• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : رسالة إلى صديقتي الشاعرة آمال رقايق .
                          • الكاتب : جيلان زيدان .

رسالة إلى صديقتي الشاعرة آمال رقايق

  

...
 
 
 
عزيزتي آمال /
 
- وأحب ابتدائي كما أغنية الحياة الخاملة المقاطع , المملة جدّا , المفروضة على أصداء الغباء ..
 
أحب أن أكون تقليدية أكثر , بعنوان وهامش .. وجسدٍ مسطّر -.
 
وأتذكّر .. أن التقليديين لا ينتهون , حيث لا ينتمون , ولا 
ينفدون .. , بل هم الباقون ببكائهم لحظة الميلاد .. ولحظة الفناء المقدّر أقصد الأبدية الشافية ..,,
 
 
أحب تغيير لون جلدي القمحي , طالما لم يعجبني الأبيض أيضًا , وحتى الأخضر لا يتمشى ومؤرشفاتنا الغالبة ,
فأنتمي إلى البالون , لأطير في كتاب , أفرضه قدري ,... , وأدمدم مقاماته بصوتي ..
بالصراخ أو بالبكاء المخذول ...
 
ذاك الذي أحببتِه لو : كان ابتكارًا من اللغة / قدر :
 
هو عميل الأرق , ومنهاج الطفولة المفرحة , ونسبة مخدر الضحكات , ولون الشِّعر كما يتراءى لنا في النضج .
 
 
كنتُ سعيدة بطفراتي المدارية , بخلافتي أقرنائي .. كم كنت أخبار المطر الصيفي ,
استهلال المجلات والجرائد .. الراشدة المبلورة.
 
 
مرت الأيام يا آمال , ومنذ عشر سنوات كان أول اقتلاعي من الروح سفرًا .. إلى حيث ذاك الشاسع // القدر الذي يصيبك بالدوار .. ويصيبني بالتشويش الدائم,,
 
لم أفهم بعدها أن أغنيتي الأولى التي رسمت مبحوحة الحزن , أن سرّي بلا غطاء !! 
لم أفطن لعدد الثقوب بي يخترقني كي –فقط- أتنفس , وإلا صعدتُ وجه الرمل لأدفن عيبي في الغمض المتناهي .
 
 
تمنّعتْ بئري بعدها , لتعود دلائي بالنكد المحفوظ , ليضاعفني الظلام ,,,
 
 
أعجز عن تكفيني ما يوحي إلي الحزن , أو عن بركنتي إياه في الكتب وبعض الضجر العفوي,, 
 
فكما كنتُ أظل الراشدة .. فلا تلومي سن قلمي إن كان إصبعه من قسوة العاج فلا ينثني , لكنه في النهاية .. مبهر !
 
 
................... كان آخر الأبابيل يا آمال , مداد الكحل , واستلطاف الحروب ,
كان الورد المؤجج , الشوق الذاهل , 
كان ................, كان يا أمل ...,,,
 
لن أحكي لكِ عن تعنيف البحر لي , عن هيجان السماء .. تمتطي الشغب بلا صهوة ,
 
عن مسرحي الذي غطيته بملاءة .. وما زلتُ أعتليه , عن انزوائي في القمصان والشرود ريحي ,,
 
 
لستُ أدري وحركة زائدة أخلّت بالإيقاع على آخر درجة من السلم ,,,
 
الطريق تسخر يا أمل من الخطى .. لا تمنحنا إلا سراب الأمد , وأقدام الحفاة تتملص من الطين نحو هذا السراب , لتدلهم الجُمل في النهاية فنسطّر كالتقليديين في نهايات الروايات العربية.
 
 
هل علمتَ الآن سرّ إهداءات الليل ؟ 
 
سماء الغرباء تتفوق , تهدر جراباتها العبثية في أقدار البسطاء والعاشقين.
تغلق حلمها ولغة سحابها في أزمنة الاستسقاء.
 
هو يا أمل "........." , بل هم .. والجن أيضًا وتلك الخفافيش المكسيكية .., واللغة , وغودو الجبان ..
وعدوني...... ولاحوا في البرق الفاضح , بلا مطر , وجمّدوا الضوء في سيرتي , كي أعبر لافتات الطقس بنجاح.. دون توقف يُصهرني في البريق.
 
 
...... وكان آخر خطيئاتي , وأحلامي الدرويشية , وابتداء مراكب دموعي في بحر الصدأ..,,
 
~~~~ ~~~~
 
من منا جاوز قدر الآخر , ورسم في الصفحة شمسين ؟
 
من منا غامر بالقصيدة والوحي , وأقرض الهاتف أقفالًا ؟ 
 
وأسعف الفقد بذبح دراميّ؟؟
 
هو الذي أشركني , وكنتُ أوحّده الحب ؟ أم أنا التي بوصلته نحو الغربان تتعلم منها مواراة الهذر والنعي؟!
 
من أنا يا أمل في هذه اللحظة ؟؟ ولم يشفني المسيح بمسحة , ولم أجرب في الصداقات والعلاقات البنيوية وصفات الجرجير والبقدونس تقوى الأطراف ,,
 
ليست كل الحجارة ترتد بعد قذفها , كخيبتي , ولا تغوص في البراكين تؤازرها كـ نيازكه اللاذع .
 
وليس كل الحب مشرعًا لباب , حبه .. كان أشرس من نسر يناهض حدود عَلَم ,
 
ومن تلك الألوان !!
 
وكنتُ أكثر إخفاقًا من نيوتن , حيث نام الحظ في الدفاتر بفاشية عاتية , 
وترك التفاحة على الشجرة ,,

كافة التعليقات (عدد : 2)


• (1) - كتب : أشرف أمين ، في 2012/04/28 .

نعم المهدى والمهدى
وشكرا على موقفكم المناصر للحق والعدل في هذا الزمن الغريب

• (2) - كتب : سهل الحمداني ، في 2012/01/06 .

وكنتُ أكثر إخفاقًا من نيوتن , حيث نام الحظ في الدفاتر بفاشية عاتية ,
وترك التفاحة على الشجرة ,,
تحية طيبة ، جيلان زيدان
أحلى تعبير وارقى كلام فيه معان نبيلة والم مؤرق لك واتمنى أن لا ينام هذا الحظ ويستيقظ ويجد التفاحة أجمل ,ابهى من قبل ... شكرا



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=12911
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 01 / 06
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 04 / 30