حافظ ريال مدريد على صحوته المتأخرة في الليغا، بتحقيق الانتصار الثالث على التوالي، بإسقاط حليفه الكاتلوني إسبانيول في عقر داره ملعب “باور” بنتيجة 4-2، في ختام مواجهات الجولة الـ21 للدوري، ليقفز الميرينغي إلى المركز الثالث، بوصوله للنقطة الـ39، بفارق 10 نقاط عن المتصدر برشلونة وخمسة عن الجار العاصمي أتليتكو.
افتتح الفريق الضيف باب التسجيل عند الدقيقة الرابعة، بانطلاقة عن طريق أفضل لاعب في العالم لوكا مودريتش، الذي شق طريقه في منتصف ملعب المنافس، إلى أن اقترب من منطقة الجزاء، ليُطلق تصويبة أرضية زاحفة، ارتدت من يد دييغو لوبيز، ليُتابعها الفرنسي كريم بنزيمة بلمسة واحدة في الشباك.
وعزز القائد سيرخيو راموس تقدم الملكي بثاني الأهداف، في الدقيقة 15، إثر عرضية نموذجية أرسلها لوكا مودريتش من أقصى الجهة اليمنى، على القائم البعيد، ليُقابلها المتخصص بضربة رأسية رائعة، مُسجلاً هدفه الشخصي الـ50 بالرأس فقط طوال مسيرته مع الريال، وهدف الأمان والاطمئنان للنتيجة.
وعكس أحداث سير المباراة، تمكن صاحب الأرض الكاتلوني من تقليص النتيجة، بتسديدة صاروخية أطلقها ليوناردو بابتيستاو من داخل منطقة الجزاء، اكتفى معها تيبو كورتوا بمحاولة يائسة بعد خروج الكرة من داخل المرمى، قبل أن يُعيد نجم المباراة الأول بنزيمة الاتزان لفريقه، بتسجيل ثالث الأهداف، بتسديدة أرضية مُتقنة، خدع بها لوبيز قبل الذهاب إلى غرفة خلع الملابس بين الشوطين.
وفي الوقت الذي كَثف فيه إسبانيول ضغطه من أجل العودة إلى المباراة بهدف ثاني، كاد مودريتش أن يُطلق رصاصة الرحمة الرابعة، لولا براعة الحارس في تصديه للتسديدة التي أطلقها لوكا من داخل منطقة الجزاء، ليتكفل بعد ذلك البديل غاريث بيل بتسجيل الهدف الرابع، بهدية من صاحب السعادة كريم بنزيمة.
وعند الدقيقة 70، تعرض المدافع رافاييل فاران للطرد، لتعمده إعاقة المهاجم بيتي في انفراد صريح، ليستحوذ إسبانيول على مجريات الأمور، فيما اُضطر سانتياغو سولاري ورجاله للاعتماد على الهجمات المعاكسة، وظلت النتيجة على حالها، إلى أن أحرز المدافع الفينزويلي ليوناردو بابتيستاو، أجمل أهداف المباراة، باستلام الكرة على الصدر، ومن ثم باغت كورتوا بتسديدة لا تُصد ولا تُرد، لتنتهي الموقعة المدريدية الكاتلونية بفوز ممثل العاصمة برباعية مقابل اثنين للآخر.
|