قطع برشلونة شوطا مهما للحفاظ على لقب الليجا، بعدما حقق الفوز خارج أرضه على حساب خيتافي، بهدفين لهدف، موسعًا الفارق بينه وبين أتلتيكو مدريد إلى 5 نقاط، بعد تعادل الروخيبلانكوس أمام إشبيلية اليوم.
وقدم الفريق الكاتالوني مستوى جيدًا إلى حد ما، خاصة في الشوط الأول، من حيث الضغط والانتشار والسرعة، بينما نال خيتافي قدرًا كبيرًا من الاحترام بمحاولاته للخروج ولو بنقطة من المباراة، أمام المتصدر وحامل لقب الموسم الماضي.
دخل المدرب إرنيستو فالفيردي اللقاء بطريقة 4-3-3، تحولت لـ 4-3-2-1، حيث دفع بتير شتيجن في حراسة المرمى أمامه رباعي مكون من روبيرتو ولينجليت وبيكيه وألبا، وثلاثي في الوسط آرثر وراكيتيتش وفيدال، ثم ثلاثي هجومي ميسي وديمبلي وسواريز.
توازن كاتالوني
بالرغم من تواجد فيدال في وسط الملعب كلاعب يجيد المهمات الدفاعية، فإن اختيارات فالفيردي للاعب الارتكاز الدفاعي مالت إلى راكيتيتش الذي تولى تلك المسئولية، مثلما حدث في مباريات عديدة سابقة.
ويعود تفضيل المدرب لإشراك النجم الكرواتي في هذا المركز، أولا لإجادته صناعة اللعب من الخلف كلاعب يجيد التمرير الصحيح، بالإضافة لتقليل الضغط على قلبي الدفاع بيكيه ولينجليت أمام خيتافي الذي يلعب بمهاجمين صريحين.
وعلى الرغم من تراجع مستوى خط دفاع برشلونة وتحديدًا غياب أدوار الظهيرين في التغطية، إلا أن تماسك الفريق ككل، ودور فيدال المزدوج دفاعيًا وهجوميًا، ساعدا على امتصاص سرعة خيتافي في الأمام.
أسلوب مختلف
لم يشارك عثمان ديمبلي كجناح صريح في لقاء اليوم لفترة طويلة، فقد كلف المدرب النجم الفرنسي بالتمركز خلف المهاجم، والابتعاد عن الخط بقدر الإمكان، لكي يكون بالقرب من ميسي وسواريز.
اقتراب هذا الثلاثي من بعضهم البعض بتواجد سواريز كمهاجم صريح ومن خلفه ديمبلي وميسي، أربك دفاعات خيتافي، الذي لم يجد طريقة لإيقاف انطلاقات البرغوث أو تمريرات ديمبلي، التي كانت مؤثرة اليوم.
ومن جديد، يملك ليو المفتاح السحري لعبور برشلونة أي لقاء يبدو صعبا في البداية، فخلال ربع ساعة أعرب فيها خيتافي عن استعداده لمجاراة برشلونة، تولى ميسي مسئولية افتتاح النتيجة بذكائه منقطع النظير وسرعته التي عجز فيها قلبا دفاع خيتافي وحارس مرماه في التعامل معها
أداء مميز
يعلم برشلونة قبل المباراة مدى قوة خيتافي، وهو ما برهن عليه الأخير اليوم بتقديم مستوى مميز في فترات عديدة، بغض النظر عن ارتكاب بعض الأخطاء الدفاعية.
وحاول أصحاب الأرض إحراج برشلونة هجوميا بوصولهم إلى مناطقه الخلفية عدة مرات عبر الأطراف، ولكن دائمًا كان التركيز غائبًا في الأمتار الأخيرة.
وارتكب مدافعو خيتافي أخطاء كلفتهم هدفي المباراة، الأول بسوء رقابة ميسي، والثاني بتشتيت الكرة بطريقة خاطئة، كما كان للحارس سوريا دورا في التصدى لأكثر من فرصة محققة كادت تعزز النتيجة للبرسا.
|