وجه زعيم ائتلاف النصر حيدر العبادي، رسالة للقوى السياسية بذكرى سقوط النظام المقبور، داعيا ايها الى ان تدرك حجم المسؤوليات الملقاة عليها، کما بين ان اسباب عدم اداء اليمين الدستورية في مجلس النواب بعد فوزه في الانتخابات النيابية، فيما اشار إلى أنه سيعمل على وصول ائتلافه للسلطة.
وقال العبادي ، “تحل علينا اليوم ذكرى التاسع من نيسان، وبه نستذكر سقوط نظام الطغيان البعثي الذي لم يرحل الا بنحر الدولة وتدمير وحدتها ومقوماتها وسيادتها”.
وأضاف: “نستذكر ايضا ذكرى استشهاد المرجع الديني والقائد الوطني السيد محمد باقر الصدر الذي نذر حياته للعلم والجهاد حتى لاقى ربه شهيدا”.
وبين أن “رسالة التاسع من نيسان تقول لنا: ّ ان الظلم لن يدوم، وان الشهادة تنتصر، وان الامم الحية لن تعرف الهزيمة، وان البقاء والعزة للشعب رغم انفوف المتجبرين”.
وأكد “اننا كشعب لا نملك الا ان ننتصر في معركتنا لكسب الدولة والحياة والكرامة، فالفشل ممنوع، وعلينا تجاوز محطات انتكاس التجربة السياسية بمزيد من اليقظة والاصرار على الاصلاح”.
وعبر العبادي عن “حاجة العراق اليوم الى اعادة تقييم العملية السياسية وبنية الدولة لاصلاحها، موضحا أن “الوطنية المخلصة والحكم الفعال والاصلاح المؤسسي ومواجهة الفساد والفوضى والتبعية للغير.. لهي ركائز نجاح الدولة التي بها ندرك الخير والكرامة،.. فليس خارج الدولة الا شرعة الغاب وتغول الاجرام وشيوع الفساد والفوضى واللانظام”.
وقال إن “الدولة كل شيء، فعلينا مواجهة اي مخطط او ارادة او اجندة تريد فشل او اضعاف او زوال دولتنا العتيدة”، مبينا “لقد انتصرت دولتنا بمعارك الوحدة والخلاص من الارهاب بقوة الشعب وتضحياته، وعلينا مواصلة مهام الاصلاح والبناء والسيادة لضمان تكامل دولتنا”.
وأشار إلى أنه “على الاحزاب والقوى السياسية كافة ان تدرك حجم مسؤولياتها الوطنية التاريخية تجاه الدولة ومصيرها، وان تتسلح بالوطنية والطهورية واستقلالية القرار والارادة بممارسة واجباتها تجاه الحكم والشعب”.
وختم قائلا: “ليكن شعارنا: الدولة اولا،.. الدولة كوطن وكشعب وكنظام وكسيادة،.. واولا بالعمل لبنائها والتكاتف لوحدتها والسهر على سيادتها”.
کما بين رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي، اسباب عدم اداء اليمين الدستورية في مجلس النواب بعد فوزه في الانتخابات النيابية، فيما اشار إلى أنه سيعمل على وصول ائتلافه للسلطة.
وقال العبادي في حوار مع صحيفة “العربي الجديد” ردا على سؤال بشأن عدم اداء اليمين الدستورية بعد فوزه كنائب في الانتخابات، إنه “عُرضت عليَّ مواقع بالحكومة ورفضت”، مؤكدا أن “عدم أدائي لليمين الدستورية متصل بمهامي التي لا تقتصر على المهام البرلمانية فقط”.
وأضاف العبادي أنه سيستمر بـ”العمل لوصول ائتلاف “النصر” إلى السلطة، فقد نجحنا في إدارة البلاد وتحريرها في أصعب الأزمنة، ونحن قادرون على قيادتها وبنائها وإعادة مركزها الاستراتيجي مع القوى الخيّرة وشعبنا الكبير”.
وبشأن الحرب على “داعش”، قال العبادي: “هزمنا داعش وقصمنا ظهره، ولكن نعم هناك بعض الفلول والخلايا النائمة، وجهدنا الاستخباري يلاحقها”، لافتا إلى أن “التهديد الأساس والتحدي الأكبر يكمُن في السياسات التي يجب أن تتبع، والإبكار بمهام إعمار المدن والعمل المتواصل لمنع عودة ظروف ما قبل داعش”.
|