أعادت الحكومة العراقية افتتاح المنطقة الخضراء في بغداد جزئياً بعد 15 عاماً على إغلاقها أمام العراقيين.
وتزامنت عملية الافتتاح بعد أمر من رئيس الحكومة عادل عبدالمهدي مع اليوم الرسمي لإعلان الحكومة النصر على داعش، حيث شهدت المنطقة الخضراء وخارجها احتفالات كبيرة وواسعة.
ورفعت السلطات العراقية عدداً من الجدران الإسمنتية المحيطة بالمنطقة الخضراء، مع توجه السلطات لإعادة فتح المنطقة التي تضم مباني رسمية وسفارات.
وتضم المنطقة الخضراء منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003 مقار البعثات الديبلوماسية، وتحظى بتدابير أمنية مشددة، وهي مغلقة أمام حركة السير إلا بأذونات للقاطنين أو العاملين داخلها، ويسهم إغلاقها في زحمة سير خانقة في العاصمة.
إلى ذلك، وضمن احتفالات الذكرى الأولى لتحرير العراق من تنظيم داعش، تعهد رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي بمحاربة الفساد وإعادة الإعمار رغم الأزمة السياسية التي تواجهها حكومته.
وقال رئيس الوزراء العراقي خلال احتفال في وزارة الدفاع العراقية، إن العراق سجل «أكبر نصر على قوى الشر والإرهاب، وانتصرنا بشرف عظيم».
وتعهد بالعمل على «عودة النازحين وإعمار مدنهم»، إضافة إلى «تقديم الخدمات وفرص العمل للمحافظات التي أسهمت بتحقيق النصر».
وأكد عبدالمهدي أن «النصر النهائي الذي نصبو إليه هو تحقيق الرفاه لشعبنا والقضاء على الفساد. ما لم ننتصر على الفساد، سيبقى نصرنا منقوصاً». واعتبر رئيس الجمهورية برهم صالح في تغريدة عبر حسابه على «تويتر» أمس، أن العراق حقق «النصر العسكري بأثمان عظيمة، ما يوجب علينا إنجاز النصر النهائي بنصر سياسي ومجتمعي وثقافي ننهي به عوامل وبيئة نشوء العنف والإرهاب الجريمة».
|