• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : أدب الفتوى .
                    • الموضوع : ولي كربلائي .
                          • الكاتب : علي حسين الخباز .

ولي كربلائي

 طفرت دموعي من عيني  وانا أقرأ ما مكتوب خلف صورته ( الشهيد وعد هاني )ذهبت بفكري بعيدا  وانا اتأمل في شاب يتنبأ بشهادته  هل تلك النبوءة كانت امنية ، فكرة تهز المشاعر ان يعيش الانسان  شهيدا ، وان تمتلأ ذاكرته بصور القتل  والدمار ، القلق يعبث في الرؤوس وهو ابن العشرين  عاما ، حرمني الدهر من رؤية اب فجئت ابحث عنه في كرامة الانتماء  الى الدين والوطن ، قلت له هذا هو الحب يا صديقي وعد  ،قال رأيت صورة ابي الشهيد فيه ،في حنو اطلالته  في ابويته على هذا العراق، هو قال حكمته ونحن قلنا نعم استجبنا له تحت سطوة الغيرة ، قلت حلو هو الايمان في روح الشباب ، وكم جميل حين يتحدث عن معنى الاستشهاد عند سيد الشهداء الحسين عليه السلام ، بشغف قال لي انا ارى الحرب تشبه الخدمة الحسينية في المواكب ، وربما في الخدمة سقي الزوار ماء واقدم لهم الطعام ، لكن في الجبهة ابعث لهم الامان والسلام ابعد عنهم الذلة والاحتلال المقيت ، وراء كل جملة حدث ومكان وزمان وقتال وقدرات كبيرة ومواهب اتعلم منها فن الدفاع عن العراق ، قلت فيك بذرة فيلسوف ، ضحك قال انا أبي العراق ،أبي سماحة هذا الزهو  الذي اذهل الثقافة بما يمتلك من حلم وعلم ، والفتوى المباركة هي بعض ابداعاته ـ وانا استشهد في كل حرب شهيد رغم اني اخرج سالما ، استشهدت في معارك تحرير العظيم ، والسعدية ، وجلولاء وآمرلي والمدائن  والمقدادية  وتلال حمرين فابقى في رحلتي كل عن معنى الشهادة لاحدثك عن معنى الجبهة هناك يكون الانسان اقرب الى ربه ، نعم يكون في صحبة الله سبحانه تعالى ، يكلمه يسمع منه يرى ويعرف معنى الموت ، وكيف يتغلب على الشدائد ، تعال لاسقيك قدح شاي يعدل لك الراس ، ثم اريك معالم الجبهة ، هل تعلم أني كنت اقاتل في جميع الجبهات وانادي باسم كربلائي ، اعرف ان تلال حمرين هي كربلائي انا ، اعرف اني ساستشهد فيها ، ، اسكت قلق الآخرين حين اقف امام نيرانهم متحديا واقاتل دون ساتر ، اقول لهم  لاتقلقوا انا استشهد في تلال حمريم وليس هنا ، فيضحكون  يقول آمر الفوج يتنبأ ابن هاني ،  وحين حان اللقاء قبل الارض وحمد الله هو يقول  هذه كربلائي انا جئتها من البصرة الفيحاء ، حاولوا ابعاده عن مناطق المواجهة ، لكنه كان يقول هي كربلائي في جميع الحالات ، ولم يبق لي الا ان احدثكم عن شرف الشهادة وسعادة اللقاء بالركب الحسيني ، قالها قبل ان تعانقه الارض بثواني  الم اقل لكم انها كربلائي 
 
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=135710
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 07 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15