...
عزيزتي آمال /
- وأحب ابتدائي كما أغنية الحياة الخاملة المقاطع , المملة جدّا , المفروضة على أصداء الغباء ..
أحب أن أكون تقليدية أكثر , بعنوان وهامش .. وجسدٍ مسطّر -.
وأتذكّر .. أن التقليديين لا ينتهون , حيث لا ينتمون , ولا
ينفدون .. , بل هم الباقون ببكائهم لحظة الميلاد .. ولحظة الفناء المقدّر أقصد الأبدية الشافية ..,,
أحب تغيير لون جلدي القمحي , طالما لم يعجبني الأبيض أيضًا , وحتى الأخضر لا يتمشى ومؤرشفاتنا الغالبة ,
فأنتمي إلى البالون , لأطير في كتاب , أفرضه قدري ,... , وأدمدم مقاماته بصوتي ..
بالصراخ أو بالبكاء المخذول ...
ذاك الذي أحببتِه لو : كان ابتكارًا من اللغة / قدر :
هو عميل الأرق , ومنهاج الطفولة المفرحة , ونسبة مخدر الضحكات , ولون الشِّعر كما يتراءى لنا في النضج .
كنتُ سعيدة بطفراتي المدارية , بخلافتي أقرنائي .. كم كنت أخبار المطر الصيفي ,
استهلال المجلات والجرائد .. الراشدة المبلورة.
مرت الأيام يا آمال , ومنذ عشر سنوات كان أول اقتلاعي من الروح سفرًا .. إلى حيث ذاك الشاسع // القدر الذي يصيبك بالدوار .. ويصيبني بالتشويش الدائم,,
لم أفهم بعدها أن أغنيتي الأولى التي رسمت مبحوحة الحزن , أن سرّي بلا غطاء !!
لم أفطن لعدد الثقوب بي يخترقني كي –فقط- أتنفس , وإلا صعدتُ وجه الرمل لأدفن عيبي في الغمض المتناهي .
تمنّعتْ بئري بعدها , لتعود دلائي بالنكد المحفوظ , ليضاعفني الظلام ,,,
أعجز عن تكفيني ما يوحي إلي الحزن , أو عن بركنتي إياه في الكتب وبعض الضجر العفوي,,
فكما كنتُ أظل الراشدة .. فلا تلومي سن قلمي إن كان إصبعه من قسوة العاج فلا ينثني , لكنه في النهاية .. مبهر !
................... كان آخر الأبابيل يا آمال , مداد الكحل , واستلطاف الحروب ,
كان الورد المؤجج , الشوق الذاهل ,
كان ................, كان يا أمل ...,,,
لن أحكي لكِ عن تعنيف البحر لي , عن هيجان السماء .. تمتطي الشغب بلا صهوة ,
عن مسرحي الذي غطيته بملاءة .. وما زلتُ أعتليه , عن انزوائي في القمصان والشرود ريحي ,,
لستُ أدري وحركة زائدة أخلّت بالإيقاع على آخر درجة من السلم ,,,
الطريق تسخر يا أمل من الخطى .. لا تمنحنا إلا سراب الأمد , وأقدام الحفاة تتملص من الطين نحو هذا السراب , لتدلهم الجُمل في النهاية فنسطّر كالتقليديين في نهايات الروايات العربية.
هل علمتَ الآن سرّ إهداءات الليل ؟
سماء الغرباء تتفوق , تهدر جراباتها العبثية في أقدار البسطاء والعاشقين.
تغلق حلمها ولغة سحابها في أزمنة الاستسقاء.
هو يا أمل "........." , بل هم .. والجن أيضًا وتلك الخفافيش المكسيكية .., واللغة , وغودو الجبان ..
وعدوني...... ولاحوا في البرق الفاضح , بلا مطر , وجمّدوا الضوء في سيرتي , كي أعبر لافتات الطقس بنجاح.. دون توقف يُصهرني في البريق.
...... وكان آخر خطيئاتي , وأحلامي الدرويشية , وابتداء مراكب دموعي في بحر الصدأ..,,
~~~~ ~~~~
من منا جاوز قدر الآخر , ورسم في الصفحة شمسين ؟
من منا غامر بالقصيدة والوحي , وأقرض الهاتف أقفالًا ؟
وأسعف الفقد بذبح دراميّ؟؟
هو الذي أشركني , وكنتُ أوحّده الحب ؟ أم أنا التي بوصلته نحو الغربان تتعلم منها مواراة الهذر والنعي؟!
من أنا يا أمل في هذه اللحظة ؟؟ ولم يشفني المسيح بمسحة , ولم أجرب في الصداقات والعلاقات البنيوية وصفات الجرجير والبقدونس تقوى الأطراف ,,
ليست كل الحجارة ترتد بعد قذفها , كخيبتي , ولا تغوص في البراكين تؤازرها كـ نيازكه اللاذع .
وليس كل الحب مشرعًا لباب , حبه .. كان أشرس من نسر يناهض حدود عَلَم ,
ومن تلك الألوان !!
وكنتُ أكثر إخفاقًا من نيوتن , حيث نام الحظ في الدفاتر بفاشية عاتية ,
وترك التفاحة على الشجرة ,, |