• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : البعد الرابع في القرآن الكريم ، نظرة خاطفة .
                          • الكاتب : يحيى غالي ياسين .

البعد الرابع في القرآن الكريم ، نظرة خاطفة

لقد اثبتت علوم وتجارب الفيزياء النظرية ان الزمن هو البعد الرابع للأشياء في هذا الوجود يُضاف الى الابعاد الثلاثة الهندسية المعروفة والتي تُمثل بمحاور ( x,y,z ) لتصبح الابعاد اربعة وتسمى احياناً بالزمكان ( x,y,z,t ) , وانما يقولون ذلك لبيان تأثر الزمن بعوامل فيزيائية معينة كالسرعة والجاذبية وغيرها مما يكسبه بعض صفات تلك المحاور والابعاد ..

فوجدوا مثلاً ان الجسم كلما اقترب من سرعة الضوء فإن الزمن يتباطىء اكثر بالنسبة له ، فسنة واحدة بسرعة الضوء تعادل عشر سنوات على الارض تقريباً .. وهكذا بالنسبة للجاذبية حيث وجدوا ان لكل كوكب زمنه الخاص مقارنة بباقي الكواكب تبعاً لمقدار جاذبيته ..

والسؤال هنا : عندما يقارن القرآن الكريم بين بعض الازمان الارضية والازمان السماوية ، كقوله تعالى : (يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ) ، وقوله تعالى ( تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ) ، فهل هذا من تطبيقات هذه الحقيقة ( او النظرية ) الفيزيائية المتقدمة ..؟ ام ماذا ..؟

وبكل سهولة يكون الجواب ان هذه النظرية الفيزيائية ان لم تعط تفسيراً علميا لهذه الفروقات الزمنية في الايات فإنها تجعلها بحدود المنطق العقلي والعلمي على الأقل .. فتأمل ..

وعندنا آية مباركة اخرى تقارن بين زمنين ، هي ( لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ) ، ورغم ان بعض التفسيرات جاءت لتجعل المقارنة بين زمنين على الارض الا اننا يمكننا ان نحتمل وفقاً للسياق القرآني الخاص بهكذا مقارنات زمنية ان الآية تريد ان تقول لنا ان حساب الارض لهذه الليلة يتوقف وتتغير اعداداتها وبشكل تكون موافقة لحسابات السماء ، فيتباطىء الزمن في هذه الليلة ليصبح مقداره الف شهر في السماء واكثر ( خيرٌ ) ، ولعل هذه من اشكال البركة التي اتصفت فيها هذه الليلة ايضاً حيث قال تعالى ( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ ) .


كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : عماد الكردي ، في 2023/09/15 .

الآيات التي ذكر فيها أن الزمن يختلف بين ماكان من حسابات الدنيا عن الآخرة قال في آيه في يوم كان مقداره ألف سنة مماتعدون وفي آيه في يوم كان مقداره خمسون ألف سنة ولم يقل مماتعدون فالفارق بين الآياتين كبير فلفظ مماتعدون يعني أن هذا اليوم المقصود هو بالقياس على اليوم في الدنيا وهو الذي يقاس بالساعات والدقائق فاليوم 24 ساعة فإذا أرادنا أن نعرف كم يساوي هذا اليوم الذي هو ألف سنة مماتعدون يتم تقسيمه على 24 ساعة إذا فإن الساعة في هذا اليوم تساوي 42 سنة من سنوات الدنيا إذا لو حسبنا متوسط عمر الإنسان وليكن 84 سنة مثلاً يبقى عمر الإنسان على الأرض يساوي ساعتين من اليوم الآخرة والذي أخبرنا به الله تعالى في هذه الآية إذا معنى هذا أن ليلة القدر والتي هي في الثلث الأخير من الليل والتي تقدر بساعتين منزلتها وبركتها وحجم الحسنات فيها يعادل ألف شهر لإن ألف شهر تعادل 83 سنة يعني الله تبارك وتعالى يحسب لنا هاتان الساعتان بحسب اليوم الآخرة وهو مايعادل ألف سنة وهنا يأتي الفوارق بين الناس يوم القيامة في الحسنات فإذا وفقنا الله أن نقوم هذه الليلة فكأننا عبدناه 83 سنة إضافة إلى عمرك الذي سيكون 60 سنة أو 70 أو 80 أو غير لك
أما في الآية الأخرى والتي ذكر فيها خمسون ألف سنة هو مقدار مايشعر به الكافر أو غيره من اصحاب المعاصي والذنوب أو الناس كآفة يوم القيامة من طول الحساب وهي بالنسبة للمؤمن تمر سريعه وبالنسبة إلى غيرهم طويلة وهو معنى نستشعره في الدنيا بين من يمر عليه الوقت وهو سعيد فيمر سريعاً بشده فرحته وإذا كان تعيسا أو حزيناً فيمر الوقت عليه بطئ وثقيل



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=143576
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2020 / 04 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15