جلسوا فوقَ كِتفي طويلا
أكلوا منه بُكرةً وأصيلا
وتنادوا لقتلنا .. راياتٍ
َسوَّدَ الله وجهَها المصقولا
الذليلُ المُقرّ صارَ عزيزا
والعزيز الكريم صار ذليلا
يالهذي البلاد لو طاوَعتني
لرويتُ الرماحَ منها نصولا
ثم هذي البلاد لو سمعتني
(( سوف نلقي عليكَ قولاً ثقيلا ))
يالهذي البلاد باعتْ ُحسينا
ورضت بالعتاةِ عنه بديلا
يالهذي البلاد جمرٌ هواها
وتصابت فيها البُغاة كهولا
كيف ترعى ليوثها همراتٌ
والتماثيل تُمسِكُ الأزميلا ؟!
الشهيد البصير ظلَّ بصيرا
والنخيل النضيد (شاصَ) عليلا
هل يراها السُراة دمعَ نجومٍ
جفنها الليلُ والفرات نحيلا ؟
ويراكِ البعيد عنا غيوما
َحلَبَ السيفُ ماءها السلسبيلا
كل روح نادتكِ ليلى ..بلادي
ويحَ قيس أما تراه عليلا
ياعراقاً حصاته جمرات
أمطرته السما خيولاً خيولا
من ( سُحابٍ ) (للقادسياتِ) ل( داعش )
ورمتنا الحروبُ ردحاً طويلا
لستُ أبغيكَ ياعراقُ ثراءً
نفطك النار في غدٍ سجيلا
سيدرُّ الغزال فيك حليبا
وتطقُّ العذوق فيكَ.. نخيلا
يامراداً في بابه دعواتي .. كيف
صار ( المرادي ) عنه بديلا ؟
وشددت الفؤاد فيكِ هلالا
أمطر (الحشدُ) عيدَها المقتولا
أقبلي ُقبلتي ودميةَ عُرسي
فدليلي ماعادَ فيكِ دليلا
ستسير الفوانيس في الليلِ بدرا
والنشيد الجميل يبقى جميلا
ويُريكَ القرآن فينا فصولاً
ليتمَّ التوراةَ والأنجيلا