عند كل مرحلة حكم امريكية هناك استراتيجية معينة ونظام عمل محدد تتحرك في اطاره الادارة الامريكية..
اننا لو رجعنا بالذاكرة لتأريخ ليس ببعيد نستذكر فيه باختصار شديد ثلة من رؤساء الولايات المتحدة الامريكية والسيناريوهات المرافقة لهم فمثلا مع كلينتون كانت طالبان و مع بوش القاعدة و اوباما داعش اما مع ترامب فالدعاية مع الحرب بالوكالة التي هي في اوجها الان اذا ان جل الحروب الكبرى التي نشهدها اليوم هي حروب بالوكالة كونها ذات تكلفة وجهد اقل بكثير من نشر قوات عسكرية وغالبا ما تحقق مبتغاها و تسيطر على مقدرات الشعوب بتنظيمات عملية حطبها و وقودها ابناء البلد الواحد كما انها اكثر الخيارات استساغة لدى الدول الكبرى في الوقت الحاظر اذ تجعلها بمأمن من شعوبها، فمثلا كم هي نسبة من يعلم من مواطني الولايات المتحدة ان حكومتهم تقصف ليبيا وسوريا وتدعم جماعات متطرفه فيهما؟
وكم نسبة من يعلم من مواطني روسيا ان حكومتهم دعمت المتمردين في أوكرانيا التي اعلنت رسميا ضم جمهوريتي دونيستيك ولوغانسك؟ و الامر ذاته في العراق وسوريا واليمن وليبيا حيث ابدعت اجهزة الامن الامريكية بانتجها للجماعات الاجرامية خصوصا مع توفر الحاضنة والوكيل السعودي وحليفاته.
الدعاية التي ينتجها الاعلام للوكلاء كالهواء للنار سيما ان قلة الوعي وانحدار التعليم وقودها الافضل و الاجود لذلك شاهدنا بألم و اسف في وطننا العراق كيف سيقت جموع الشباب غير القليلة متبنية شعار الجوكر الذي اطلقه مقدم برنامج البشير شو، شخصية الجوكر التي تملك سلوك معادي للمجتمع والناس و تعاني من اضطرابات نفسية غالبا ما تاخذ به للعدوانية. فهل من يعاني من هذه الامراض ينشد ثورة؟! و يطالب بالاصلاح؟!
بعد ذلك قيام صفحات موجه من على منصات التواصل الاجتماعي بدعم موقف المستهدفين وكما رسم لها ببث مقاطع فيديو وصور عنف و حرق بأسلوب النكته وتبريرها على انها ردود فعل طبيعية قياسا بما أنتجته الاحزاب الحاكمة مما ادى الى انزلاق بعض الشباب حيث برزت الاعمال الاجرامية التي اريد لها ان تحرق السلمية بل تجعل من البلد رمادا،
الا انهم تناسوا انه العراق، ومهما علا دخانهم فلا يحجب ابناؤه عنه، هبّ العراقيون صوتا وقلما وساعدا مسطرين اعلى صور حب الوطن والفداء، برز وعيهم فاكل ما كانو يأفكون، مطفئين نار ابناء النمرود، حافظين دماء الشباب، جاعلين الخونة و العملاء يجرجرون أذيال الخيبة و يلعقون جراح الهزيمة، مجددين العهد مع مرجعيتهم واعلياءهم كمثل تعاهد ابي طالب مع بني هاشم على حماية النبي في شعبهم اذ قال لهم ان شاكت محمدا شوكة لاثبن عليكم يا بني هاشم.
هكذا تعاهد العراقيون على وطنهم غير آبهين بامكانيات الاعداء ولا بتعدد الجبهات، ثابتين متجذّرين، صادحين بسلميتهم الظافرة .
|