اللهُ جلَ علاهُ خلقَ الانسانَ منْ عدمِ
وأوصاهُ بتقواهُ وألتزامَ بَرّةَ القيمِ
وأخبرهُ بأن حياتهُ على الارضْ لاتدمِ
وأن عليهِ حسابٌ منهُ غيرَمنهزمِ
فأما لهُ جناتٌ زاخراتٌ بالنعمِ
يَلقاها كلُ تقيٍ للهِ بتعاليمهِ مُلتزمِ
يعملُ الخيراتْ ولكلِ خلقِ الله مُحْتَرِمِ
لايداخلهُ الكبرْ ولا للشرِ مُلتزمِ
لاطعانْ ولا منانْ ولا للاعراضْ بالسوءِ مُتهمِ
يراعي حُرّمَةَ الجارْ وتصانُ عِنّْدَهُ الذممِ
كسبهُ من الرزقْ الحلالْ لايخالطهُ كلْ مُحرمِ
صحيحٌ أنْ الانسانْ منْ الخطا ليسَ مُنْعَصْمِ
ولكنْ شتانَ من يعملهُ بعلمٍ وبينَ منْ لايعلمِ
صحيحٌ انْ اللهْ غفارٌ ولكنْ لمنْ عصاهُ جبارٌ ومنتقمِ
فماعداهُ فالنارُ مثواهْ وتنتظرُ منهُ المقدمِ
مافيهاغذاءٌ يغني من جوعٍ ولاشرابٌ الاسقمِ
نارها تلظى تغلي منها الرؤوس ان طالتْ القدمِ
فلا اصرارٌ على الاثامِ
وأتقوايوما لاينفع فيه الندمِ
حذاري من زلة الالسنْ فكمْ باصحابها النارُ تزدحمِ
فرفقاً بخلقِ اللهِ فعقوبةٌ بأذى الحيوان منها الناسُ لاتسلمِ
فكيف من يؤذي ابناءَ جلدته؟
فهل تراه بالجنةِ ينعمِ؟
فلاظنٌ بأن أوان التوبِ لمْ يحنِ
فلايفرقُ الموتُ بين شابٍ أوهرمِ |