وكالات: أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، أمس الأربعاء، تسجيل أولى الإصابات بفيروس كورونا المستجد بين عائلة مؤلفة من أربعة أفراد قادمة من ووهان في الصين، وهي أول إصابة مثبتة بهذا الفيروس تعلن في الشرق الأوسط.
وأفادت وزارة الصحة ووقاية المجتمع في بيان نقلته وكالة أنباء الإمارات «تشخيص حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد لأشخاص من عائلة واحدة قادمين من مدينة ووهان في جمهورية الصين الشعبية» . وأضاف البيان أن «الحالة الصحية للمصابين مستقرة وتحت الملاحظة الطبية، من غير أن يحدد عدد المصابين. وفي بيان آخر، قالت الوزارة إن «عدد الأشخاص المصابين هم أربعة أفراد من عائلة واحدة» .
إلى ذلك، قالت منظمة الصحة العالمية في بيان إنه «تم إدخالهم إلى المستشفى في يومي 25 و27 كانون الثاني/يناير بعد تأكد إصابتهم بفيروس كورونا. ولا تبدو أي أعراض على شخصين منهم» . ونقل البيان عن مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط أحمد المنظري قوله: «نحثّ الأفراد على التزام الهدوء واتخاذ الاحتياطات اللازمة للمحافظة على سلامتهم وسلامة أحبائهم» .
وقررت مطارات الخليج ولا سيما مطار دبي الذي يعتبر من أكبر مطارات العالم من حيث عدد المسافرين، إخضاع كل المسافرين الوافدين على متن رحلات مباشرة من الصين للفحص الحراري بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد. كما قررت عدة شركات طيران تعليق أو تقليص رحلاتها إلى الصين، أهمها شركة الطيران البريطانية «بريتيش إيرويز»، شركة لوفتهانزا الالمانية، واير فرانس، ونايتد ايرلاينز، وأمريكان ايرلاينز الأمريكيتين.
وأعلن وزير الصحة السوداني، أكرم علي التوم، أمس الأربعاء، الاشتباه بإصابة مواطنين اثنين، وهما شاب وشابة عائدان من منطقة ووهان، بفيروس كورونا.
ووفق ما نقل عن الوزير السوداني، فإن المصابين قدما من ووهان، مركز تفشي الكورونا، عبر القاهرة وأديس أبابا.
وأعلنت السلطات الصحية الصينية، أمس الأربعاء، تسجيل 26 وفاة جديدة جراء الفيروس ما يرفع الحصيلة إلى 132 وفاة و5974 إصابة مثبتة في البر الصيني. وهذا الرقم تخطى عدد الإصابات عند انتشار فيروس سارس (متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد) الذي أصاب 5327 شخصاً في عام 2002 و2003 وأدى إلى وفاة 774 شخصا في العالم بينهم 349 في البر الصيني. وتركزت الإصابات بفيروس كورونا المستجد في الصين، غير أن إصابات سجلت أيضا في 15 دولة أخرى. وفي مؤشر مقلق، أفادت اليابان وألمانيا الثلاثاء عن أولى حالات انتقال الفيروس من شخص إلى آخر خارج الصين.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن لجنة الطوارئ التابعة لها ستجتمع اليوم الخميس، للمرة الثالثة في أسبوع، لتقييم إن كان فيروس كورونا الجديد الذي ينتشر في الصين بات يمثل حالة طوارئ عالمية.
وقالت المنظمة في بيان صدر في جنيف «ستقدم اللجنة المشورة للمدير العام بشأن هل بات التفشي يمثل حالة طوارئ صحية عامة تبعث على القلق العالمي، وما هي التوصيات التي ينبغي تقديمها للتعامل مع ذلك».
وذكر مدير عام المنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس أن الدول التي تنقل مواطنيها خارج الصين بسبب تفشي سلاسة جديدة من فيروس كورونا، يجب أن تكون قادرة على مواجهة خطر عودة المصابين إلى بلادهم.
وقال تيدروس: «إن قرار إجلاء المواطنين يعود للبلد (المعني)، لكن منظمة الصحة العالمية تنصح بشيء واحد، وهو أن عليهم الاستعداد تحسبا لوجود حالات (من المصابين بالفيروس بين العائدين)»
|