• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : قصة قصيرة العقد الفريد.. .
                          • الكاتب : د . سمر مطير البستنجي .

قصة قصيرة العقد الفريد..

وأعلن الحب حضوره!!
فتسرّبت رائحته اللامعهودة الى مخدعها تقضّ مضجعها..ومن زاوية الروح الظمأى له،والموغلة في الحرمان ..! تنشّقت خُدرعبيره...فاستحكَم .
أطلّ من مجهولهِ ؛كملاكٍ مجبول بشيء ليست تُدركهُ،،يناديها الى رقّة أيكه..
روح قادمة اليها عبر أدراج الفرح وممرّات البهجة...وجه آخر للقمر أطلّ يغازل ظلمتها ويسكب النور في طرقات عتمتها...
أهداب النجمات غدت بعض ارتعاشات خافقها...ولبلابة لا تُطال نمَت على شبّاك ليلتها..وياسمينات هفهفت على شطوط رغبتها...وأريج الفلّ تشبّث بلِجام جديلتها،،ونسمات ريّانة هبّت تُعادي تمرّدها،،وتُخدّر ترددها...
 
غاااابت في دهشة الوداد ؛وحضرته...وأضحت كسنبلة مثقلة بالحب..تَنوء بحِملها اذا حضر اليها يغازلها ؛فإذا بها كمن ذاب تحت شمس الهجير ..فتذوب وتنحني تحت وطأة شهوتها، ،،واذا مضى! تعالت بشموخٍ تعانق الفضاء ،أنثى قامتها نخلة ، وجدائلها شمس ربيعية تقول للدنيا: ياااااا أنا!!!
 
أحاطها بأسوار رجولته،فغدت حسناء تدير حكايات الف ليلة وليله ..تُباهي إناث حيّها بجيدها الغزاليّ المطوّق بهدية الحبيب ،،ذاك العقد الفريد ....
أحجاره لغز طاف على أسرار هيبتها،وبريقه حلم تغمّد حضرتها..فبدا بالف لون ولون في عينيّ بهجتها وبألف ميزة وميزة في سكون قرارتها.
 
غدت تحمل الكون زهوا في حبّات عقدها،ونامت تغتسل بماء حلمها،،تنتظر انسكابات الفجر على بدايات عشقها..تتأبط ظلّ حبيبها الساكن على شطوط جفنيها،،ليناما هي وعقدها في حراسة طيفهِ.
 
تسللّ الفجر الى خبايا وقتها يغازل رقّاص الساعة ،،فتعالى بزغردةٍ تعلن حلول نهارها..
فاستفاقت تفتّش عن عقدها ..لتغسله برقرقة الفجر ،وترشّه بباكورة الطلّ المنسكب من رموش ياسمينةٍ تدلّت على شُبّاك حجرتها..
أمسكت العقد الفريد ،فتناثرت حبّاته معلنة حلول بعثرةٍ ما..فتعلّقت عيناها على مشنقة الأفق ،وتدحرجت دمعاتها تراكض الحبات المطروحة على الشاطيء اليتيم ..وتعطّل الفرح عند باب بهجتها،وتشابهت في ناظريها الإتجاهات ؛فغدت مرايا تلفّعت بها من الأربع..تُبعثر انكساراتها الف الف انكسار،وتوسمها بألف الف شقّ،،حتى نأى الزمن بحمله تحت ناطحات القلق ؛وحدسِها.
فتمتمت:اللهم اجعله خير!!
 
ولما تنفّس الحيّ صُبحهُ،،وأفرج عن ضجّة الإنبعاث ..نادى منادٍ من بعيد:
أذكروا محاسن موتاكم...

كافة التعليقات (عدد : 2)


• (1) - كتب : سمر مطير البستنجي ، في 2013/02/04 .

مالك الباشات:
ليباركك الله..
ولتتلوكَ آيات الشكر تراتيلا من نقاء،
ولتحملك موجات الضياء انشودة لنوارس العشاق سفرا نحو الضياء،
ولنهنئك دوما بروعة الامنيات المشروعة التحقيق..


• (2) - كتب : مالك الباشات ، في 2012/12/31 .

راااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااائعة جدا




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=12827
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 01 / 04
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 16