محور الحرب على إيران وقوى المقاومة … ماذا ينتظر لإعلان الهزيمة !؟"

من جديد تعود ما تسمى باللجنة الرباعية "أمريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات" لتعبر عن قلقها من التوتر المتصاعد في المنطقة والخطر بسبب ما أسمته "النشاط الإيراني المزعزع للأمن ؟؟!!"في اليمن والمنطقة "،اعلان هذه اللجنة جاء بالتزامن مع تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن وجزء من المنظومة الخليجية ، وبالتزامن أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أنه سيتوجه إلى السعودية والإمارات لبحث الأزمة مع إيران،وخصوصاً بعد إسقاط إيران طائرة مسيرة أميركية، وتؤكد طهران أن الطائرة اخترقت مجالها الجوي وهو ما تنفيه واشنطن،وهنا وليس بعيداً من كل هذه التطورات المتسارعة ،بات يعلن بشكل واضح من قبل المنظومة الأمريكية – السعودية – الاسرائيلية ،ان معالم المرحلة الجديدة ستبدأ بتكريس أنماط جديدة من المواجهة مع إيران تحديداً ومجمل محور المقاومة في المنطقة بشكل عام، حيث من الواضح ان المستهدف "الحقيقي" بهذه التحالفات هو كل قوة إقليمية أو حركة مقاومة معادية للمشروع الأمريكي - الصهيوني في المنطقة ، فهذه القوى وتلك الحركات بدأت اليوم تحقق انتصاراً فعلياً على أرض الواقع على مشروع قذر "كان يستهدف تفكيك المنطقة جغرافياً وديمغرافياً وإعادة تركيبها بما يخدم مصالح المشروع الأمريكي - الصهيوني في المنطقة ".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

والواضح اكثر هنا ، إنّ صمود إيران وسورية واليمن واستمرار المقاومة في لبنان وفلسطين وبطرق مختلفة وبدعم من محور المقاومة ، هو الضربة الأولى لإسقاط كل المشاريع والتحالفات الباطلة التي تستهدف تقسيم المنطقة ، وحسب كلّ المؤشرات والمعطيات التي أمامنا ليس أمام الأميركيين والاسرائيليين وبعض حلفائهم من العرب اليوم سوى الإقرار بحقيقة الأمر الواقع ، وهي فشل وهزيمة حربهم على محور المقاومة بمجموعه والاستعداد لتحمّل تداعيات هذه الهزيمة.

 

 

 

 

ختاماً ، إن التحالف السعودي - الأمريكي - الاسرائيلي، يثبت ان حرب أميركا وحلفائها على إيران وقوى المقاومة ما زالت مستمرة ، ولكن مع كلّ ساعة تمضي من عمر هذه الحرب تخسر أميركا ومعها حلفاؤها أكثر مما تخسر إيران ومحور المقاومة ، ويدرك الأميركيون وحلفائهم هذه الحقيقة ويعرفون أنّ هزيمتهم ستكون لها مجموعة تداعيات مستقبلية تطيح بكلّ المشاريع الصهيو- أميركية الساعية إلى تجزئة المنطقة ليقام على أنقاضها مشروع دولة "إسرائيل" اليهودية التي تتحكم وتدير مجموعة من الكانتونات الطائفية والعرقية والدينية التي ستحيط بها ، حسب المشروع الأميركي.