أستفاد ابناء جنوب سيناء من تجربة انتخابات مجلس الشعب التي مرت بمخاض عسير وكادت ان تحدث فتنة بين الوافدين والبدو ، فقد اظهر الجميع حنكة سياسية وادركوا ان سيناء تمر بمرحلة حرجة وفي غني عن اي فرقة وانقسام ، ولهذا سارع حزب النور السلفي مع بداية انتخابات مجلس الشوري في جولتة الاولي الي تعديل قوائمة فدفع بالمرشح المحبوب عبد الحليم الجمال "فئات" علي رأس قائمتة بعد اعلان خالد أبو حسين انسحابة من المارثون ليعطي بذلك  فرصة لأحد مرشحي البدو ليتنافس علي مقعد الفردي درءً للفتنة بين البدو والوافدين ، بالإضافة الي وجود احد ابناء القبائل وهو المرشح حسين الرحيبى من قبيلة أولاد سعيد علي قائمتة ايضا ، كما دفع حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين بأحد مرشحي القبائل للمنافسة علي مقعد العمال فردي وهو المرشح سليمان ابوبريك ، ولهذا نري ان انتخابات الشوري في جولتها الاولي قد مرت بسلاسة وانسيابية وحظيت بالرضي والقبول بين البدو والوافدين .

فقد أقتسم البدو والوافدين قوائم الشوري وانفرد البدو بمقعدي الفردي ، بعد ان اسفرت النتائج الرسمية للقوائم الحزبية الخاصة بانتخابات مجلس الشورى في الجولة الاولي عن حصول حزب النور السلفي على المركز الأول بإجمالى 6324 صوتا ليفوز بمقعد الفئات الشيخ عبد الحليم الجمال كما توقعنا في مقالنا المنشور بعنوان " بدأ العد التنازلي لماراثون الشوري بجنوب سيناء " وقد كان حزب النور قاب قوسين او ادني من الفوز بمقعد ثان ، غير ان قائمة حزب الوفد حصدت المركز الثاني بواقع 4699 صوتا ليفوز بمقعد الفئات ابن قبيلة مزينة الوفدي سليمان عطيوى ، ثم جاء في المركز الثالث قائمة حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين بإجمالى ٢٣٦٢ صوتا كي يفوز بمقعد العمال علي القائمة محمد خطاب من الوافدين ، بعد ذلك احتلت قائمة الكتلة المصرية المركز الرابع باجمالى 2889 صوتا كي يفوز بمقعد الفلاحين ابن قبيلة الترابين حامد عطيه حامد ، ويهذا يتضح ان البدو والوافدين حصد كل منهم مقعدين من الاربعة مقاعد للقوائم الحزبية في شوري الثورة .