الإعلام ملعون في الجملة لكونه صناعة في معرض التناول والتوظيف ففيه الغث المضر وفيه السمين النافع،
فعلى المتثبت أن يتثبت أكثر وأكثر لما للإعلام من تأثير وتنقير وتحوير على العقول قد لا يسلم منه إلا المتنبهون الفحول.
فللاعلام من أساليب الطرح الخداعة لما تتصف بالود والوداعة والحرص والنصح المبهرج والبراعة، فيجاريك فيما تعمل ويراعيك فيما تأمل، وفي ذيله نبزٌ خجول يهده وهو عجول، يرضيك إن اعترضت ثم يرديك إذا غفلت،بلينٍ يبرر، ويبقى يكرر حتى يمرر، فاحذره فهو المدمر،،،
هذا🤘 توصيف للإعلام الفاجر ومدى خطورته وعمق امكانيته بشكل موجز،
العنوان ☝️عوداً على بدء
أهل الخبرة الذين من خلالهم يثبت اجتهاد شخص أو أعلميته وهو الطريق الأنجع للكشف عن اجتهاد شخص أو أعلميته، ولا جهد فيه سوى تشخيص من هم أهل الخبرة؟
على الطريقة أو السلوك العقلائي العام الذي يتم فيه تشخيص الخبراء في كل معترك أو أي وسط معين، أن يخوض ويتقلب الباحث في داخل الوسط أو المعترك ثم يسأل وينقب ويتنقل من طبقة إلى طبقة ومن توجيه إلى توجيه، وبطبيعة الحال والحاكم هو الطبع لا الإعلام يشخص الأقرب في طبقة محدودة هذه الطبقة هي أرفع مما تحتها من الطبقات، يجدها في طبقة المجتهدين أو من يدانيهم أو يراهق لدرجتهم فما فوقها مساويهم وما تحتها لا يدانيهم فبهم ينقطع الرهان ومنهم تؤخذ زبدة الكلام، ويهمل اللغط والقيل والقال،
ومما يكون لافتاً للنظر في الإعلام المخادع بهذا الخصوص، الإسقاط والاستبدال!!
يعمد إلى كل معلم خبروي في الأوساط العلمية ويصفه بالميول والتحزب ويركز على ذلك ثم ينسّل زمناً ثم يعود بطرح البديل وهو لا يرقى لمن وصفه بالتحزب والميول بل انزله دهره مرارا حتى قيل هذا مثل ذاك،
فحصل تعارض فتسقط والعلاج ثبات الكل تسليماً تراضياً لجميع الأطراف،
انظر☝️ النتيجة التساقط فلا مجتهد في البين إطلاقاً معه، أو نقول بثبات الكل ومن نريد منهم. وهو المطلوب.
هذا الخداع والخطوات المبطنة التي توصلك إلى الإقرار أو التوقف الشخصي في شأن المقصود وهذا فتح وخطوة للأمام في تحصيل نتائج الإعلام المدروس المتدرج نحو غاياته المنشودة.
المهم من أراد أن يصل إلى نتيجة صحيحة وتبرأ ذمته في هذا الشأن،(إثبات الاجتهاد والاعلمية) عليه هو أن يدخل الوسط ويستقرئ ويرى بعينه ويسمع بإذنه ممن هم أهل لذلك لا أن يتلمس الإعلام ثم يبني عليه..
نسأل الله تعالى لنا ولجميع المؤمنين أن يرينا الحق حقاً فنتبعه والباطل باطلاً فنجتنبه بحق محمد وال محمد الطيبين الطاهرين.
|