إنّ التضاد من أهمّ العوامل المحرّكة للانسان ، فانه ينشط الكفاءات الكامنة في وجوده فتزدهر الطاقات الانسانيّة ، فيتولّد منها الحركة والحرارة والنور، لتفتح أمامها طريق التعالي والتكامل ، فالتضاد يدفع الانسان نحو الفعالية والنشاط فيصل إلى مدارج الكمال .
فبين صفات الانسان وعواطفه وأحاسيسه تضاد، تبدء من الظاهر والباطن وتنطلق من التوازن والوحدة ، لتنتهي إلى الوحدة والتعادل أيضاً، فلابدّ في التناقضات الداخلية من قانون يوجب العدالة والوسطية في الرغبات النفسانية ، ولو لا ذلک فانّه يقع في حديّ الافراط أو التفريط ، فيختل التوازن على الصعيدين الفردي والاجتماعي ، فيتعدّد منه العقد النفسية والانهيار العصبي والانعزالية ، أو الروح الاجراميّة أو الانتحار، وغير ذلک.
ولذا فقد وضع سماحة السيد السيستاني حفظه الله بعض الوصايا خاصة للشباب لرسم خريطة وخطة لمسيرهم نحو التفائل والنجاح .
هكذا هو مرجعنا المفدى لطالما حصد نجاحات كبيرة في الوصول لقلوب الشباب نصيحة للشباب الاطلاع على كتيب نصائح سماحة السيد للشباب فإن فيه فوائد و مفاهيم جديدة.
لان الكثير من المفاهيم قد تلاشت واندثرت حتى تعدى الامر للكثير من الأعراف والتقاليد التي تربى عليها أجيال تلو أجيال
قد يرد كلام ببعضها ولكن الأكثر منها ذات قيمة وطابع قوي في بناء نظام عام للمجتمع سيما تغلب هذا الأمر عند شبابنا حتى استولى طابع النفور والترك لاستيراد بعض الطباع السيئة ذات انحطاط ثقافي و مجتمعي حتى أدى للكثير إلى الانعزال والانخراط ببعض الانحرافات الفكرية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية مما أدى إلى التفكك الأسري و تفشي ظاهرة الانتحار و القتل و المخدرات وغيرها اضف الى الوضع الخلقي المتردي
ونتيجة ذلك ابتعاد عن ساحة الله عز وجل و الأخلاق الباعثة للرقي الواضح في اخلاق البشر لذا ركز سيدنا المفدى ببعض الوصايا لاغتنام فرصة العمل ببعض التراث الذي تركه الأئمة الأطهار عليهم السلام من نهج البلاغة و الصحيفة السجادية وغيرها اضف الى القرآن الكريم الذي يحمل بين طياته الكثير من المعالم و المفاهيم و القوانين والتشريعات و غيرها .
ندعو شبابنا الكرام للعمل الجاد والهادف بالنهوض بأنفسهم لتخطي العقبات ونسأل الله الثبات.