انتقد ممثل المرجعية الدينية العليا السيد أحمد الصافي غياب الحياء الفكري والعلمي في البلد، وفيما بين إن “فقدان أو خدش الحياء بدأ يهدد مجتمعنا لفقد الأساليب التربوية الناجحة للنشأ”، أكد إن “الجوانب الدينية أكثر عرضة لهذا التجاوز”، معبرا عن أسفه لتعرض بعض الأئمة والعلماء له.
وقال السيد أحمد الصافي في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف في كربلاء المقدسة إن “فقدان أو خدش الحياء بدأ يهدد مجتمعنا لفقد الأساليب التربوية الناجحة للنشأ وهذه لا تحل بخطبة أو محاضرة أو ما أشبه وإنما تحتاج إلى قرارات ورعاية اجتماعية للحفاظ على هذا البناء المجتمعي المهم”.
وشدد ممثل المرجعية على ضرورة “احترام الفكر والعلم”، وأشار إلى أن هناك من يخبط خبطاً فكرياً ودليل على جهالته ومن الصعوبة إقناعه خاصة إذا كان لهذا الجاهل أتباع جهلة مثله”، قائلا إنه “عندما لا نحترم الحياء الفكري والعلمي سنتخبط وهذا موجه للدولة أو المجتمع أو العشائر أو المؤسسات التعليمية”.
وبين السيد الصافي إن “الجوانب الدينية أكثر عرضة لهذا التجاوز وهناك من يمتلك الجرأة عندما يتحدث في كل شي وسمحنا لأنفسنا أن يتدخل الكل فيها، وللأسف فقد البعض هذا الحياء الفكري لأنه أمام الطب والهندسة وباقي العلوم يقف عاجزاً لأنه خارج اختصاصه وباح لنفسه في الجانب الديني”.
وأكد إن “المسائل الدينية من أعقد المسائل وفهم الأدلة الشرعية من أعقد الأمور والدراسة ليس ضرورة كافية لاستنباط الحكم الشرعي ويأتي أحد الأشخاص بكل جرأة وبساطة أن يتجاوز على المسائل الدينية وللأسف هناك تجاوز على أئمة وعلماء، ومن يخبط خبط عشواء يكون أضحوكة ويجب احترام الاختصاص”.
ونوه ممثل المرجعية العليا إلى أن “بعض المشاكل تؤدي إلى هلاك اجتماعي وفساد اجتماعي نتيجة الجري مع نكرات ومجهولية يتطفلون على ثوابتنا الدينية، وهؤلاء لو لم يجدوا من يسمع لهم لما نموا لكن المشكلة هناك من يسمع لهم، وهذا بسبب الجهل فالوعي الفكري والثقافي مانع لهذا الجهل”.
وأوضح بالقول إن “الفوضى سبب ما وقعنا به وليس الحرية، ويجب الحفاظ على المقدسات والقيم والحياء الفكري والعلمي وللأسف هناك من وقع بالفخ وبالمشاكل، وما يمر به شبابنا يحتاج الى جهد من الجميع فهم أمل وبذرة البلاد ويجب تربيتهم بشكل ينفع البلد، فالفكر المعوج لا يحقق بناءً مستقيماً أو يبني بلداً”.
|