أقام طلاب الكلية الإسلامية في جامعة فردوسي في مدينة مشهد المقدسة مؤتمر «زبر الحديد» دعماً للعالم الشيعي الشيخ إبراهيم الزكزاكي إذ شهدت قاعة الجامعة فعاليات هذا المؤتمر.

وأفاد مراسل شفقنا بإنه تحدّث في مستهل هذا المؤتمر الدكتور احمد فدوي الذي يشغل منصب أستاذ فرع القانون الدولي وتطرق إلى الحصانة التي يتمتع بها الشيخ بموجب الدستور النيجري بالقول: إن الدستور النيجري ينص على حق الحياة لكل شخص وإن كان متهماً فإن المادة الـ 32 من الدستور تنصّ على منع التعذيب بكل أشكاله، وهذه المادة تكفي لأن نلقي المسئولية على عاتق الحكومة النيجيرية.

ثم تحدث مسئول لجنة حقوق الإنسان الإسلامية في لندن الدكتور مسعود شجره عبر الانترنت واعتبر أن الشيخ يعدّ من اكبر ضحايا القرن قائلاً ان الشيخ يعد شخصية فريدة بنوعها وإن ما قام به طوال الـ 35 سنة يعدّ أمرا استثنائياً إذ تحمل في حياته السجن والتعذيب وفي عام 2015 عندما كان يؤدي الصلاة في مسجدٍ شُن هجوم عليه في عملية كان مخطط لها من قبل. فحاصر الجيش بيته وبعد ثمانية ساعات من الهجوم إذ قُتل الناس فيه، تمت محاصرة بيت الشيخ.

واعتبر شجره بإن من واجب كل المؤمنين في كل أنحاء العالم العمل على إنقاذ هذا العالم قائلاً في نيجيريا يرى بعض الناس بإن الشيخ يمثل مستقبل البلاد ويتمتع بشعبية كبيرة بين الناس، هنا يمكننا القول بإن كربلاء قد أعيدت ثانية وقد بدأت شخصية حسينية حركة حسينية، كما كان الشيخ يكني احتراماً خاصاً للإمام الرضا عليه السلام.

وفي نفس السياق تحدث وزير الخارجية الأسبق الدكتور منوتشهر متكي عن شخصية الشيخ بالقول: كان الشيخ يشارك منذ كان شاباً في كل الفعاليات وفي المساجد حتى لا يشعر احد بان هناك ما يفرق صفوف المسلمين، إذ كان يشارك في مساجد أهل السنة ويؤكد دائماً على توحيد صفوف المسلمين وكان رمزاً للوحدة الإسلامية. واستلهم أفكار من أفكار مؤسس الثورة الإسلامية إذ كان الامام الخميني رحمه الله دائم التأكيد على وحدة المسلمين ويقول بان من يتحدث عن اختلاف السنة والشيعة، ليس بمسلم.

واستطرد قائلاً: عندما كان أعداء الإسلام يحاولون تقديم صورة عنيفة من الإسلام الحقيقي، ظهر الشيخ الزكزاكي ووظّف أسلوب ومنهج الامام الخميني رحمه الله، في نيجيريا واستقطب ملايين الناس دون أن يمتلك مالاً أو إمكانيات أو يقوم بالدعاية واسعة النطاق. هنا علينا أن نتساءل ما الخطر الذي كان يمثله الشيخ في نيجيريا للحكومة حتى شعرت بالقلق من أنشطته، ولماذا لم يشعرون بالقلق من أنشطة الجماعات الإرهابية مثل داعش والقاعدة، هذا القلق والخوف إنما يعبر عن خوفهم من الفكر الصحيح الذي يتبناه الشيخ.

وختم حديثه بالقول بانه علينا جميعا ان نعمل في هذا المجال لكي نبين مدى الظلم الذي يتعرض له الشيخ فاقترح من هنا بان يتابع الطلاب الأمر عبر قنواتهم ومراسلة مختلف المنظمات الدولية، والأساتذة والجامعات على سبيل المثال جامعات نيجيريا.

شفقنا