-1-
محنة شاعر واغنيته
وردة وفراشة
احداهما ترقص على موسيقى
وجع كلماتي
والاخرى تمد جذورها مساميرا
في كلمات قلبي
ايهما ترقص
وايهما تقتل
الوردة
الفراشاة
=========
اعبر انا موجوعا
المسافة الخطرة
بين جناحي فراشتي
وعلى قرب حدودي المشتعلة
وردتي تراقب
متى اضع خطوتي
فوق – عبوة ناسفة-
حتى تعلن
اني اخر شاعر
سقاها شعرا
فاورقت
ايهما
فراشتي
وردتي
-2-
زيارة تفقدية-
ازور حبيبتي
اتفقد ممتلكاتي
النهر مازال يجري متاملا اسماكه
وهو يكتب على جرفيه
حكايات الغرقى
عبروه
مازال نهرا
وان شابه بعض نحول
والحدائق المطله عليه
مازالت تكتب النسيان
على جدران اوراقها
التي مازالت تتبدل في كل قبلة عابرة
شارع دجلة
مازال ينساب مع خطوات انوثة
لا تعبر الا وتركت
اثارا وجع
على اديمه عشقا
ونظرات فحولة
مازالت مسمرة على وجهات اسواقه
وهي تعكس صورا
لنسواة اثقلت اجسادهن انوثة طاغية
هذا المسقوف بغير اعمده
الا من كلمات شعر ترفعه
مازال يحفظ كلماتي
التي قلتها همسا
في اذنيه
اني احبك ولكن سوف اغادر
واحملك صورة في جيب قميصي-
شارع التربية
لم يربني جيدا
لاني نسيت خطواتي عليه
ولم احمله في خطواتي
-3-
جسر عواشه
يحدق بالمياه واحدق فيه
انا الواقف على جسد الحديد اغني
وانثى لا تعبره
تعبرني ولا تلتفت
ينظر صوبها وهي تلف عباءتها على خصر مدينة
سلاما ايها العابر
المدنية التي لم يمر بها الغزاة
المدنية التي طالما طردت ابنائها
ولا تبكي على مناديل رحيلهم
المدينة التي تنام ولا تصحو الا على خطواتها
ينظر اليها كلما ايقظت شمس
ورفعت يدها لتضع قمرا في سماء ليلها
وتجلس تغني على نهر يحمل الان
ذكرى مدنية
كانت تمر من تحت عباءة امراة
مرت ولم تجد جسرها |