استقبل النائب شروان الوائلي يوم امس وفد شبكة أنباء العراق برئاسة "الكاتب والاعلامي جمال الطالقاني مدير عام الشبكة وجرى خلال اللقاء بحث الواقع الإعلامي في العراق والسبل الكفيلة للنهوض به وتطويره بالشكل الذي يجعله صوت المواطن ونبض الشارع دون الانحياز إلى أي جهة وبعيدا عن شراء الاقلام والاصوات لكي يكون المرآة الحقيقية العاكسة لكل ما يمت للواقع بصلة وبصورة شفافة غير مسيسة وغير مشتراة ، وأن الأعلام في أبجدياته هو مرآة عاكسة للوقائع والحقائق وهذه من صفات الاعلام الصادق والموضوعي
مشيراً إلى أهمية اللقاءات والحوارات بين رجال السياسة ورجال الفكر والاعلام وتناقح الافكار فيما بينهم بما يمكن بأن يسهموا بفاعلية في خدمة العراق ولكون الحوار له الاهمية الكبيرة ، فهو من وسائل الاتصال الفعالة ، حيث يتعاون المتحاورون على معرفة الحقيقة والتوصل اليها ليكشف كل طرف منهم ما خفي على صاحبه منها ، وكذلك السير بطريقة الاستدلال الصحيح للوصول الى الحق ، والحوار مطلب انساني تتمثل أهميته بأستخدام اساليب الحوار البناء لإشباع حاجة الانسان للاندماج والتواصل مع الاخرين ، فالحوار يحقق التوازن بين حاجة الانسان للاستقلالية وحاجته للمشاركة والتفاعل مع الاخرين كما يعكس الحوار الواقع الحضاري والثقافي للامم والشعوب ، حيث تعلو مرتبته وقيمته وفقا للقيمة الانسانية لهذه الحضارة وتلك وتعد الندوات واللقاءات إحدى وسائل ممارسة الحوار الفعال الذي يعالج القضايا والمشكلات التي تواجه الانسان المعاصر، ايضا ترجع اهمية الحوار لأنه نافذة لتبادل وتنافح الافكار بما يحقق العديد من الامور الهامة التي يسعى اطراف الحوار فما احوجنا اليوم الى الحوار خاصة في ظل ظروف بلدنا الذي يتوقع المتشائمون سيره الى المجهول المظلم
وتمنى الوائلي إلى نقل ما يجري في البلد بصورة موضوعية وعدم المبالغة في تصوير الأوضاع فيه بصورة سوداوية منتقدا في الوقت ذاته بعض وسائل الإعلام العراقية تعاملها مع الاحداث في العراق بعيدا عن الواقع ، واشار النائب عن تفاؤله بالوضع المستقبلي للعراق بعد جلاء القوات الاجنبية مشيرا الى ان ما يجري من خلافات سياسية هي حالة صحيحة وفق سياقات طبيعية وهذه هي الديمقراطية التي نحن نخوض مراحلها الاولى ، متمنيا ان ياخذ جميع المشاركين بالعملية السياسية دورهم الوطني بعيدا عن المصالح الذاتية لكي يأخذ العراق دوره الكبير والريادي في المنطقة . |