• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : بين فيروس كورونا والفيروسات المعنوية، نتائج الاضرار .
                          • الكاتب : نبيل علي .

بين فيروس كورونا والفيروسات المعنوية، نتائج الاضرار

عدم وجود المناعة او ضعفها يؤدي إلى تغلغل الفيروسات وانتشارها في الجسم، مسببة الأذى والمعاناة لدى المصاب، وربما تؤدي إلى الوفاة.
كذلك انعدام او ضعف المناعة الفكرية، والتي هي: عبارة عن نور العلم، يؤدي إلى انتشار الجهل والظلمات في اهم شيء لدى الإنسان وهو: القلب.
القلب ذلك الشيء العجيب الذي يجب أن يحافظ عليه الفردُ سليمًا، لأنه إذا مرض أو ختم عليه، ووضع عليه الهوى اقفاله، فإنه لن يجلب المنفعة في ذلك اليوم الذي لا ينفع فيه مال ولا بنون.
فعلينا اخذ العبرة في هذه الايام، التي نشهد فيها انتشار فيروس كورونا الذي يغتال الأبدان، فيسعى الفرد منا او الجماعات او الدول للحيلولة دون الإصابة به بالوقاية منه ، أو إيجاد علاج للمصابين به، مستنفرين كل الطاقات في هذا المجال، من الطب والإعلام والتثقيف للجماهير وغيرها.
وهي اجراءات صحيحة عمومًا، وكذا يجب أن تكون بل اكثر، وهذا لا يعني ان نغفل من وجود فيروسات تغتال الشخصية المعنوية للأفراد والجماعات، وهي تتغلغل في البيئة الجاهلة وغير الواعية، إلا أن الإجراءات المتخذة لمواجهة هذا الفيروس المعنوي ليست بالمستوى المنشود على الرغم من عظيم خطره، وعميق اثره، فالتعليم والتربية والتثقيف المجتمعي يكاد يغيب، والجهل ينتشر بشكل مقصود او غير مقصود، والضرر الواقع ليس باليسير، فموت البدن لا يعني فناء الوجود المعنوي، ولكن موت الشخصية المعنوية يعني موت الإنسان وإن كان حيًّا، وقد قال الشاعر:
ليس من مات فاستراح بميتٍ
انما الميت ميت الأحياءِ.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=142141
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2020 / 02 / 28
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15