• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : حكومة اغلبية يااردوغان .
                          • الكاتب : هيثم الطيب .

حكومة اغلبية يااردوغان

 منذ عام 2003 والعراق قد اصبح ساحة مفتوحة لكل من هب ودب من تكفيريين وسياسيين فاشلين واجهزة مخابرات اقليمية ولم يكن خافيا علينا الدور التركي الذي يبحث عن دور اقليمي لتركيا التي تمتلىء اراضيها بالقواعد التركية وبدون استحياء بينما تتدخل بالشان العربي وبطريقة طائفية مع ان العرب يعرفون حجم الخنوع التركي لاسرائيل .
وتركيا بوجود اردوغان وبغيره من الساسة الاتراك لم يكونوا يجرؤون على قطع مياه نهر دجلة والفرات عن سوريا والعراق ابان عهد الطاغية لانه كان يستطيع تهديد الامن التركي عبر دعمه لكل الانفصاليين وكذلك باستطاعته ان يغض النظر عن نشاطات حزب العمال الكردي التركي وهكذا لم يجرؤ الاتراك الا انهم وبعد سقوط الهدام اعربوا عن نياتهم في التدخل بشؤوننا الداخلية وبشكل فج عبر اقامة المؤتمرات ودعوة بعض السياسيين من مكون عراقي واحد فقط وكان اخرها تصريح رئيس الوزراء التركي الذي فضح فيه كل مؤامرات الاتراك لتهديم العملية السياسية في العراق ومنها رغبتهم بابقاء العراق محتلا.
يجهل هذا العثماني ان الديمقراطية تعني ان تقوم الاغلبية البرلمانية بتشكيل الحكومة( كما يبدو من تصريحاته) كما يجهل هذا التركي ان بامكان الحكومة والشعب العراقي ان يقاطعوا الشركات التركية العاملة في العراق وان يمنعوا وصول البضائع التركية الى الاسواق العراقية وان لاتتعاون الحكومة العراقية مع الاتراك مستقبلا باي شان امني او اقتصادي او سياسي ، يجهل هذا التركي ان مخططات مخابراته سوف لاتنطلي على الشعب وان نواب الشعب في البرلمان ومجالس المحافظات سوف يمضون بعد فشل مؤتمر الطالباني الى تشكيل حكومة الاغلبية الديمقراطية وان عليه ان يتعاون مع هذه الحكومة فقط لان لديه مصالح في العراق.
يبحث اردوغان عن دور له في الاقليم العربي وربما لبس بعض الاحيان عمامة القرضاوي الا انهم وفي اخر الامر سوف لن يجدوا اذانا صاغية ،لان اردوغان يجهل طبيعة الشعب العراقي والمسالة الان ليس كما يتصورها في اوهامه على انها الصراع القديم بين الصفويين والعثمانيين على العراق بل لان طبيعة الارض والشعوب والافكار قد تغيرت فلا يصح ان يبقى الرجل بعقلية الرجل المريض كما سميت دولتهم انذاك كما انها ليست اقامة دولة كوردستان وانفصالها عن العراق ايضا.
وبصفتي كمواطن عراقي اطلب من رئيس الوزراء التركي تقديم اعتذار للشعب العراقي عن تصريحاته المثيرة للفتنه وان تبتعد الحومة التركية عن التدخل بالشان العراقي وادعوا قادة العراقية الى عدم الانجرار وراء المخططات الاقليمية الرامية الى زرع الفتنة الطائفية والقبول بحكومة الاغلبية الديمقراطية باعتبارها الحل الامثل في هذه المرحلة لمشاكل العراق والله من وراء القصد.
Haithamtaib66@yahoo.com


كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : علي حمد ، في 2012/10/06 .

تحيه طيبه الى الاستاذالكبير والصحفي العراقي المعروف هيثم الطيب .... مقال رائع وقريب من نبض الواقع السياسي العراقي الاقليمي




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=13155
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 01 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15