لن يمر خبر فتح قناة mbc عراق بشكل طبيعي وسط الاحداث التي تحيط بالمجتمع العراقي سياسيا وعقائديا ، هذه القناة هي قناة سعودية يديرها النظام السعودي بانتاجية ضخمة وقدرات تكاد تكون مفتوحة والغرض هو الهيمنة على الراي العام العربي من خلال صنع جمهور متابع ، الجمهور يقوده العقل الجمعي والاعلام وسيلة من وسائل تحريك الراي العام بطريقة ناعمة ، الحرب التي تقودها السعودية سرا وعلانية ابتداءً باعلانها الحرب الاعلامية على التغيير بعد سقوط صدام ومرورا بعمليات التحشيد الطائـــــــفي وافواج الانتحـــــــاريين الذين صبغوا شوارع العراق بالدم والموت وانتهاءً بقرارهم السيطرة على الراي العام العراقي من خلال استقطاب صناع الراي والاقلام الفاعلة ، قرار السعودية بفتح هذه القناة يطرح سؤالا مهما حول الكم الكبير من القنوات التي تم فتحها تحت مسمى ( اتحاد الاذاعات الاسلامي ) وهو غطاء لتمويل هذه القنوات من قبل ايران وجدوى هذا الكم البائس من القنوات ، ماالذي قدمته هذه القنوات للمشاهد العراقي ؟ 
الم يكن اجدر بايران لو قامت بانفاق هذه الاموال على قناة واحدة منوعة او اخبارية ترقى لان تكون منافسا في الساحة الفنية ؟ 
والسؤال الثاني ماهو موقف شبكة الاعلام العراقي ومئات الملايين التي تم صرفها على الشبكة منذ 2003 ولغاية الان ولم نشاهد ولا برنامجا واحدا ممكن ان يكون منافسا للmbc ؟ لماذا كفاءة شاشة العراقية في البث بهذه التعاسة ؟ 
في الوقت الذي تقوم قنوات حديثة ببث بتقنية HD حقيقي يعطي للمشاهد صورةً نقية تشجعه على الاستمرار بالمتابعة بدل ان يشاهد قناة العراقية التي لا تزال تدور في فلك ( استقبل ، هنأ ، شكر ، بيّن ،....).
اما كلمتي لقناة دجلة والشرقية فعليهم ان يعرفوا ان دور الوكيل انتهى وسينزل الاصيل للمباراة.