سواء اتفقت أم اختلفت معه لا يمكنك ان تصم آذانك عن صوته ، كما لا تستطيع ان لا تنتظر ما يقوله في خطبة الجمعة.
إنه العلقم والحلوى في آن واحد .
رغم مرارة سلطة كلماته لدى البعض إلا إنهم مجبورون على تجرع علقمه والانصياع لها ، ربما يتمردون عليها في السر لكنهم يرددونها في العلن ويستشهدون بها في محافلهم .
فالقوم في السر ليس القوم في العلن ،
ما اعظمك أيها السيد الجليل وأنت تزرع الأمل في قلوبنا وتضخ الإيمان في ارواحنا تلك التي أتعبتها السياسة.
يتسائل البعض
منْ هو السيستاني
ليس رجل الدين وليس المرجع الروحي ، بل هو ملك القلوب وسلطان النفوس ، هو الإنسان …. الإنسان، الحاني الذي يتحسس آلام الوطن في الوقت الحرج ويمد يده الى قلبه المتعب ليمنحه الحياة ، بالأمس حينما داهمته الظلماء ، لم يستغيث الا به كانت روحه تظلله فأطلق فتواه العظيمة .
واليوم يستمع له الجميع ليكتبوا صفحة جديدة من صفحات المجد العراقية، صفحة التكافل الاجتماعي. عندما تعجز الدولة عن القيام بمسؤولياتها يكون السيستاني حاضرا ً، ليس بديلا عنها ، بل داعماً للمستضعفين فيها
مَنْ هو السيستاني؟
هو صوت العقل والعقلانية في عالم مجنون ، هو الحكيم في عالم تكاد الحكمة تغييب عنه ، هو الروح في عالم يطبق عليه الموت، هو القائد الذي تصدى بحنكته وإيمانه للجهل والتجهيل.
هو المدني المؤمن الذي عرف ان الوطن للجميع ، وأننا جميعاً عيال الله باختلاف مشاربنا ،كما عرف ان ابر الناس بعيال الله أقربهم اليه .
هو الصامت الذي يسمع صوته من به صمم ، وهو الصادح المحكي والاخر الصدى
لم يتمرد عليك سيدي سوى أؤلئك الذين
تمردوا على عقولهم .
مَنْ هو السيستاني؟
هو تلك القوة الروحية التي لا يمكن ان يفهمها الا من خبرها ، هو سحر الكلمات الممزوجة بالصدق ، الجالس في الزقاق العتيق الذي ترنو اليه الأبصار وتهفو اليه الأرواح ، وتقف عند باب داره الخشبي البسيط الكبار.
هو مصداق لقولٍ مشهور
( من أراد عزاً بلا عشيرة وهيبةً بلا سلطان ، فليخرج من ذُل معصيةِ الله الى عز ِطاعته)
لذاسألت من هو ْ السيستاني ، نعم سألت مَنْ هو السيستاني ؟؟؟
اقولها بلا تردد أيها المبجل أنت السيستاني فلهذا عزت لك الأنداد .
|