بسم الله الرحمن الرحيم

وَ يَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ{٤} بِنَصْرِ اللَّـهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشاءُ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ {٥}الروم

يا أبناء شعبنا العراقي العزيز، يا أبناء قواتنا الأمنية بمختلف صنوفها قادة ومقاتلين وغيرهم 
أيها الأبطال في كافة ميادين المواجهة والتصدي لمشاريع التآمر والخيانة، 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ونحن في رحاب الذكرى السنوية - الاولى- للنصر الكبير على عصابات داعش الأرهابية، نسجد لله شكرا على ما منّ به علينا من نصر مؤزر؛ وعز مظفر؛  دفع به شرور الاعداء ومخططات الاوباش لمؤامرة كبيرة  لم تك  تستهدف العراق  -أرضا وشعبا- فحسب ؛ بل المنطقة برمتها  ، فالحمد كل الحمد للرب الجليل  بعدد أنفاس الخلائق.
كما ونتقدم إلى صمّام أمان العراق وصاحب كلمة النصر الأولى سماحة المرجع الأعلى آية الله السيد علي السيستاني، بالشكر والعرفان والامتنان فلولاه لما كانت تلك الهبّة الشعبية الإيمانية العظمى نحو ساحات المواجهة وجبهات القتال.
كما ونتقدم  بأعظم آيات الإعجاب والعرفان والشكر لمن لبى نداء فتوى النصر، من شيب وشباب  كانوا أسودا في ساحات الوغى وحين يشتد أزيز الرصاص، والعرفان أيضا لكل من ساند وآزر ودعم المجاهدين ماديا ومعنويا، فلولا تظافر كل تلك الجهود الخيّرة  لما تحقق النصر المؤزر.
أيها الشعب العراقي العزيز، يا أبناء القوات الأمنية بكافة صنوفها.
إن اجتياح داعش لمناطق واسعة من أرض العراق قبل سنوات، لم يكن حدثا آنيا، ولا هو مجرد فعل عصابات إجرامية امتهنت الجريمة، إنما هو امتحان عسير وظرف صعب طرأ على الأمة حين غرة لاختبار عزيمتها وامتحان همتها حرصت الدوائر المظلمة والمراكز المتخصصة للمخابرات الراعية لهذا التنظيم الإرهابي الخطير على ان يقض مضاجع التاريخ ويغلق مداخل  طريق المستقبل 
لكن صمودكم ويقظتكم واستعدادكم للتضحية بشجاعة منقطعة النظير حيّرت العالم، وأفشلت هذا المخطط المشؤوم وقطعت أوصاله وجعلت داعميه ومؤيديه ومموليه ومن كانوا يدافعون عنه  سواء في وسائل الاعلام او في غيره ، يتخبطون ويحارون كيف ينأون بأنفسهم بعد فشله.
واليوم، ونحن نعيش الذكرى السنوية الأولى للنصر المؤزر على داعش الإرهابي، فإن أخوانكم في فرقة العباس"ع" القتالية، والذين كانت لهم صولات وجولات في ساحات الوغى، يعربون عن امتنانهم لكم وشعورهم بالعرفان تجاه تضحياتكم ومساندتكم، ويؤكدون في ذات الوقت استمرارهم على النهج نفسه ولن يحيدوا عنه قيد أنملة، فرقتنا ستبقى السند الأكيد للدفاع عن وحدة الوطن والدفاع عن سيادته ودعم التداول السلمي للسلطة فيه ولن يستخدم سلاحها الا لمصلحة الوطن والمواطن ولن يكون في يوم من الأيام ظهيراً لغير ذلك مطلقاً، فرقتكم تسعى ان تكون قوتها مصدر أمن وأمان لكل ابناء هذا البلد الكريم ورعب وإرعاب لكل من تسول له نفسه مس طرف لاي عراقيٍ وعراقية اكارم 
فكما عرفتنا جبهات القتال في السابق، سنبقى مستعدين متأهبين وأصابعنا على الزناد تحسبا لأي طارىء ولنكون شوكة في حلق وعين كل من يحاول المساس بأمن العراق العزيز المنتصر. كما نتعهد بان نسخر كل إمكاناتنا لتقديم الخدمة الانسانية وتوفير الخدمة للمناطق المحرمة والتي تعاني من ضعف الخدمات وعدم توفر وسائل العيش الكريمة -بما نتمكن -

الرحمة والخلود والرضوان لشهداء العراق الذين أبهروا العالم بشجاعتهم وتضحياتهم ، والصبر لذويهم وأسرهم الكريمة التي أنجبتهم وأرضعتهم الولاء للدين والوطن.
الدعاء بالشفاء العاجل لجرحانا الغيارى، وخفف الله تعالى آلامهم وذلل أمامهم صعاب الدنيا ومحنها إنه سميع مجيب.
الشكر والإمتنان لكل من عمل في مواكب الدعم اللوجستي التي كانت سندا وظهيرا قويا ومساهما اساسيا في تحقيق الانتصار على داعش الإرهابي.
وليحفظ الله تعالى العراق وأهله من كل سوء.
نقف بإجلال للإسناد الكبير والدعم اللامحدود الذي قدمته العتبة العباسية المقدسة للفرقة ابتداءا من سماحة المتولي الشرعي السيد احمد الصافي انتهاءا الى احدث منتسب تشرف بالانتساب لهذه العتبة المقدسة ولكل الوزارات والجهات الداعمة لنا والتي لا يسع المجال لذكرها 
فلكم كل الشكر ومن الله سبحانه كل المثوبة والأجر 

أخوتكم في  فرقة العباس"ع" القتالية