قام وفد من منظمة الصداقة الدولية بجولة تفقدية  في مستشفى الكفيل التخصصي ضم مجموعة من أعضاء ومدراء محافظة كربلاء المقدسة ومحافظة بابل، وكان برفقة الوفد مسؤول الإعلام في العتبة العباسية المقدسة الأستاذ علي حسين الخباز الذي كان لموقع كتابات في الميزان هذا اللقاء معه : 
- أستاذ علي الخباز نبارك لكم حلول شهر رمضان المبارك ونتمنى لكم صياما مقبولا ونرحب بك أجمل ترحيب، نود أن توضح لنا مجريات زيارة وفد منظمة الصداقة الدولية والهدف منها وانطباعات الوفد بعد جولته في أروقة المستشفى  وماهي الرؤى الأخرى التي اختتمت بها زيارة الوفد ؟

" اولا انا اشكركم واتمنى لكم رمضان مبارك .
 ثانيا علينا ان نعرف من هي منظمة  الصداقة الدولية هي منظمة من منظمات المجتمع المدني مقرها السويد ولها في العراق فرع  وله ممثليات فروع داخل المحافظات .. تحتوي هذه المنظمة على اسماء  كبيرة في عالم الثقافة والادب  منهم الدكتور صالح الطائي ..والكاتب الكبير قابل الجبوري ..والتدريسي في جامعة بابل الاستاذ محمد ومجموعة كبيرة من الكتاب والكاتبات ..
ورئيس المنظمة في السويد علي وساف وممثلتهم في كربلاء الاستاذة اخلاص عبد القادر كاتبة ومشرفة تربوية، هذه هي الزيارة الثانية للوفد، الاولى كانت لمشروع الكسارة، حاور الوفد فيها  المهندس المشرف على المشروع الاستاذ علاء " .
ثم تطرق الاستاذ الخباز الى موضوع الهجمة التي تعرضت وتتعرض لها مستشفى الكفيل وأهمية هذه الزيارة قائلا : " بعد الهجمة الشرسة من قبل اصحاب المستشفيات الاهلية والاعلام المغرض وبعض الناس الذين هم لايريدون سماع الحقيقة كونهم ادمنوا التلقين وصناعة الجيوش الالكترونية بقصد ارتزاقي او فضولي تعد زيارة وفد اعلامي مستقل ولا يمتلك الانحياز للمستشفى كونهم اصحاب وادراك وثقافة لاتقاد بالوصية يدركون قبل غيرهم ان في ذمتهم شعب ووطن وحقيقة لابد ان تمثل وعيه وثقافته مسؤولة .. والادهى انهم يحملون في رؤوسهم ما يشاع فالاختبار هو هل مايشاع اعلاميا  صحيح ام ما يشاهدوه من حقيقة وما يتحاورون بشأنه ..
وأشار الأستاذ علي الخباز في معرض كلامه إلى تجاهل الإعلام للمنجزات التي تحققت في هذا المجال : "دعني احدثك عن شأن لاعيدك الى قضية الوفد ..المستشفى قررت قبل اكثر من عامين تأسيس مشروع انساني كبير، حيث اسست مشروع اطباء بلا اجور، وهو مشروع انساني مجاني غير مدعوم من اي جهة كانت  الا من المستشفى ودعم العتبة العباسية المقدسة بشخص  سماحة  المتولي الشرعي،

انطلقت هذه الحملة الوجدانية الوطنية الى عدد من المحافظات وزارت بعض الاقضية والنواحي النائية التي تفتقر بشكل كبير الى الامور الصحية ..
واستطاعت هذه الحملة معالجة المئات من الحالات، وخشية أن اتهم (بالاعلامية ) لو قلت لك الاف من المرضى وسحبت الحملة جميع المرضى الذين  يحتاجون الى عمليات جراحية تكفلت بها مستشفى الكفيل ومن قبل كوادرها الطبية،
وتم توصيلهم الى بيوتهم على نفقة المستشفى  واذا ببعض الفضائيات العراقية ..تشيع ان الحملة تمت من قبل اطباء متطوعين ،لاحول ولاقوة الا بالله اين الضمير ، الصدق ، الاخلاق ووجدانية المهنة ؟ 
هذا الاعلامي الذي ينكر الحقيقة بهذا الشكل كيف تجده  انسانيا  او وجدانيا ، ( نعم كان تجاهلا ) ومن اكثر من فضائية عراقية ، ونشر الخبر من قبل اعلاميات عربية معدة لهذا الغرض ومن قبل  اعلاميات التلقين والفضائيات الببغائية التي ترى بعين غيرها .. المجتمع للاسف يتلقف هذه الاشاعات كما يتلقف  الموضات البعيدة عن اخلاقياته وبعيدة عن الذائقة" .
ثم تطرق الاستاذ الخباز الى ماتم تقديمه للوفد من معلومات ووثائق وقوائم من قبل مسؤول العلاقات في المستشفى الاستاذ حسن من ضمنها قوائم العمليات التي اجريت لناس فقراء واطفال ايتام تجاوزت الاربعة مليارات دينار .
هذا بالإضافة إلى قوائم تخفيض لمجاميع كبيرة وصل التخفيض فيها الى سبعين بالمائة ، واطلاع الوفد على على اجور الأطباء .
وأشار الأستاذ الخباز إلى مجموعة ملاحظات حول المعلومات التي قدمت للوفد : 
 - اولا كانت المعلومات التي تقدم الى الوفد ليس تنظيرات وانما قوائم  اعدت ليس للوفد وانما للجميع واي انسان يريد ان يطلع على تلك القوائم انا سأخذه بيدي .
- ثانيا قدمت قوائم وسجلات رسمية تكشف اسماء الجهات التي انتفعت بمجانية العلاج من عامة الفقراء  ومن ثم من قبل الناس بمجرد ان يشهد لها معتمد المرجعية بضعف الحالة المادية يجري تخفيضات تتراوح بين 30% الى 70% تقريبا ومن ثمن نفقات العلاج بين المجانية والتخفيض .
- ثالثا .. اطلع الوفد  على جميع الاجنحة  وتوقفوا عند بعضها، 
- رابعا .. اتفق الوفد مع وحدة العلاقات في المستشفى وصار الاتفاق بالعودة الى المستشفى .

"واطلع الوفد على قوائم اسعار  الاجهزة والمعدات وانتشر على شكل مجاميع كل له وجهته   ومحاورة  المرضى وجمع المعلومات ".
"القسم الاعلامي ابعد الوفد عن اي تأثير من قبل الاعلام وتركنا الوفد بمواجهة الحقائق ومن يمتلك الحقيقة لاتخشى عليه  لذلك كانت الاسئلة تبحث عن الحقيقة تريد ان تقتنع كي تقنع الاخرين ..
تريد ان ترى لا ان تسمع ..تريد ان تحاور وتناقش، كانت اللقاءات مع الناس مباشرة وكنت احاول ان ابتعد عن تلك المحاورات واترك الوفد لوحده ..
ومعي العلاقات كانوا يجيبون عن اسئلة الوفد "..
انا قبل ان احدثك عن انطباعات الوفد هذه المستشفى  لم تخصص للحالات  الطبية العلاجية المتوفرة والبسيطة وانما استحدثت لأستدعاء الاطباء في المستشفيات العالمية لتكون البديل عن السفر  ، وهذه القضية متشعبة، فهي تقلل من قيمة التكاليف ثم تحصر التكاليف داخل المال الوطني وعدم تسرب الاموال الى خارج البلاد  ثم تهيء اجواء نفسية حين تجرى العمليات الكبرى الخاصة داخل مدنهم وبين اهلهم .
واهم محور من محاور المنفعة هي تأهيل الطبيب العراقي عالميا  فلذلك الان تجرى عمليات القلب بيد عراقية وقد تم تشكيل مجاميع طبية تقدم خدماتها في محافظة البصرة وفي محافظات اخرى ، ولاننسى مسألة مهمة هي (الشعور بالامآن ) وجميع العراقيين لديهم معرفة بالقصص التي راح ضحيتها عدد من العراقيين في مستشفيات الهند حيث تبين تعرضهم لسرقة  الكلية دون علمهم، فالامان مرتكز مهم .. من مرتكزات هذه المستشفى .
ثم توجهنا بالسؤال للاستاذ الخباز :  في ختام الزيارة ماهي لانطباعات التي خرج بها الوفد  ؟
فأجاب قائلا :" نعود للانطباع، الانطباع الحقيقي لهذه المجموعة هي ما سيظهر من خلال كتاباتهم وانطباعاتهم وصدقني لا انا ولا الكادر الاعلامي حاولنا ان نؤثر او نسأل عن الانطباع ونحن ننتظر ما سينشرون من اراء لكن الاكيد انهم تفاجئوا  بكثير من الامور .
ثم أشار الخباز إلى دور الأعلام في دعم المنجز الوطني وضرورة نقل الحقائق بمهنية، قائلا : " الاشاعات التي كانت تقاد من قبل بعض الفضائيات كشف الدس فيها، , ضد مستشفى الكفيل ..
صوت الاعلام عندما يكون حرا وعقلانيا سيتجه نحو القضايا الاعلامية برؤى سليمة  الان المستشفيات الحكومية تحتاج الى  متابعة اعلامية  ، المستشفيات الحكومية محتاجة الى الصوت الاعلامي والضمير الاعلامي الذي يطالب بتحسين خدمات المستشفيات بتوفير الاجهزة والمعدات وتوفير الدواء توفير مستشفيات اخرى فكربلاء مثلا مستشفى الحسيني غير قاصرة لكنها مستشفى  كانت وحيدة وما زالت المستشفى وحيدة وكربلاء فيها ملايين من البشر تحتاج الخدمات  ، في هذا المحور لابد ان يتوجه الاعلام وفي هذا المحور لابد ان يتجه الصوت الوعظي اذا كان يمتلك صفة توجيهية صادقة"  .
وأشار الاستاذ الخباز الى موضوع بطاقة الائتمان الذي تم طرحه أثناء زيارة الوفد : 
" نعم انا كنت في محاولة سابقة مع مديرها الاول قد حاولت ان احصل على منجز تخفيض نسبة لعوائل الادباء والاعلامين، علما من خلال شهادتي الاعلامية الكثير من الاعلامين تم معالجتهم على نفقة سماحة السيد المتولي الشرعي  ، فنحن بحاجة الى التركيز على بطاقة الائتمان الصحية" .
في ختام اللقاء توجهنا بالشكر الجزيل للأستاذ علي حسين الخباز مسؤول القسم الإعلامي في العتبة العباسية المقدسة الذي توجه بشكره وتقديره لكادر موقع كتابات في الميزان بقوله : 
"مليار من الشكر وتحيتنا من المركز الاعلامي شعبة الاعلام في قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة الى موقع كتابات في الميزان والى موقفها الاعلامي الصادق والنبيل شكرا لكل جهد يبذل لبناء الانسان ومقومات الوجدان شكرا لكل جهد في هذا الموقع ودعائنا للجميع " .
............................
 
١ رمضان المبارك ١٤٤٠ 
المصدر :موقع كتابات في الميزان