كشفت قيادة شرطة ديالى مؤخرا عن تشكيل قوة خاصة تتولى مهمة تعقب فلول عناصر تنظيم "(داعش) المختبئين في بساتين المحافظة.
وقال الناطق باسم القيادة العقيد غالب العطية أمس الأربعاء 28 تشرين الثاني/نوفمبر، إن مهمة هذه القوة الخاصة هي تنظيف بساتين ديالى من عناصر داعش عبر القيام بعمليات استباقية.
وتابع أن مقاتلي القوة الجديدة تلقوا تدريبات نوعية على مطاردة المسلحين في المناطق التي تكثر فيها الأشجار والمزروعات وتعتبر بيئة مثالية للاختباء.
وأشار إلى أن مقاتلي القوة الجديدة باشروا بالانتشار على شكل مفارز في معظم البساتين، لافتا إلى قيامهم يوم الثلاثاء بإطلاق عملية أمنية في بساتين مناطق مخيسة والعبّارة وشمالي المقدادية.
وانتشر المقاتلون أيضا في قرى الأسود والغالبية والكساسبة وخزرج والبساتين التابعة لها.
وأضاف العطية أن هجوم يوم الثلاثاء أسفر عن إحراق مضافتين لتنظيم داعش كانتا معدتان لاستقبال عناصره.
تدمير أوكار سرية
وأوضح العطية أن الهدف من تشكيل القوة الجديدة هو "القضاء على الوجود الإرهابي داخل البساتين"، مشيراً إلى صعوبة رصد الإرهابيين عبر الاستطلاع الجوي.
وقال إن "داعش تسعى دائما لإيجاد موطئ قدم هناك وإعادة تنظيم صفوفها عبر إقامة المضافات والملاجئ المخفية بين المزروعات ونشر قناصيها".
وأردف أن المسلحين يستغلون طبيعة المنطقة وصعوبة دخول العجلات العسكرية إليها والتحرك بالأسلحة الثقيلة.
"لذا كانت خطتنا هي أن نتوجه نحو الملاحقات النوعية وبالاعتماد على عناصر أمن مدربين، وستستمر عملياتنا وفق جدول عملياتي معد بدقة"، وفق العطية.
وذكر أن قيادة الشرطة تعمل بتنسيق عالي المستوى مع قيادة عمليات ديالى وجهاز الاستخبارات وبقية التشكيلات الأمنية لمنع فلول وخلايا داعش من تهديد أمن المحافظة.
وتم خلال هذا الأسبوع القبض على 18 مطلوبا للقضاء بينهم خمسة بقضايا إرهابية في مناطق متفرقة من ديالى.
وشدد العطية أن قيادة شرطة ديالى والقوة الجديدة تسعيان إلى استمرار التواصل مع الأهالي، لا سيما سكان القرى الزراعية.
وقال أخيرا: "نريد تعزيز جسور الثقة بيننا وبين المواطنين لتعضيد جهود الأمن".
|