ِسنركبُ جولةً أخرى

لكي نمضي الى أخرى

فباب الله تنظرنا

ونخلةُ  مريمٍ حرّى

سنمطرها حجارتَنا

ونقطفَ عندها التمرا

ونطعمها عصافيراً

لينبُتَ جنحُها صقرا

ونغمرُ أرضنا قُبَّلا

نرشُّ ثيابنا قطرا

نصلِّي عندها تمَّا

فلا غمراً ولا قَصرا

فيمِم وجهكَ الوضاحَ

بين قِبابِها شطرا

ففي شغفٍ الى مسراكَ

تفرشُ عينَها مسرى

وفي ربواتِها دمُّنا

يُحيلُ قتَامها بدرا

ومن دمِنا مزامير

تفوحُ بصوتها نِشرا

فكم شاقتْ وكم صبرت

وكم عصفت بها الذكرى ؟

عراقيون لازالت

 سنابِكُ خيلِها  تترى

ورسنُ بُراقِ أحمدنا

يمينَكَ .. اطلِقِ البُشرى