سنغافورة، لندن - رويترز – أعلن الممثل الأميركي الخاص لإيران ومستشار السياسات في وزارة الخارجية برايان هوك يوم امس الخميس أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على طهران حرمت الحكومة الإيرانية أكثر من 10 بلايين دولار من إيرادات النفط.
وقال هوك في اتصال مع الصحافيين: "قبل العقوبات كانت إيرادات إيران من النفط تصل إلى 50 بليون دولار سنوياً، ونقدر أن عقوباتنا حرمت النظام بالفعل من أكثر من 10 بلايين دولار منذ أيار (مايو )2018".
وعاودت الولايات المتحدة فرض عقوبات على صادرات النفط الإيرانية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بعدما انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الذي أبرم بين إيران وست قوى عالمية عام 2015، بهدف كبح برنامج طهران النووي. لكن واشنطن سمحت في بداية الأمر لأكبر 8 مستوردين للنفط الإيراني مواصلة الاستيراد على نطاق محدود لمدة ستة أشهر، قبل إلغاء هذا الإعفاء أخيراً.
والدول التي شملها الإعفاء هي الصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان وتركيا وتايوان واليونان وإيطاليا.
وعبر مسؤولون أميركيون عن ثقتهم في أن الصين ستتمكن من إيجاد إمدادات بديلة للنفط الإيراني. وقبل معاودة فرض العقوبات، كانت إيران واحدة من أكبر 5 مصدرين في منظمة "أوبك"، إذ كانت تصدر نحو 4 ملايين برميل يومياً، قبل أن ينخفض الرقم إلى نحو مليون برميل يومياً.
إلى ذلك، وصف الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي العقوبات الأميركية بأنها "غير شرعية ووحشية وباعثها التنمر". وقال: "نأمل أن يتخذ مشترو النفط الإيراني المعارضون لهذه الخطوة أحادية الجانب موقفاً أيضاً". وشكت الصين، أكبر مشتر للخام الإيراني، رسمياً للولايات المتحدة قرار إنهاء الإعفاءات من العقوبات على واردات النفط الإيراني.
وصعدت أسعار خام برنت اليوم متجاوزة 75 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ بداية العام الحالي، في أعقاب تشديد العقوبات على إيران.
|