• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الأديب الدكتور فاروق كوبرلو .... من ابداعٍ الى ابداع .

الأديب الدكتور فاروق كوبرلو .... من ابداعٍ الى ابداع

ما ان وقع تحت يدي كتاب ( تحية الى العالم التركي ) لمؤلفه الدكتور فاروق فائق كوبرلو ، الا و وجدتها الفرصة الذهبية لأكتبَ عن المؤلِف!! و لأنني أحد مدراء المدارس في كركوك 

 و كون الأستاذ فاروق هو أحد أبرز و أقدم مشرفي تربية كركوك اذن كان لي شرف التتلمذ

على يد هذا ( العملاق ) !! و نهلتُ من منهل علمه الغزير الشيء الكثير و في مختلف العلوم ،   نعم .... فالدكتور فاروق ( موسوعة  لوحده ) ؟؟!!

 قد تقولون في قرارة أنفسكم الآن : أن الاستاذ علي ( المتحدث ) يبالغ في اطلاق هذا

الوصف على مشرفه !! و تعدونه من باب ( الملق الاداري ) !!!

طيب ... خذوا هذه الاحصائيات و المعلومات عن الدكتور ثم قرروا بأنفسكم :

1  يُعد أول مؤسس لـــ ( اتحاد معلمي تركمان )

2  أحد رواد الحركة الشعرية و الأدبية على مستوى العراق لا على مستوى كركوك

3  رئيس تحرير مجلة ( الفنار ) الأدبية و التي تُعتبر مجلة الأدباء و المثقفين الأولى في كركوك

4  عدد الكتب التي أصدرها لحد كتابة هذه السطور وصل الى الرقم  ( 31 ) كتاباً

ما بين كتابٍ أدبي و نحوي و شعر و نقد و تراث  و و و !!!!  و الدكتور يكتب بالعربية تارة و بالتركية تارة كما أنه يتكلم بعض اللغات الأخرى !!

5  سكرتير اللجنة الاستشارية للثقافة و الفنون في ديوان محافظة كركوك

6  عضو اتحاد أدباء العراق و أدباء العرب \ الأردن

7  عضو في جمعية الخطاطين العراقيين و نقابة الفنانين العراقيين

8  عضو اتحاد أدباء ( أوراسيا ) و التي مقرها ( أنقرة )  

9  عضو اتحاد كُتاب شباب العالم التركي و التي مقرها ( أذربيجان )

10  معد و مقدم برنامج (  المجلة الأدبية ) في التلفزيون منذ أكثر من ربع قرن !!

11 أحد أبرز مؤسسي ( الدراسة التركمانية ) بعد أحداث 2003 هذه النعمة العظيمة التي يعيشها الطالب التركماني و هو يدرس لغته الأم !! ما كانت لتتحقق لولا جهود

الدكتور فاروق و معه كوكبة مباركة تعد على أصابع اليد الواحدة !!

خاطروا بالنفس و الروح حتى رأت ( الدراسة التركمانية ) النور ... و الحمد لله  

هل أكتفيتم ؟؟؟ أم تريدون المزيد !! فو الله هناك المزيد و المزيد !!!
نعم أنت ( موسوعة ) يا أستاذي و مشرفي !!! و ليلمني اللائمون ؟؟؟؟
الآن و بعد أن تعرفنا على ( النزر اليسير ) من نشاطات و انتاجات الدكتور ،  حانَ دوري لأتكلم عن ( شخصيته و قلمه الأدبي ) !!! جاء في الأثر  ( أن لكل انسان حظه من اسمه ) !!! فيا تُرى ما الذي أخذه ( فاروق فائق ) من اسمه ؟؟؟
     لقد أخذت الكثير من اسمك يا ( فاروق ) !! فان كان الفاروق الأول ( عمر ) فاروقاً بين الحق و الباطل ، جئتَ أنت يا كوبرلو لتكون ( فاروقاً ) بين ( الأدب الراقي ) و ( الأدب الهابط )      و تكون ( علامة فائقة ) و ماركة أصلية في سوق ( عُكاظ العصر الحديث ) !!!               فلقد ارتقيت بالأدب و الشعر ( مُرتقى ) يصعب على الكثيرين الوصول الى ( منتصفها ) ؟؟؟؟    و كيف لا تصل - دكتورنا -  لهذا المستوى الراقي ؟؟ و قد صنعتَ ( قلمك الذهبي )    من بقايا حديد ( جسر آلتون كوبري ) مدينتك التي أبصرت النور فيها !!                            و شربت و تشربت بحب الشعر و الأدب من ( مائها العذب الزُلال ) ،  و حبر قلمك الذهبي ليس حبر باقي الأدباء و الشعراء !!! فحبر قلم الدكتور   هو ( دماء شهداء آلتون كوبري ) ؟؟؟!!! فجاء قلمه قلماً ( وطنياً ... قومياً ... ) من الطراز الرفيع النادر !!!! نعم هذا هو ( فاروق الملحمة ) ؟؟؟؟ .    عاشق لقوميته حد لا يتصوره عقل !! ففي أحد مقاطعه الشعرية في ثنايا تحفته   ( تحية الى العالم التركي ) يقول الدكتور مخاطباً ملك الموت و الملكين اللذين سيسألانه في القبر  بأن يتحدثوا معه بـــ( التركية ) !!؟؟؟ نعم بالتركية !!! لأنني سأجيب أيضاً بالتركية !!!   هل رأيتم تعلقاً كـهذا التعلق !! ستجيبهم بالتركية يا مشرف اللغة العربية و أستاذها الأول  !!!! هل تريدون المزيد عن الأديب الموسوعة !! خذوا المزيد .....    فاروقنا عندما يتكلم مرة يجعلنا نهيم بحب الوطن و مرة يجعلنا نهيم بالحبيبة و نتذكر  آهات العاشقين  و مرة نضحك عندما يسرد لنا حكايات الزمن الجميل و نوادرهم الراقية !!  كل هذا في ( لحظةٍ واحدةٍ ) !! و في جملةٍ واحدةٍ !! ترى لماذا ؟ و كيف ؟؟؟  أعتقد و هذا رأي الشخصي في أستاذنا أن السر يكمن في ( الصوت ) !!!؟؟؟؟        فأستاذنا يمتلك ( صوتاً ) أقل ما يمكن أن يقال عنه ( صوتٌ سحريٌ ) ينساب الى الأذن كالهواء العليل فيفعل في النفس ( الأعاجيب ) !! أضف الى ذلك ( شخصيته الجذابة )  و ( طبعه الاجتماعي )  و ( ثقافة الاستاذ المنهجية و كذلك الموسوعية ) كل هذه الصفات أعطى للأستاذ فاروق ( كاريزما ) خاصة يجعلك رغماً على أنفك  تُعجب به أيما اعجاب !!    و فوق كل هذه الصفات الرائعة تبقى الصفة الأبرز التي لم أذكرها عن ( الكوبرلو ) ألا و هي   ( ثباته على المبدأ مهما كان حجم المغريات ) ؟؟؟؟ و أكبر دليل على قولي هو    ( ثبات الأستاذ فاروق و استمراره في عمله  جندياً في خدمة كركوكنا الغالي ) رغم المغريات التي عُرضت عليه لكنه رفض كل ذلك من أجل عيون ( كركوك و أهل كركوك ) !!! في الوقت الذي سقط فيه الكثيرون  و باعوا أنفسهم و مبادئهم من أجل منصبٍ هنا أو كرسي هناك !!  اثبت - دكتورنا – و استمر في طريق الابداع يا مبدع !! و من ابداعٍ الى ابداع ....
و أصبحتَ أميرَ الملاحم .... يا فاروقُ ؟؟؟  عباس تركلان أوغلو ...... ناقد مغمور من كركوك    تفرد الدكتور ( فاروق فائق كوبرلو ) في ملحمته الشعرية الفريدة (( تحية الى العالم التركي )) و التي كتبها باللغة التركية اللاتينية ، تفرد الدكتور بمميزات تختلف عن كل مَن كتب الملاحم           و على مر العصور !! فان كان مثلاً ( هوميروس ) صاحب ( الإلياذة و الأوديسة ) أعمى فصاحبنا بصيرُ العينِ و بصير القلم ، و ان كان ( فرجيل ) مؤلف ( الانياذة ) رومانياً        فصاحب ( التحية ) عراقيٌ تركمانيٌ .... و ان كان ( دانتي ) كاتب ( الكوميديا الالهية ) ايطالياً متطرفاً متعصباً !!! فالفاروق أبعد ما يكون عن هذه الصفات ،  و ان كانت              ( مم و زين ) الكردية تتحدث عن ( حبيبين فقط ) فملحمة الدكتور  تتحدث عن                        ( أمةٍ عريقةٍ بأسرها ) !!! نعم ملحمتك - يا فاروق -  ( ملحمة غير ) ؟؟؟!!!   في ( تحية الى العالم التركي ) غاص الدكتور الى ( أعماق التاريخ ) و أخرج لنا     ( هذه المحارة النادرة ) و بدأ يصنع من ( اللؤلؤة ) ، تارة مشهداً افتخارياً يجعلنا نعتز
بأننا ننتمي الى هذا العالم التركي الفسيح !! و تارة أخرى  تقوم كلمات الملحمة  بسرقة دموع عين القارئ شاء القارئ ذاك أم لم يشأ !!! و في أحيان أخر يبتكر الدكتور  في الملحمة ( اسلوباً ذا جرسٍ موسيقي مرعب ) يقشعر منه جلد القارئ  و نخافُ أن تخرج الكلمات لتلتهمنا !!!  و مرة أخرى يعود الهدوء و السكينة ليسرح بنا الفاروق في عوالم الحب و العشق و تتحول الملحمة الى ( لوحة بورتريه )   كلٌ منا يرى فيها ( وجه المحبوبة فقط ) !!       لله درك يا فاروق أيّ ابداعٍ أبدعته  في ( تحيتك ) العطرة المعطرة !!!                      دكتورنا الغالي هنيئاً لك هذا المولود الأدبي الذي وُلِدَ ( عملاقاً ) و يجب أن لا يمرّ مرور الكرام  و من هذا المنطلق أود أن أوجه هذه الرسالات القصيرة  :    
الرسالة الأولى : الى الدكتور فاروق صاحب الملحمة بشخصه و أقول له :                        ( أسرع يا دكتور و قم بترجمة هذا السِفر الخالد الى العربية بل و حتى الانكليزية )              الرسالة الثانية : الى زملائي الأدباء و النقاد  أن يلتفتوا الى هذا الكتاب الأدبي و أن يولوه القدر الذي يستحقه من التحليل و التمحيص فسوف يجدون فيه الكثير من ( الدُرر و التحف ) !! الرسالة الأخيرة : الى كل فرد تركي من الذين خاطبهم و حياهم الكوبرلو في ملحمته التركية أقول لهم و أذكرهم بقوله سبحانه و تعالى :                                                                  (( و اذا حييتم بتحيةٍ فحيوا بأحسن منها أو ردوها ))                                               و عليه و من باب رد التحية يجب على كل بيت تركماني أو تركي أن يقتني نسخة من الكتاب و يزين بها مكتبتهم بل و يتفاخروا بملحمتهم التركية هذه و بمؤلفه الأصيل !!                           و انه لكتابٌ جديرٌ أن يُوضع على الرفوف الأولى في أية مكتبة كانت ؟؟؟                            دكتورنا الغالي مولودك الأدبي الأخير قد أثقل كاهلك و وضع على عنقك أمانة ثقيلة                  اذ يتوجب عليك أن تفكر ألف مرةٍ و مرة قبل اصدارك لكتابك القادم !!                                       حيث أن القارئ لن يسمح للدكتور فاروق فائق مستقبلاً أن يؤلفَ كتاباً لا يكون بمستوى الملحمة أو حتى أفضل منها ؟؟ لكنني على يقينٍ تام بإبداعك و أنك سوف تتفوق على نفسك و ستأتي دائماً بالجديد و الأروع ، لماذا ؟ لأن ( الابتكار و التميز ) هما ( صنعتك ) ننتظر بفارغ الصبر - دكتورنا الغالي - اصدارك الأدبي القادم  و كل قراءك معي في الانتظار فلا تجعل انتظارنا يطول !! ختاماً و باختصارٍ شديد  فملحمة ( تحية الى العالم التركي ) هي :                                    ملحمةٌ غير .... لمؤلفٍ غير .... تتحدث عن شعبٍ و أمةٍ غير .....                             بأسلوبٍ غير ..... في زمانٍ و مكانٍ غير ...... و هذا ما لديّ لا غير .                                  تنويه : أرفقت مع المقال قصيدة بالخصوص ذاته مهداة الى صاحب ( ملحمة التحية ) 
و أصبحتَ أميرَ الملاحم .... يا فاروقُ ؟؟؟                               حييتَ العالمَ التركيّ في كتابك بتحيةٍ يا فاروقُ                               فشوقتنا الى الديارِ شوقاً غارَ مِن شوقنا الشوقُ                                         يا بن التـركمانِ الوفي مُحالٌ في طبعك الـعـقوقُ                                           عهدناكَ دوماً عاشقاً و ( التركُ ) طبعاً المعشوقُ                                      أكسدْتَ بكتابك بضاعة القومِ و هل مع سوقك يُقامُ سوقُ ؟؟                          و بينَ الليلِ و النهارِ لكلِ ذي عقلٍ حتماً هناكَ فرقُ                                  تربعْتَ - أبا أحمد -  على عرشِ الأدبِ و يليقُ بك و لك ( الفوقُ ) !! و ليعلم الجميعُ أنّ المقاماتِ محفوظةٌ و كذلك الحقوقُ                               فحقك محفوظٌ - يا كوبرلو - و هيهاتَ أنْ تلحقَ الأسدَ ( النوقُ ) !! ارمهم ، فِداكَ الأقزامُ و كلُ مَنْ كان ضدَ التركمانِ بوقُ                                    و سُلّ بوجههم قلمَك - عفواً - لا قلمٌ بل رعدٌ و برقُ !!                           بملحمتك الرائعة قلدوك ( امارة الملاحمِ ) فأنتَ سيدهم و الآخرون رِقُ !! و سلامٌ لك من باكو و انقرة و أربيل و تلعفر و كفري و آخرهم داقوقُ   يهنؤونك يا أميرَ الملاحم و سنناديك من الآنِ بدل الدكتور يا ( دوق ) !!                                                                 و حسدت كلُ مناطق تركمان ايلي ( آلتون كوبري ) كونها أنجبت فاروق 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=14137
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 02 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 16