إفشاء السر وفضح الجريمة قبل تنفيذها قد تكون استراتيجية ناجحة لبعض الدول في تنفيذ مخططاتها وعملياتها السياسية ، لأغراض أهمها هو جس النبض أو تخفيف الصدمة عند وقوع الجريمة وبالتالي تخفيف ردّات الفعل المتوقعة .. أو على أقل التقادير يعتبر نوع من المقامرة وابتزاز الهدف من أجل الحصول على مكاسب سياسية او مالية .. الخ تكون أهمّ من تنفيذ الجريمة نفسها ..
ونحن العرب والمسلمون مغرمون بالتنبأ بالغيبيات والإخبار بالمستقبل حتى وإن صدرت من مشعوذين أو منجّمين وما شاكلهم ، ونستلم كل ذلك بالتصديق والترحيب ونترقبها بدقة وتركيز .
ولعل هذا الأمر وهذه الصفة استخدمتها امريكا وإسرائيل في صناعة منجّمين عرب ومسلمين وتجنيدهم بشكل مباشر - او غير مباشر - لهذا الغرض ، كالشيباني وغيره الذي ينقل أخباره وتوقعاته من مصدر مجهول يسمّيه مُعلّمي - كما يُعبّر -...!!
لا بأس ان نأخذ توقعات أمثال هؤلاء على محمل الجد ولكن لا من حيث علمهم بالغيب وإنما من حيث تجنيدهم من قبل مخابرات دول تكنّ العداء لشعوب العالم ولشعوبنا خاصة كأمريكا وابنتها المدللة اسرائيل ..!! ولنعتبرها مصدر إختراق مخابراتي لنعرف كيف وماذا يفكر العدو .
|