في رثاء أختي العزيزة الكبيرة أم مهند التي وافاها الأجل اثر مرض عضال لم يمهلها طويلا كتبتُ قصيدتي المتواضعة معتذرا منها فالخطب جلل قد عقد لساني وأذاب قلبي حزناً
نَحْنُ الأُسارى رهنُ أحكامِ السما
ومنَ المنيةِ كلُّنا لن نسلما
نبأُ افتقادكِ كالهزيمِ مدمدما
عقدَ اللسانَ وسكَّ سمعي إِذْ نمى
والحزنُ ما بينَ الجوانحِ يصطلي
ناراً غدى قلبي بها متفحّما
والدمعُ يهمي فوقَ خدّي لاهباً
والقلبُ من فرطِ الاسى يجري دما
حزنُ افتقادكِ في فؤادي مُذ ثوى
قد عاثَ إمعاناً بهِ بلْ أجرما
غطّتْ دياجرُهُ العيونَ كآبةً
وبها استحالَ الكونُ أسودَ مُظلما
لبسَ الحدادَ عليكِ حزناً ناضياً
ثوب السرورِ ، عليهِ باتَ محرّما
والشعرُ يجهشُ في رثائكِ باكياً
ما عُدتُ في إنشادهِ مترنّما
ما عدتُ أشعرُ في الحياةِ ببهجةٍ
حتى الشفاهُ أسىً أبتْ ان تبسما
سيظلُّ يبكيكِ الفؤادُ بحرقةٍ
ويقيمُ ما بينَ الجوانحِ مأتما
أختاهُ فقدُكِ هدَّ أركاني كما
طعم الحياةِ غدى بحلقي علقما
٢٧/٣/٢٠١٩
|