في بعض الاحيان نقرأ لكاتب او كاتبة ونرحل معهم فيما يكتبون لسبب مهم وهو اننا نشعر انهم صادقين بما كتبوه .الكتابة عندما تكون نابعة من قلب وضمير الكاتب فانها تدخل قلوب القراء مباشرة وهذا مايحصل معي حين اقرا قصائدة ومقالات الاديبة الفاضلة دلال محمود فلسرعان ماكنت احفظ قصائدها وفقرات مهمة من مقالاتها وخصوصا عندما تحمل كتاباتها معاناة الفقراء وممن رماهم الدهر على قارعة الطريق . كذلك عندما تكتب عن بلدها العراق وتتغنى به بغربتها وعندما تكتب للفرات ودجلة والى ابيها الذي كتبت له احلى الكلمات بقصيدة رائعة جدا واعتقد يشاركني الرأي كل من قرأ قصيدة اتوه للحظ بعطر لقاك .
من خلال الناس الذين يعرفون الاديبة الفاضلة دلال محمود علمت ان الاديبة دلال تساعد عدد من الفقراء والمحتاجين وترسل لهم معونات تسد رمقهم وحاجتهم . بعد ذلك صار لي حب الفضول وحاولت ان اتأكد من ذلك فطلبت من احد معارفها ان يأخذني الى شخص مدت له يد المساعدة فصحبني الى بيت امرأة اخبرتني ان الاديبة دلال ساعدتها في اجراء عملية جراحية لاستئصال ورم ما ، وطفل اخر ساعدته في اجراء عملية جراحية في الساق ، وامرأة ساعدتها في اجراء عملية جراحية للعين ، كل تلك الامور تمت بصمت ودون علم احد سوى من يعنيهم الامر . لااخفيكم سرا زاد احترامي وتقديري لهذه الاديبة الانسانة وتمنيت ان يبادر كل من له المقدرة في علاج مريض او مساعدة محتاج فعلا فذلك عند الله له عظيم الاجر والثواب . بادرت لكتابة هذه السطور كتعبير عن العرفان والامتنان الى الاديبة دلال محمود على ماتفعله دون ان تبتغي جزاءا عليه فبارك الله بها وبارك الله بكل من يمد يد العون لاخيه الانسان ، وليعذرني الجميع فأنا ليس كاتب ملهم وهذا مادار في احساسي واحببت ان اعبر عنه بهذه الكلمات .
الف تحية الى الاديبة الانسانة دلال محمود |