عقد رئيس جمهورية العراق برهم صالح، الاثنين، مؤتمراً صحفيا مع نظيره الإيراني حسن روحاني عقب المحادثات التي جرت بين الطرفين في قصر السلام بالعاصمة بغداد.
وقال صالح خلال المؤتمر صحفي، إن “زيارة روحاني تمثل فرصة مهمة للتعاون في مجال القضاء على الإرهاب والفكر المتطرف الذي يتطلب التعاون وبذل الجهود الإقليمية والدولية”.
ولفت إلى أن “العراق محظوظ بجواره الاسلامي المتمثل بإيران وتركيا، فضلاً عن حظوظه بجواره العربي”.
وأضاف أن “العراق يؤكد على أهمية الأمن المشترك بين العراق وإيران وهذا يتطلب التعاون المشترك”، مشيراً إلى أن “بغداد تمثل الملتقى لدول المنطقة لخلق منظومة من المصالح الاقتصادية المشتركة”، واكد ان “عمق العراق العربي سيكون عاملا للم شمل المنطقة”.
وأكد أن “العراق يعيش لحظات تحول تاريخي مهم بعد أن عانى من الصراعات الإقليمية والدولية”، معبراً عن “تفاؤله بإدراك دول المنطقة أهمية أمن واستقرار العراق وأن يكون ساحة تلاقي لها”.
واضاف صالح ان “العراق عانى من الارهاب بسبب الصراعات في المنطقة”، مشيرا الى ان “الانتصار على الإرهاب غير مكتمل”.
وتابع الرئيس أن “الأمن المشترك يتطلب المزيد من التعاون”، داعيا دول المنطقة الى “المزيد من التعاون للقضاء على الإرهاب”.
ولفت صالح الى “إننا بحثنا مع روحاني ملف تعزيز العلاقات والتعاون في مجال الطاقة والاقتصاد وزيارة العتبات المقدسة”.
من جهته قدم الرئيس الإيراني حسن روحاني، عقب كلمة صالح، شكره إلى العراق على “حسن الضيافة واستقباله في زيارته تلك التي ستستمر ثلاثة أيام”، مؤكداً أن “الوفد يشعر بأن العراق وطنه الثاني”.
وأضاف أن “العلاقات الثنائية بين البلدين تمتد إلى المجالات الدينية والثقافية والتاريخية”، مشدداً على “ضرورة بذل الجهود لتعزيز تلك العلاقات”.
ولفت إلى أن “الجانب الإيراني لم يجد نقطة خلاف بعد الحديث والتباحث مع رئيس جمهورية العراق برهم صالح”، مبينا إن “علاقتنا مع العراق لا يمكن الاستغناء عنها وسنطورها”.
وبشأن التعاون الاقتصادي، أوضح أن “التعاون سيكون في مجال التجارة والاستثمار والمدن الصناعية والأسواق الحدودية والسياحة وحركة الزوار وكذلك التعاون بالطاقة والغاز والكهرباء والبترول والتعاون بالطرق وسكك الحديد والقضايا المتعلقة بالبيئة”.
وأكد روحاني ان “العراق دولة مهمة في المنطقة ولها ان تلعب دور أكبر في دور الأمن بها وحل المشاكل”، لافتا الى إن “إيران والعراق واجها صعوبات كثيرة في السنوات الماضية بسبب الإرهاب، والشعبين كانا قد عانيا من هذه الظاهرة المشؤومة”.
ونوه الى أن “وقوفنا مع العراق لا يعني ذلك انه ضد الآخرين، والذي يهمنا هو استقرار العراق وأمنه وديمقراطيته فالعراق الآمن والمستقل والمستقر له دور كبير في أمن واستقرار المنطقة”.
وقدم الرئيس الإيراني “الشكر والامتنان للشعب العراقي في استضافته الزوار الايرانيين خلال الزيارة الاربعينية وباقي المناسبات الدينية واليوم نعول اهمية كبيرة على هذه الزيارة في تطوير وتقدم علاقات البلدين”.
وكان رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية، حسن روحاني، قد وصل الى بغداد، صباح اليوم الاثنين على رأس وفد كبير رفيع المستوى، وكان في استقباله وزير الخارجية محمد علي الحكيم.
واستهل روحاني زيارته لبغداد، في زيارة الامامين موسى الكاظم ومحمد الجواد عليهما السلام بمدينة الكاظمية، قبل استقباله بشكل رسمي من قبل الرئيس برهم صالح، في قصر السلام ببغداد.
|