قالت ممثلة أمين عام الامم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، في تغريدة على حسابها في تويتر: “عدم المساءلة والتردد لا يليقان بآمال العراقيين التي عبروا عنها بشجاعة على مدى أربعة أشهر حتى الآن”.
واضافت: “فيما تستمر أعداد القتلى والجرحى بالارتفاع، ستبقى الخطوات المتخذة حتى الآن جوفاء إذا لم تكتمل. يجب أن يلقى الشعب الخدمة والحماية، وليس الاضطهاد بعنف”.
كما أطلقت قيادة عمليات البصرة سراح جميع المعتقلين على خلفية الاحداث الاخيرة التي شهدتها المحافظة.
وقال قائد عمليات البصرة الفريق الركن قاسم جاسم نزال للوكالة الرسمية، إنه “وجه بإطلاق سراح جميع الموقوفين بعد الأحداث الأخيرة في المحافظة”.
الى ذلك انتهى، قبل قليل، اجتماع بين شيوخ ومتظاهري ونشطاء محافظة البصرة، بعد الاحداث الاخيرة بالتوصل لقرارات حاسمة.
وبحسب بيان للمجتمعين، إن “اجتماع حضره كل من ناشطيّ ومتظاهريّ البصرة مع الشيخ ضرغام المالكي وبعض من شيوخ المحافظة في قضاء القرنة وبالتحديد في مضيف الشيخ ضرغام تضمن تقديم دعوة هاتفية اليوم الاحد، الى جميع مشايخ العموم في البصرة والقاء الحجة عليهم ومعرفة اذا كانوا يرتضون الأهانة لأبنائهم بعد ما تم حرق خيم الأعتصام السلمي”.
واضاف البيان أن “بعد الاتفاق بين الشيوخ سيتم نصب خيم باسماء العشائر المؤيدة شيوخها للأعتصام ورفع بيارقها في سوح الاعتصام”، مشیرا الى أن “من المطالب التي سيتبناها اعتصام البصرة ايضاً بالأضافة للمطالب الرئيسة هي :-اقالة محافظ البصرة اسعد العيداني وإقالة قائد عمليات البصرة قاسم نزال، فضلاً عن إقالة قائد شرطة البصرة رشيد فليح ومحاسبته وإقالة قائد قوات الصدمة علي مشاري”.
واختتم البيان: “نوجه رسالة الى مشايخ البصرة تلبية الدعوة ودعم ابنائها في سوح طلب الاصلاح والتغيير وحفظ كرامتها وكرامة البصرة “.
النجف تنفي فض للاعتصامات
وفي محافظة النجف أكد المحافظ لؤي الياسري ان “الحكومة المحلية لا تفكر بفك التظاهرات في ساحات الاعتصام في المحافظة ولن تستخدم القوة بذلك مطلقاً وقد وجهنا بهذا الامر قيادة شرطة النجف الاشرف”.
وأضاف “اننا حريصون على سلامة المتظاهرين من خلال حمايتهم داخل الساحة المقررة للاعتصام والتظاهر السلمي الذي كفله الدستور وهذا ما لمسه المتظاهرون طيلة الفترة السابقة، وهناك تنسيق عالٍ بين القوات الامنية والمتظاهرين فضلا عن أيصال صوتهم الى الحكومة الاتحادية واصحاب القرار في بغداد”.
وأكد الياسري أن “كل متظاهر يعتبر امانة في اعناق الحكومة المحلية والقوات الأمنية داعياً المتظاهرين الالتزام بالتظاهر السلمي وعدم التجاوز على النظام والقانون والمصالح العامة والخاصة والتعاون مع المؤسسات الامنية والخدمية وان يكونو متواجدين ضمن المنطقة المخصصة في ساحة الصدرين فقط وعدم الخروج خارج ساحة التظاهر لضمان سلامتهم وحمايتهم”.
بينما أعلنت مديرية تربية الديوانية، انه” على كافة مدارسنا الابتدائية والمتوسطة والاعدادية وبناء على ما جاء في باتفاق المتظاهرين في ساحة الشهداء بالديوانية سوف يكون يوم غد دوام لجميع المراحل في المدارس لذا اقتضى التنويه”.
ودعت مديرية تربية الديوانية بحسب البيان، جميع إدارات المدارس الى” الالتزام بالامر”، مثمنة” الموقف الواعي للمتظاهرين في ساحة التظاهر”.
هذا وقالت الأمانة العامة للعتبة العباسية، انه “لا صحة للانباء المتداولة اليوم حول نصب العتبة المقدسة عدد من الخيام في ساحات التظاهر في العاصمة بغداد وبقية المحافظات”.
وأضافت أن “الأنباء المتداولة في وسائل الاعلام مواقع التواصل الاجتماعي لا اساس لها”، مؤكدة “أنها تدعم التظاهرات السلميّة التي كفلها الدستور العراقيّ وأيّدتها المرجعيّةُ الرشيدة، للمطالبة بالإصلاح والحياة الحرّة والعيش الكريم”.
متظاهرو التحرير يعلنون البراءة من هؤلاء ودعوة لاعتقالهم
فيما اصدر متظاهرو ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، بيانا بخصوص ما جرى أمس واليوم من أحداث، معلنين براءتهم ممن ركب موجة التظاهرات واعتدى على الممتلكات العامة وقطع الشوارع واحرق البنايات وعطل الدوام.
وجاء في بیان ساحة التحرير: يا أبناء شعبنا العراقي الكريم..
انه منذ اليوم الأول لانطلاق حركتنا الاحتجاجية في اليوم الأول من تشرين الأول بهتاف “نريد وطن” وإلى يومنا الحالي، قدمنا مئات الشهداء والاف الجرحى من اخوتنا المتظاهرين في سبيل إزاحة طاغوت الفاسدين والسارقين والقتلة الذي جثم على صدر العراق منذ أكثر من ستة عشر عاما، ومنذ أن أعلنا عن الاعتصام السلمي واجهنا مختلف أنواع التخوين والتشكيك والقتل والقمع بشتى الأساليب والطرق الرخيصة.
الا اننا واجهنا كل ذلك بصدور عارية ولم نحمل سوى العلم العراقي وهتاف سلمية سلمية، وراهنا على قيمة وأهمية التظاهر العفوي غير المسيس الذي فسح المجال أمام بعض الجهات السياسية لركوب موجة التظاهر بقصد تصفية حساباتها مع خصومها، وأكدنا ولا زلنا نؤكد أن من كان يقطع الشوارع ويمنع الدوام ويحرق المحلات ويعتدي على الأجهزة الأمنية جهات غريبة عن التظاهرات تتبع بعض القوى السياسية والتي انسحبت مؤخرا.
يا أبناء شعبنا العراقي الكريم..
لقد حافظنا على حركتنا الاحتجاجية قدر امكاناتنا والتزمنا بتوجيهات المرجعية الدينية الشريفة وعبرنا بشتى الطرق عن رفضنا لما يحصل، وقدمنا مختلف مقترحات الحلول للخروج بنتائج تصب في صالح الجميع، واليوم.. نعلن البراءة ممن يسيء للتظاهر السلمي أو يخرج عن ساحات التظاهر، وعلى الأجهزة الأمنية اعتقال كل من يعتدي على مؤسسات الدولة وممتلكات المواطنين.ا
من جهته افاد مصدر امني، إن “اعداد متوسطة توافدت الى ساحات التظاهر في بغداد”، مشيراً الى أن “حصيلة احداث اليوم ٥٨ حالة اختناق واصابة بعضها خطرة”.
مفوضية حقوق الانسان ترفض التعامل بعنف مع الشعب
من جهته اكد عضو مفوضية حقوق الانسان، علي البياتي، في تغريدة على {تويتر} ان” الحكومة العراقية بحاجة الى مستشارين في علم النفس والاجتماع لكي تكون خطواتها مدروسة وعلمية في تعاملها مع الشعب والمحتجين بدل الأساليب القديمة المبنية على الحديد والنار”.
وأضاف” قلناها ونعيدها الف مرة، العنف لا يولد الا عنف وفوضى وفقدان ثقة اكثر بين بالجهاز الحاكم والشعب”.ا
متابعات : كتابات في الميزان
|