبلة”.
بدورها كشفت صحيفة العرب، إن “الأنباء تتضارب بشأن انتهاء رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي من تشكيل الكابينة الجديدة، إذ تقول مصادر قريبة منه إنه قد يطلب بدءا من اليوم الثلاثاء انعقاد البرلمان للتصويت على حكومته، في حين تقول مصادر أخرى إنه لم يستقر على أسماء المرشحين لشغل الحقائب الوزارية حتى الآن”.
وأضافت إن ”مشاورات الكاظمي مع مختلف القوى السياسية تحاط بسرية تامة، ما فتح الباب على تأويلات متعارضة بسبب غياب المعلومات المؤكدة”، لافتة إن ”زعيم التيار الصدري ربما يخفف الشروط التي يضعها على الكاظمي لدعم حكومته، بما يشمل إمكانية قبول ترشيح الأحزاب للوزراء”.
وتضيف المصادر أن ”تخفيف شروط الصدر يستهدف تمرير حكومة الكاظمي، بعد ظهور مؤشرات على تراجع قوى سياسية شيعية عن التزامها بشأن تسهيل تشكيل الحكومة الجديدة”، مرجحة مصادر قانونية مقربة من كواليس المفاوضات عدم حسم الكاظمي أمر أي وزير في كابينته حتى الآن، مشيرة إلى أن الموقف السني الداعم لرئيس الوزراء المكلف ربما طرأ عليه تغيير.
بالسياق قال النائب عن تحالف الفتح حنين القدو، إن “على القوى السنية والقوى الكردية إعطاء الحرية الكاملة للمكلف بتشكيل الحكومة اسوة بتحالف الفتح”، مبينا أنه “لن نصوت على حكومة وضعت عليها شروط”، مضیفا إن “بعض القيادات الكردية فرضت شروطاً على الكاظمي ويصرون على تطبيق أمور صعبة جدا منها المادة 140 ورواتب البيشمركة”، لافتا إلى أن “الكرد يرغبون ببقاء على رئيس الحكومة المستقيل، عادل عبد المهدي”.
إلى ذلك أكدت النائب عن تحالف القوى انتصار الجبوري، إن “التحالف ينتظر أولويات الكاظمي حول مناطقنا المنكوبة، مشيرة إلى أننا قد نكون “معارضين” للكاظمي إن لم يلبي طموحات جمهورنا وهي النازحون وتعويض المدن المحررة”، مؤكدة إن “الكاظمي ليس من مصلحته إطلاقا أن يذهب بعيدا عن رغبة نواب تحالف القوى”.
وأشارت إلى انه “لا يحق لأي جهة أن تتحدث نيابة عنا باسم المكون السني، تحالف القوى الممثل الحقيقي للتحالف وغيرنا من يذهب باسم تحالف سني جديد لا يمثل إلا نفسه حسب تعبيرها.
كما أكد النائب عن تحالف سائرون رياض محمد، إن “بعض القوى السياسية تسعى لإفراغ منصب رئيس الرئيس الوزراء المكلف من محتواه وبذلك يصبح لا حول ولا قوة له”، مضيفا أن “هناك مطالب سياسية تعجيزية يصعب على رئيس الوزراء المكلف تجاوزها خلال مدة التكليف”، مشيرا إلى أن “تعدد القوى السياسية يصعب من مهام تشكيل الحكومة”.
|