• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : سيرةُ ذات من حبّ كبير!! .
                          • الكاتب : عماد يونس فغالي .

سيرةُ ذات من حبّ كبير!!

أخذني كتابُكَ سيّدي إلى الحبّ الكبير ينكشف أمامي، على أكثر ما أتوقّع منه وأعمق. في البدء كان الحبّ، والحبّ هو الله. من حبّه أترعَنا نِعَمًا فأفاصَ أحبّةً صنعوا نحن في ما صرنا إليه. 
سمير جان واكد، عنونتَ كتابكَ الثاني: الحبّ الكبير. فكانت سيرتُكَ الذاتيّة نصَّ الكتاب. سيرةٌ هي صحيح، لكنّها فعلُ امتنان لدفق الحبّ في حياتكَ تجلّى في اثنتين: زوجتكَ "هامو" ومدرسةٌ كانت مرتعَ شخصِكَ المعلّم. 
نصّ سرديٌّ سيرتكَ الذاتيّة. ولكن في نُتَفٍ من كلّ شيء. صورٌ من محطّاتكَ كلّها، تمرّ في شريطٍ سريع، يقولُ ما يريدُ وينتقل حتى لا يضيع تفصيل. أحداثٌ ومحطّات، توقّفٌ عند أشخاص. كلّهم فعلوا قصّةً واحدة، أنت. 
عائلتُكَ محطّةٌ، تأسيسُها هو الحدث. شخصُ الزوجة هو المالك. قلْ مالكٌ قلبكَ ونابض حياتكَ على وتيرةِ الحبّ الكبير. وكلّ حدثْ في العائلة محطّة، والمحطّاتُ أشخاصُ العائلة، ولادةً وزواجًا وإنجابَ أحفاد... هي حصّةُ الكتاب، كبير حبّك!
وتطغى مدرسة المون لا سال على مسيرتكَ التعليميّة التي امتدّت أربعًا وأربعين عامًا. في هذه المؤسّسة تكوّنتْ شخصيّتُكَ المعلّميّة تنوّعَ مسؤوليّاتٍ تربويّة. ولكنّ المدرسةَ مجتمعُكَ أيضًا. تشكّلت لكَ فيها علاقاتٌ وصداقات، امتدّت ما بعد، إلى زمن الارتياح. في المون لا سال عشتَ إيمانكَ ملازمةً عاموديّة مع الحبيب الإله وأفقيًّا مع الرفاق والزملاء. ما كان صدىً لما توافرَ في انتمائكَ البنويّ للبيت الوالديّ. 
وفي "الحبّ الكبير"، مساحةٌ وارفة لنفسكَ المؤمنة. في كلّ ذكرٍ حضورُ الله فاعل. وخصصتَ صفحاتٍ متأمّلة بفعل الله في حياتكَ صلاةً ومناجاة. وتكرّسكَ في حركة "أعلام الإيمان"، التزام الممارسة الإيمانيّة في الجماعة التي تنتمي إليها، واختبارٌ حميم لِ "كم أنتَ في حبّ الله". 
سمير جان واكد، في كتابكَ قلتَ ذاتكَ كما أنتَ. قلتَ كلّ شيءٍ. الكتابُ هو ضمير المتكلّم انفلاشًا على كلّ الصفحات، يجعل منكَ، لا بطلَ نصّكَ، لكن فاعلَ الحبّ الكبير الذي أتاكَ من علُ، عطيّةً صالحة من عند أبي الأنوار. الأنا في الحبّ الكبير جامعٌ ناسكَ كلّهم، من صنعوا عالمَكَ منذ البدايات وبقَوا يبثّونه حياةً، أدِمْها ربِّ معهم خيرًا وبركةً. 
سنة ٢٠٢٠، وقّعتْ عمرَ الحبّ الكبير، شهادةً لأحبّةٍ عاينتَه معهم مدّةَ سبعين عامًا، ثمرةَ قلبٍ إلهيّ، تجسّدَ منذ الأبوين حتى آخر عنقودٍ يلوح حلوُه فرحًا لأيّامٍ تلي، عساها تلدُ نتاجاتٍ تفي بالمتابعة! 

 


 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=142377
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2020 / 03 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15