يا أزهير بلادي بالآف تُصَنفين بالمئات ُتُجَنَسين
تَتباسَقين في الحقولِ بلا ناظرٍ عاشقٍ او قلبٍ حزين
الاقْحوانُ الدَّحنون اللوتُس البُسباس سَوسن فقوعة والخُزامى ...
في الرَّوابي الجبال وضِفاف الأنْهاروالبساتين
يُعانِقها الْغيثُ
عشقِ نيسان للمرجِ للوديان
يَغمرُها بأحضانِه
تَتهافت قبلاتُه مُتهاديةً تَنشرُ الخيرَ رسائل بعثٍ وإحياء
الطَّبيعةُ تَزدان بالطِّيب والرِّياحين
تَبتسم له في كلِّ صُبحٍ
فوقَ وجَناتِها تَرتسمُ الضَّحكات
بأمان تَترنَمُ بالأهازيج
النَّحلُ يتراقصُ فرحًا يُغازلُ الزَّهرَ بلا خوفٍ
من مُتَنَزِهٍ
يَترفلُ سعادةً في التنقل
لما يَجني طاهرًا نَحو خلاياه مُسرعًا يَطير
ليُخزِّنَ لصِّناعةٍ وإبداع
الدُّوري على الأسْلاك يَرفعُ رأسَه بدعاءٍ
سِربُ حَمامٍ يُحلق في الأعالي بَين الغَمام
سفيرًا للسَّلام
فِسفسٌ يَمتَطي الأغصانَ لأحيان
يَعزفُ موسيقاه
الكون ُ يُصغي لَه باسْتسلام
غُزلان الجبل في أُم الرُّشْرش !
تَتخطى كلَّ الحواجز لا تقرأ اليافطات اواللافتات
تَتبخترُ متعاليةً
تَرنو للشَّاطئ...تَستنشقُ روائحَ البَحرِ
تَتغنى بِصدى المَوجِ في عيونِها الاسْتفسار
القططُ الكلابُ والحيوان
كلُّها في رِحابِ الطَّبيعةِ طليقةً تَتهادى في مَشيها
إلا الأنْسان في الحِجرِ والحَجزِ ..
لا يَعرف كمْ الأيام !
|