لملم ريال مدريد جراحه بعد هزيمته النكراء أمام إيبار يوم السبت الماضي، بانتصار لا يُقدر بثمن على حساب مُضيفه الإيطالي روما، بنتيجة 2-0، في المباراة التي جمعتهما على ملعب “الأولمبيكو” ضمن منافسات الجولة الخامسة لدوري مجموعات أوروبا، لحساب المجموعة السابعة التي تضم كذلك فيكتوريا بلزن التشيكي وسيسكا موسكو الروسي.
بدأ اللقاء بضغط هائل من قبل الفريق المحلي، على أمل تسجيل هدف مُبكر يُربك حسابات الضيف الإسباني الثقيل، ووضح ذلك من خلال المحاولات التي قام بها رجال المدرب دي فرانشيسكو على مرمى الحارس البلجيكي تيبو كورتوا في أول 10 دقائق، في المقابل، اكتفى حامل اللقب في آخر 3 مواسم، بالدفاع والضغط من منتصف ملعبه، لامتصاص حماس لاعبي وجماهير الذئاب المُتعطشة لإنهاء العقدة المدريدية.
في الدقيقة السابعة، حاول المدافع الصربي ألكسندر كولاروف المرور من فاسكيز على خط منطقة الجزاء، لتلمس الكرة يد لاعب الريال، هنا طالب الفريق الإيطالي باحتساب ركلة جزاء، إلا أن حكم المباراة أشار باستمرار اللعب في قرار مشكوك في صحته، كما أظهرت الإعادة التلفزيونية.
احتاج سانتياغو سولاري ورجاله 19 دقيقة، لتهديد مرمى حامي عرين أصحاب الأرض، وحدث ذلك، عن طريق هجمة منظمة قادها الويلزي غاريث بيل من الجهة اليسرى، ومن ثم أرسل عرضية على القائم البعيد لفاسكيز، الذي وضع الكرة على طبق من فضة أمام أفضل لاعب في العالم لوكا مودريتش، ليُقابلها بتسديدة أرضية زاحفة من لمسة واحدة، إلا أن الحارس روبين أولسين، تصدى للكرة على طريقة حراسة اليد.
وواصل فريق روما ضغطه الهائل على دفاع الميرينغي لاستكشاف مرمى الحارس كورتوا قبل الذهاب إلى غرفة خلع الملابس، لكن كولاروف لم يكن موفقًا في تصويبته الصاورخية التي مرت بمحاذاة القائم الأيسر بقليل، وتبعه التركي سينجيز أوندير، بإهدار أسهل فرصة في المباراة، بتسديد الكرة فوق العارضة وهو على خط منطقة الجزاء.
ودفع ذئاب العاصمة الإيطالية ثمن الفرص السهلة المُهدرة في الشوط الأول، باستقبال هدف في أول لحظات الحصة الثانية، بهدية من الدفاع، استغلها الويلزي غاريث بيل على أكمل وجه، بتسلم الكرة بأريحية داخل منطقة الجزاء، وفي الأخير غالط الحارس المغلوب على أمره بتصويبة لا تُصد ولا تُرد.
ووجه الريال اللكمة الثانية لروما بعد ثماني دقائق من هدف بيل، إثر عرضية أُرسلت من الجهة اليمنى على القائم البعيد، ليُمررها كريم بنزيمة بالرأس للخالي من الرقابة أمام الشباك فاسكيز، ليودعها سهلة في المرمى، هنا تحولت إلى مباراة من طرف واحد، باستحواذ وسيطرة مُطلقة للفريق الإسباني وكأنه يخوض مباراة ودية على ملعبه ووسط أنصاره وليس خارج القواعد.
بهذه النتيجة، يكون الريال قد تأهل لدور الـ16، بضمان الصدارة برصيد 12 نقطة، بفارق 3 نقاط عن روما، ثم سيسكا وفيكتوريا في المركزين الثالث والرابع برصيد 4 نقاط لكل منهما، بعد فوز الفريق التشيكي على خصمه الروسي في عقر داره بنتيجة 2-1 في بداية سهرة الثلاثاء.
|