• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : قالوا ... فقال ... وقوله القول الفصل .
                          • الكاتب : ايوب عدنان الأسدي .

قالوا ... فقال ... وقوله القول الفصل

في الأسابيع الأخيرة ، تحديدًا بعد الضربة الغاشمة التي أُستشهد بها عدد من أبطال النصر لم تتطرّق المرجعية تفصيلًا للحركة الاحتجاجية كما كانت قبلها في كل جمعة .

فأخذ البعض منّا يشرّق ويغرّب ، ويقرأ الواقع وفق نظرته الضيّقة ، ويُعطي تفسيرات لا تنسجم مع ما تقتضيه المصلحة العامة .
فقالوا كثيرًا لكنّهم كانوا مخطئين بأقوالهم .

فقد جاء اليوم القول الفصل لحكيم الزمان و آية الرحمن -أدام الله وجوده- على لسان ممثّله الشيخ الكربلائي -حفظه الله- في (٢٠٢٠/١/٣١) فأنار بكلماته ظلمات الحِيرة واستقام بها الاعوجاج والتخبّط عند كثيرين .

● فقال البعض سابقاً :
إنّ هذا الحراك الشعبي مجرد أداة بيد القوى الخارجية لتدمير نظام الدولة .
● فقال حكيم زمانه :
( مضت أربعة أشهر على بدء الحراك الشعبي المطالب بالإصلاح وتخليص البلد من براثن الفساد والفشل التي عمّت مختلف مؤسسات الدولة ودوائرها )

● وقالوا :
يجب أن نتخلّص من المحتجّين ولو بالقتل ، فقتلهم حلال !!!
● فقال :
( في خلال هذه المدة سالت الكثير من الدماء البريئة وجُرح وأُصيب الآلاف من المواطنين ، ولا يزال يقع هنا وهناك بعض الاصطدامات التي تُسفر عن مزيد من الضحايا الأبرياء )

( المرجعية الدينية تؤكّد مرة أخرى إدانتها لاستعمال العنف ضد المتظاهرين السلميين وما حصل من عمليات الاغتيال والخطف للبعض منهم )

● وقالوا :
يجب أن نقضي على ساحات الاعتصام .
● فقال :
( ترفض المرجعية رفضاً قاطعاً لمحاولة فضّ التجمعات والاعتصامات السلمية باستخدام العنف والقوة )

● قال البعض :
يجب الانتقام من القوات الأمنية جميعها .
ويجب منع الدوام وإجبار الموظفين على غلق الدوائر والمدارس فإنه يؤخّر استجابة السلطة لمطالبنا .

كما قال البعض :
إنّ جميع المحتجّين هم مخربون :
● فقال :
( فإن المرجعية في الوقت نفسه ترفض ما يقوم به البعض من الاعتداء على القوات الأمنية والأجهزة الحكومية وما يُمارس من أعمال التخريب والتهديد ضد بعض المؤسسات التعليمية والخدمية وكل ما يخلّ بأمن المواطنين ويضّر بمصالحهم )

( وتنبّه على أنّ هذه الأعمال التي لا مسوّغ لها لن تصلح بديلاً عن الحضور الجماهيري الحاشد للضغط باتجاه الاستجابة للمطالب الاصلاحية.
بل على العكس من ذلك تؤدّي الى انحسار التضامن مع الحركة الاحتجاجية والمشاركين فيها )

● قالوا :
حلّ أزمات البلد في بقاء الحكومة الحالية .
● فقال :
( فلا بد من التمهيد للخروج من الأزمة بالإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة، ويتعيّن :
- أن تكون حكومة جديرة بثقة الشعب
- قادرة على تهدئة الأوضاع
- واستعادة هيبة الدولة
- والقيام بالخطوات الضرورية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة في أقرب فرصة ممكنة )

● قالوا :
لا حاجة لنا لانتخابات جديدة ، وأن البرلمان الحالي يمكنه تمرير الإصلاحات وحفظ السيادة .
● فقال :
( يتحتّم الإسراع في إجراء الانتخابات المبكّرة ليقول الشعب كلمته ويكون مجلس النواب القادم المنبثق عن إرادته الحرة هو المعنيّ :
- باتخاذ الخطوات الضرورية للإصلاح
- وإصدار القرارات المصيرية التي تحدد مستقبل البلد
- ولا سيما فيما يخص المحافظة على سيادته
- واستقلال قراره السياسي ووحدته أرضاً وشعباً )

وأقوال المرجعية هذه ليست جديدة ؛ لأنها تمضي وفق منهج ثابت في معالجة الأزمات منذ سقوط النظام فلم تغيّر يومًا منه .
و لم تخطئ يومًا في تشخيص مكامن الخلل ، كما أنها لم تتوانَ عن وضع الحلول المناسبة له .

ولكن ...!!!
جميع مشاكلنا في عدم استجابة كثير منّا لجميع توجيهاتها ...!!!




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=141339
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2020 / 01 / 31
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15