يتعالى البنيان باسم الله سبحانه وتعالى، وتشيد كل خطوة نذرت نفسها للخير والعمران - وخاصة تلك التي ترفع ببركات عتبة من عتبات الجود والسلام - فهي بشارة خير اذ شهدت أعمال ( المجمّع الثقافيّ التدريسيّ الأوّل والثالث ) أحد المشاريع التعليميّة الكبرى التي تنفّذها العتبةُ العبّاسية المقدّسة في محافظة كربلاء، وهي تعلو لتكون صرحا ثقافيا جديدا ومنجزا من المنجزات المباركة لها .
 يقول الاستاذ المهندس ( ضياء مجيد الصائغ ) رئيسُ قسم المشاريع الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة :  من اجل الانجاز الأمثل وضمانا لاستمرارها يجري العمل بعدة خطوط متوازية، فهناك أعمال إنشائيّة وأخرى مدنيّة وأخرى خاصّة بالإنهاءات، وغيرها من الأعمال الموزّعة على مفاصل المشروع .
و المجمّع يقع على طريق ( كربلاء - الحرّ ) بمساحةٍ تقدّر بـ(45.000م2)، ويتكوّن من خمسة مدارس تبلغ مساحة المدرسة الواحدة (6.000) متر مربّع، بطاقاتٍ استيعابيّة عالية جدّاً لكونها تتألّف من ثلاث طوابق، ويضمّ كذلك روضتين بثلاث طوابق أيضا تبلغ مساحة الواحدة منها (900) متر مربّع، كذلك يضمّ قاعتين رياضيّتين تبلغ مساحة كلّ واحدةٍ منها (900) متر مربّع، أيضاً ستُستثمر من أجل الترفيه وتكون داعمةً وساندةً لأنشطة المدارس ورياض الأطفال، يُضاف الى هذه الأبنية مركزٌ ثقافيّ يُعتبر العلامة الأبرز فيه، إذ يتكوّن من خمس طوابق بمساحة (15) ألف متر مربّع، وهو عبارة عن قاعات ومسرح ومنشآت ستُستثمر وفقاً لما خطّطت له العتبةُ العبّاسية المقدّسة".
يأتي هذا المشروع مكمّلاً لسلسلة المشاريع التي تبنّتها العتبةُ العبّاسية المقدّسة والهادفة لتهيئة بنىً تحتيّة متكاملة من خلال المدارس بمراحلها (الابتدائية والمتوسّطة والإعدادية بالإضافة الى مركز ثقافي) تسهم في تقديم خدمةٍ علميّة بطرق حديثة تساعد على بلورة وبناء الشخصيّةٍ وتساعد على تحصينها علميّاً ودينيا وتربويّاً تبعاً لسلوكيّات تربوية تعتمد الأخلاقيّات والثوابت الإسلاميّة الأصيلة .